الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 مليار يورو خسائر الاقتصاد السوري خلال عامين

25 مليار يورو خسائر الاقتصاد السوري خلال عامين
24 ابريل 2013 23:56
دمشق (رويترز) - قال حاكم المصرف المركزي السوري أديب ميالة في مقابلة مع رويترز بدمشق، إن دمشق على وشك الاتفاق مع حليفتيها الرئيسيتين روسيا وإيران للحصول على دعم مالي لتعويض بعض من الخسائر التي مني بها الاقتصاد السوري جراء أكثر من عامين من الأزمة والتي تجاوزت 25 مليار يورو. وكان ميالة يتحدث في مكتبة المصرف المركزي التي تضررت في تفجير سيارة ملغومة في 8 أبريل الحالي، قائلاً «نحن بانتظار دعم مادي من الدول الصديقة من إيران وروسيا.. وهناك مباحثات مع دول أخرى». وأضاف «عندما تدعم طهران وموسكو الشعب السوري إذا كان من خلال مساعدات مادية أو من خلال توريد مواد غذائية هذا يوفر على خزينة الدولة شراء هذه المواد، ولكن كما قلنا نحن بصدد وضع الأحرف النهائية واللمسات الأخيرة على موضوع المساعدات المادية بشكل واضح». لم يحدد ميالة ما هو المبلغ الذي ستحصل عليه سوريا من روسيا وإيران، لكنه قال إن «المساعدات المادية بشكل واضح ليست هامة جداً في هذا الوقت نظراً لوجود احتياطات نقدية مهمة موجودة ما زالنا نتصرف بها وما زلنا نستطيع أن نصد هذا الهجوم على سوريا من خلالها». وأضاف «نحن نقدر أن كل هذه الخسائر تجاوزت بكثير ال 25 مليار يورو.. دون أن ننسى الفرص الضائعة على الاقتصاد السوري منذ أكثر من سنتين». ورداً على سؤال عن انهيار العملة الوطنية السورية قال «لا يمكن أن نسمي ذلك انهياراً بقيمة العملة السورية. العملة السورية صحيح إنها قبل الأزمة كانت بحدود 50 ليرة سورية..اليوم نحن بحدود 115 ليرة سورية وإذا أردنا نستطيع أن نعيدها إلى مستويات أفضل من ذلك، ولكن أداء الاقتصاد الوطني يحتم علينا أن تكون قيمة العملة بهذا الشكل عند هذا المستوى». وأعطى حاكم مصرف سوريا أمثلة عن دول «فقدت أكثر بكثير من قيمة عملتها وخلال فترة أقصر بكثير والأزمة لم تكن بهذه الشدة. سوريا اليوم تعاني من حرب ضدها بالرغم من ذلك ما زال المستوى بهذا المنسوب. ما علينا سوى أن نراجع التاريخ القريب وليس البعيد. الليرة اللبنانية. الدينار العراقي. الجنيه المصري حالياً. الدينار الكويتي أثناء غزو العراق». كما أعطى مثالاً عما يحدث اليوم في أوروبا قائلاً، إن «اليونانيين فقدوا أكثر من ثلث قدرتهم الشرائية من خلال أزمة بسيطة هي أزمة عملة. فقدوا أكثر من الثلث». وقال إن «الخوف الذي سببته هذه الحرب على سوريا وهذه العقوبات وما سببتها من خوف المواطنين، أثر على قيمة العملة الوطنية». وأوضح المسؤول السوري أن الاحتياطات السورية بالقطع الأجنبي بلغت أكثر بكثير من 4 مليارات دولار قائلاً إن هذه الاحتياطات «مازالت كافية لصمود سوريا تجاه هذه المؤامرة». وكانت الاحتياطات السورية من القطع الأجنبي تبلغ 17 مليار دولار عندما بدأت الحرب قبل أكثر من عامين. واعتبر ميالة رقم 4 مليارات غير صحيح لكنه لم يعط رقماً محدداً. وأوضح أن الاحتياطيات السورية نسبة إلى عدد السكان تعد الآن أعلى من مثيلاتها في دول مثل مصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©