الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الترجيحية» تحطم القلوب الغانية والأفريقية

«الترجيحية» تحطم القلوب الغانية والأفريقية
3 يوليو 2010 22:24
أطاح منتخب أوروجواي آمال القارة الأفريقية بأكملها، وبلغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 40 عاماً، بعدما تغلب على نظيره الغاني 4 - 2 بركلات الترجيح إثر تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي مساء أمس الأول على ملعب “سوكر سيتي” في جوهانسبرج في ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 وسجل دييجو فورلان (55) هدف أوروجواي، وسولي مونتاري (45) هدف غانا التي عاندها الحظ لأنها حصلت على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني لكن نجمها وهدافها أسامواه جيان سدد بالعارضة، ليحتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح الثانية في النسخة الحالية بعد مباراة باراجواي واليابان (تأهلت الأولى)، فابتسمت لمنتخب “لا سيليستي” الذي ضرب موعداً في الدور نصف النهائي مع نظيره الهولندي الذي كان أطاح المنتخب البرازيلي بالفوز عليه 2-1 أمس الأول أيضاً. وكانت المرة الأخيرة التي يصل فيها منتخب أوروجواي إلى نصف النهائي عام 1970 عندما خسر أمام جاره البرازيلي 1-3 الذي توج لاحقاً باللقب. وكانت القارة السمراء تعلق آمالها على المنتخب الغاني من أجل تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في وجود منتخب من أفريقي في دور الأربعة للمرة الأولى، لكن منتخب “النجوم السوداء” اصطدم بعقبة رجال المدرب أوسكار تاباريز الذي ايقظ العملاق الأزرق من سباته العميق وأعاده ليلعب دور الكبار في مشاركته الحادية عشرة في النهائيات واستعاد ذكريات الأمجاد الغابرة عندما توج باللقب عامي 1930 و1950 ووصل إلى نصف نهائي 1954 و1970 في المقابل توقف حلم المنتخب الغاني الذي كان يخوض التمديد للمباراة الثانية على التوالي بعد أن لجأ إلى شوطين إضافيين في الدور الثاني أمام الولايات المتحدة (2-1)، عند دور ربع النهائي الذي يخوضه للمرة الأولى بعد أن كان خرج من الدور الثاني خلال النسخة السابقة أمام البرازيل (صفر-3) في مشاركته الأولى في العرس الكروي العالمي، علماً بأنه ثالث منتخب أفريقي فقط يصل إلى ربع النهائي بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002). وهي المرة الأولى التي تلتقي فيها غانا وأوروجواي التي كانت تخلصت في الدور الثاني من كوريا الجنوبية محققة فوزها الثالث على التوالي لأول مرة منذ نهائيات 1954 وخرج المنتخب الأميركي الجنوبي فائزاً بفضل ضربات الحظ وهو سيفتقد في دور الأربعة هدافه لويس سواريز لطرده في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني للمسه الكرة بيده على خط مرماه. وافتقد المنتخب الغاني في المباراة خدمات أندري آيوو، نجل أسطورة كرة القدم الغانية عبيدي بيليه، والمدافع جوناثان منساه لحصولهما على الإنذار الثاني في المباراة الأخيرة أمام الولايات المتحدة (2-1 بعد التمديد)، فاشرك المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش لاعب وسط الإنتر الإيطالي سولي مونتاري بدلاً من الأول ومدافع هوفنهايم الألماني ايزاك فورساه بدلاً من الثاني الذي غاب عن التشكيلة الأساسية بسبب إصابة تعرض لها في المباراة الأولى أمام صربيا، فيما لعب كيفن برينس بواتنج والقائد جون منساه والجناح صامويل اينكوم منذ البداية بعد أن كان الشك يحوم حول مشاركتهم بسبب الإصابة. ولعب جيان الذي سجل ثلاثة أهداف في النسخة الحالية، آخرها هدف التأهل إلى ربع النهائي أمام الولايات المتحدة (2-1 بعد التمديد)، وواحد عام 2006 ليصبح ثاني لاعب أفريقي يحقق هذا الأمر بعد الكاميروني روجيه ميلا (5 أهداف)، وحيداً في المقدمة كالعادة. أما في الجهة المقابلة، فلعب ماوريتسيو فيكتورينو أساسياً في خط الدفاع على حساب دييجو جودين المصاب، وألفارو فرنانديز بدلاً من الفارو بيريرا في خط الوسط في تشكيلة هجومية أيضاً بإشراك فورلان واديسون كافاني وسواريز، كما كانت الحال أمام كوريا الجنوبية عندما سجل الأخير هدفي منتخب بلاده (2-1)، لكن هذه المرة لعب فورلان إلى جانب سواريز وكافاني على الجهة اليسرى بعدما شغل الأول في المباراة السابقة مركز صانع الألعاب خلف الأخيرين. وكانت المباراة التاسعة لتاباريز في قيادة منتخب أوروجواي في نهائيات كأس العالم لأنه قاد “لا سيليستي” إلى الدور الثاني عام 1990 فعادل “ال مايسترو” الرقم القياسي المحلي المسجل باسم خوان لوبيز الذي قاد أوروجواي إلى اللقب عام 1950 ثم إلى الدور نصف النهائي عام 1954. مدرب النجوم السوداء حزين لعدم اكتمال «القصة الحالمة» راييفاتش يرفض إدانة «لمسة يد» سواريز جوهانسبرج (د ب أ)- ارتدى الصربي ميلوفان راييفاتش، مدرب منتخب غانا لكرة القدم مساء أمس الأول قناع الشجاعة بعدما رأى فريقه يودع منافسات دور الثمانية ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا على يد أوروجواي بعد وصول المباراة إلى ركلات الترجيح الدرامية. وأضاعت غانا فرصة ذهبية لحسم المباراة في اللحظة الأخيرة من الوقت الإضافي باللقاء عندما احتسب لها حكم المباراة ضربة جزاء وطرد لاعب أوروجواي لويس سواريز لتعمده لمس الكرة بيده على خط مرمى فريقه. ولكن اللاعب الغاني أسامواه جيان سدد ضربة الجزاء في العارضة لتصل المباراة إلى ضربات الترجيح التي فازت فيها أوروجواي 4 - 2 . وقال راييفاتش :"كل ما يسعني قوله الآن هو أن هذه هي كرة القدم.. كانت أمامنا فرصة تاريخية للوصول إلى الدور قبل النهائي، لقد احتسبت لنا ضربة جزاء ولكنكم رأيتم ما حدث". ورفض راييفاتش إدانة سواريز على فعلته مؤكداً أنه فخور بما حققه لاعبوه بعدما قادوا غانا لأول ظهور في تاريخها إلى دور الثمانية لبطولة كأس العالم. وأضاف المدرب الصربي:"لا أعرف ماذا أقول له (سواريز) على فعلته، فقد احتسبت لنا ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة ولكننا لم نكن محظوظين". وتابع :"حظينا بمساندة كبيرة وكانت ستصبح قصة حالمة لو انتهى الأمر بشكل جيد بالنسبة لنا". جماهير «برازيل أفريقيا» حزينة لكنها فخورة جوهانسبرج (د ب أ)- رغم انكسار قلوبهم بعد هزيمة منتخب بلادهم أمام أوروجواي مساء أمس الأول في دور الثمانية من بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، مازالت جماهير غانا فخورة بأداء منتخب النجوم السوداء بالمونديال. وتنبأت صحيفة جنوب أفريقية قبل المباراة :”في مساء الجمعة لن يرى سوى 11 نجمة فقط، ستكون 11 نجمة سوداء”، ولكن السحب الثقيلة غطت سماء ستاد “سوكر سيتي” بمدينة جوهانسبرج بعدما فشلت غانا في أن تصبح أول فريق أفريقي يصل إلى الدور قبل النهائي بإحدى بطولات كأس العالم. وقالت أبينا-أنسا أدجي، كاتبة من أكرا، لدى مغادرتها الاستاد مع خمسة غانيين آخرين سافرت معهم لحضور البطولة: “لقد حطمت الهزيمة قلوبنا، فقد كانت المباراة في أيدينا”، قبل أن تضيف: “ولكننا فخورون بفريقنا على أي حال، لتحيا 2014 “، فيما رددت المجموعة المصاحبة لها والتي التفت في أعلام غانا: “نجوم غانا السوداء فريق عظيم!”. ومع خروج الجماهير من الاستاد رفع صبي يلون وجهه بألوان العلم الغاني الأحمر والأخضر والذهبي لافتة مكتوب عليها شعار: “من يقول إن النجوم السوداء لا تلمع؟”. وقال إريك أكاجني “22 عاماً”، لاعب هاو في غانا جاء إلى جنوب أفريقيا بحثاً عن فرصة للعب بالدوري المحلي الممتاز لأن المنافسة في غانا شرسة: “لقد خسرنا، ولا نستطيع أن نفعل شيئاً حيال ذلك”. وغطت أعلام غانا مدرجات ستاد “سوكر سيتي” مع حرص المشجعين الغانيين على النفخ في آلات الفوفوزيلا الخاصة بهم على نغمة اسم «غا - نا» وحضر المباراة نحو 84 ألف متفرج أغلبهم كان يشجع غانا بعد خروج باقي المنتخبات الأفريقية الأخرى بالمونديال من الدور الأول، وعندما أضاعت أوروجواي ضربة جزاء، انفجرت الجماهير في التهليل وغطى بعضهم وجوههم عندما كان يتقدم لاعبو غانا لتنفيذ الضربات التالية. وفي الوقت الذي كان جمهور الاستاد هادئاً فيه نوعاً ما، فقد كان آخرون في أماكن متفرقة يشعرون بغصة في حلقهم بسبب مرارة الهزيمة. وقالت سونيا كوامي” 35 عاماً”، التي شاهدت المباراة بصحبة خمسة مشجعين غانيين في لندن: “لا أشعر بالحزن وإنما بالغضب الشديد، ولكنني فخورة للغاية بغانا، فقد كان أداؤنا أنظف وأفضل كثيراً”. وألقى بعض المشجعين اللوم في الهزيمة على جيان الذي أضاع ضربة الجزاء التي كان من شأنها إرسال النجوم السوداء إلى قبل النهائي ولكن الغالبية العظمى من الجماهير أبدت تعاطفها معه، مشيرة إلى أنه كان يلعب تحت ضغط قارة كاملة علقت آمالها عليه. وأشاد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بجنوب أفريقيا بغانا التي رفعت “علم القارة عالياً” بوصولها إلى دور الثمانية من المونديال. وقال المؤتمر الوطني الأفريقي في بيان رسمي: “لقد أثبت منتخب النجوم السوداء الأفريقي أن الأفارقة بوسعهم تحقيق نتائج جيدة في البطولات الدولية .. إننا فخورون بك (غانا) سواء بشكل فردي أو جماعي.. بعدما قدمت أفضل عروض على مستوى المنتخبات الأفريقية بهذه البطولة”. جيان بين الشجاعة والخيبة جوهانسبرج (ا ف ب) - عاش أسامواه جيان مهاجم منتخب غانا أمس الأول الجمعة لحظات عصيبة لن ينساها في حياته، بعد إهداره ركلة جزاء في اللحظة الأخيرة كانت كفيلة بوصول منتخب بلاده للمرة الأولى في تاريخه وفي تاريخ القارة الأفريقية إلى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم. وكانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1 في الوقت الإضافي وغانا تحاول الفوز في المباراة على غرار ما فعلته أمام الولايات المتحدة في الدور الثاني (2-1)، لغاية الدقيقة 120 عندما أبعد مهاجم أوروجواي لويس سواريز الكرة أول مرة عن خط المرمى بقدمه ومرة ثانية بيده ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها "الاختصاصي" جيان وسددها في عارضة مرمى الحارس فرناندو موسليرا، حارماً فريقه من تسجيل هدف الفوز. وقال جيان بعد اللقاء: "سأتعافى، أنا قوي ذهنياً امتلكت الشجاعة لتسديد ركلة الجزاء، هذا طبيعي، فأنا المسدد الأول في الفريق". وحرمت هذه الفرصة الضائعة أيضاً مهاجم رين الفرنسي من تسجيل هدفه الخامس في المونديال والرابع في هذه النسخة (هدفان من ركلتي جزاء)، ومعادلة الرقم الذي يحمله الكاميروني روجيه ميلا في مونديالي 1990 و1994 . التقط ملعب "سوكر سيتي" أنفاسه خلال تسديدة جيان، لكن اللاعب الشاب (23 عاماً) لم يعرف طريق المرمى ولم يتمكن أحد من تعزيته بعد الخيبة. غير أن الهداف الفتاك، كشف عن شجاعته وصلابته، عندما تحمل مسؤولياته مجدداً وكان أول المسددين لغانا في سلسلة الركلات الترجيحية ونجح هذه المرة بهز الشباك بقوة، لكن زميليه جون منساه ودومينيك أديياه أهدرا لتبلغ أروروجواي المربع الذهبي لأول مرة منذ العام .1970 طوى جيان صفحة جميلة في تاريخ "النجوم السوداء" لكن الحلم كان قريباً وقريباً للغاية لبلوغ نصف النهائي ودخول تاريخ كرة القدم الأفريقية.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©