الإماراتية غدت وسام فخر لكل نساء العرب والعالم

أحمد شعبان (القاهرة) أشادت قيادات نسائية مصرية بالدور المهم والكبير التي تحتله المرأة الإماراتية الآن، والنجاحات والإنجازات التي حققتها في مختلف مواقع العمل ومجالات الحياة، وثمّن الدعم الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إلى المرأة الإماراتية حتى تولت المناصب القيادية ومواقع اتخاذ القرار، وأكدن أن الإماراتية غدت وسام فخر لكل نساء العرب والعالم. فقد أشادت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة في مصر، بدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في دعم المرأة وإتاحة الفرصة الكاملة لها لممارسة دورها البناء، فكانت عند حسن الظن بها حتى غدت تحتل مناصب عديدة في إدارة مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة وتحقق فيها النجاح الكبير. وأشارت إلى أن وصول المرأة الإماراتية إلى مواقع اتخاذ القرار في الإمارات شرف كبير للمرأة في العالم العربي، ووصول المرأة الإماراتية الشابة إلى المواقع القيادية يعطي رسالة واضحة أن هناك قيادة نسائية مستنيرة تؤمن بدور الشباب، خاصة المرأة. وأكدت أن لدى المرأة الإماراتية استراتيجية وطنية واضحة الملامح والأهداف، وأن وصولها إلى المواقع القيادية في الدولة نتاج للفكر والتوجيه الاستراتيجي للاتحاد النسائي الإماراتي، مشيرة إلى أن هناك تواصلاً وتعاونا مستمراً بين الإمارات ومصر خاصة في ملف المرأة، وتعاوناً مشتركاً بين الاتحاد النسائي الإماراتي بقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والمجلس القومي للمرأة في مصر منذ 16 عاماً. وقالت مايا:«شرفت بالعمل على ملف الأمن النسائي للمرأة العربية التي أطلقته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العام 2008 وهو ما يتحدث عنه العالم الآن». نهضة الإمارات وأشادت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة في جامعة الأزهر وعضو مجلس النواب المصري، بالمرأة الإماراتية ودورها البارز في شتى المجالات، قائلة: زرت دولة الإمارات عدة مرات، وكم أحببت هذا البلد وأحببت سيداته، وعلى رأسهن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تحب مصر والمرأة المصرية حباً كبيراً، ووجدت في لقائي بها كل المودة والتقدير والمحبة، فلها مني كل الشكر أولاً، ولزوجها كل الدعاء بالرحمة والمغفرة، وأن ينزله رب العالمين منازل الصديقين، إن شاء الله. وأضافت الدكتورة آمنة: المرأة الإماراتية تعيش مناخاً وطنياً جميلاً ليس فيه لا تزمت ولا تطرف ولا تضييق، تعيش في رحابة من الثقافة المنفتحة المعتدلة، ورحابة في ممارسة حياتها العلمية والعملية والمجتمعية، وكم سعدت لهذا النوع من الانفتاح المقنن الوسطي الجميل الذي يتمتع بالحضارة وبالوسطية الإسلامية الرائعة التي أعطت المرأة كل حقوق الحياة في إطار متزن ومتوازن. وتابعت: وجدت هذا في أوساط المرأة الإماراتية في داخل الأسرة والمدرسة التي تعمل فيها أو تقودها أو طالبة في الجامعة، فقد قمت بتدريس عدة مواد في جامعات الإمارات، ولاحظت أن المرأة الإماراتية لديها حب في تلقي العلم، ولديها شغف في معرفة كل ما يندرج تحت الفكر والحضارة الإسلامية وعلماء المسلمين. تمكين المرأة وقالت الدكتورة فرخندة حسن، الأمين العام السابق للمجلس القومي للمرأة: منذ فترة كبيرة ونحن نقدر دور المرأة الإماراتية في مجالات عديدة، وخاصة منذ أن أعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إنشاء الاتحاد النسائي على أعلى مستوى في الإمارات، وما يقوم به من نشاط كبير يشهد له العالم كله، ولم يقتصر دوره داخل الإمارات فقط بل شمل دول العالم، وكان له الفضل في إنشاء منظمة المرأة العربية في القاهرة. وأشارت إلى أنها تعاملت مع نساء في الاتحاد النسائي الإماراتي على مدى 10 سنوات، ولمست فيهن الحماس والهمة في العمل والقدرة على العطاء، خاصة في مجال التدريب والتعليم والعمل، وأن الإمارات قامت بإنشاء مؤسسات لرفع المستوى الاقتصادي للمرأة داخل وخارج الإمارات، مثل مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك في مدينة نصر في القاهرة، وهي من المؤسسات العلمية الكبيرة التي أنشأتها الإمارات في رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خارج الدولة. وأوضحت الدكتورة فرخندة أنها حضرت مناقشة التقرير الذي قدمته دولة الإمارات للأمم المتحدة حول اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة «سيداو»، وكان التقرير رائعاً جداً، ويركز على المرأة الإماراتية ونهضتها السريعة في الفترة الأخيرة، ويتحدث عن دورها ودور دولة الإمارات في مساندة ودعم المرأة صحياً وتعليمياً، وتمكين المرأة وبناء قدراتها من أجل الارتقاء بالمرأة الإماراتية وتعزيز مساهماتها التنموية. حقوق المرأة وثمنت السفيرة ميرفت تلاوي، المدير العام لمنظمة المرأة العربية، دور الإمارات الرائد والكبير في مجال حقوق المرأة قائلة : إن تخصيص يوم للمرأة الإماراتية يأتي من باب الاحتفاء بالنجاحات والإنجازات التي حققتها في مختلف مواقع العمل ومجالات الحياة، وتابعت: يعود هذا الدور إلى فضل مجهودات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي كانت وراء ريادة الإمارات في مجال حقوق المرأة، سواء داخل الإمارات وما أنشأته من الاتحاد النسائي العام للمرأة، أو في دول أخرى كثيرة، فأفضالها على المرأة العربية كبيرة في كل مكان، وكان لها فضل كبير في تأسيس منظمة المرأة العربية العام 2000. وأكدت تلاوي أن السيدات في الإمارات تقدمن بصورة مبهرة، فمنهن من تقود طائرة مقاتلة حربية، ومنهن من ترأس المجلس الوطني، ومنهن من يتقلدن مناصب وزارية في حكومة الإمارات وأخريات كثيرات ناجحات في إدارة الأعمال، ومنهن ضابطات في الشرطة الإماراتية يعملن بصورة حضارية رائعة ومتقدمة جداً. نجوم ساطعة وأكدت الدكتورة أماني مصطفى، استشاري التطوير والجودة وخبيرة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية، أن المرأة الإماراتية تميزت بالرؤية المتطورة في جميع المجالات، فكانت دائماً سباقة في النمو ومواكبة لكل ما هو عصري وحديث، وفي يوم المرأة الإماراتية نجد تزاحماً لنماذج وزخم بين الرائدات في مجالات شتى في الإمارات، في الثقافة والأدب نجد الكاتبة والشاعرة والمخرجة السينمائية والفنانة التشكيلية وفنانة الكاريكاتير ونجوم الغناء. وأشارت إلى أن هناك سيدات في الإمارات يبحثن في التراث الإماراتي بتكنولوجيا الحاضر، ويربطن بينه وبين العصري بأسلوب متميز، ومثلن الإمارات في مهرجانات عديدة إقليمية وعالمية، فهن حقاً نجوم ساطعة. وأضافت الدكتورة أماني مصطفى، أن المرأة الإماراتية لم تتفوق فقط في الأدب والفنون، بل أصبحت رائدة في الاقتصاد والعلم والسياسة والطب والحياة الاجتماعية، فهي على صعيد التطور الاقتصادي والاجتماعي نجدها سيدة مميزة ذات بصمة واضحة في مجال الأعمال والمجتمع الاقتصادي داخل الإمارات وفي الدول العربية، وامتد دورها ووجودها عبر العالم.