الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اليوم الدراسي الأول هل اكتملت الصفوف؟

اليوم الدراسي الأول هل اكتملت الصفوف؟
27 أغسطس 2016 12:57
جمعة النعيمي وناصر الجابري وعمر الأحمد (أبوظبي) يتزامن بداية العام الدراسي الجديد هذا العام مع اقتراب عطلة عيد الأضحى المبارك، الأمر أثار من جديد قضية الحضور خلال الأيام الأولى من العام الدراسي في وقت تتباين التوقعات بين فريق يرى ضرورة انتظام الطلبة منذ اليوم الأول، ترسيخاً لمفاهيم الالتزام، والانضباط وتحمل المسؤولية، وآخر يرى أن الغياب خلال الأيام الأولى غير مؤثر. ففي الوقت الذي يشدد التربويون على أهمية الحضور منذ اليوم الدراسي الأول لتهيئة الطالب معنوياً والتعرف إلى خطة المنهج الدراسي، ويؤيدهم في هذا الرأي عدد من الأولياء الذين أكد بعضهم حرصهم على الحضور مع أبنائهم ومشاركتهم أجواء الساعات الأولى للعام الدراسي الجديد، يرى آخرون أن غياب التدريس الفعلي خلال اليوم الأول يعد سبباً كافياً لدى طلاب يفضلون الغياب ويوم عطلة إضافياً. «» استطلعت آراء مجموعة من التربويين، وأولياء الأمور حول هذه القضية من مختلف أبعادها قال محمد عبد الكريم الهوتي المدرس في إحدى مدارس أبوظبي: إن حضور اليوم الأول في الدراسة يعتبر أمراً ضرورياً بل وفي غاية الأهمية، لأنه يعكس مدى حرص أولياء الأمور والعوائل على غرس قيم ومبادئ التعليم، لا سيما أن أيام الدراسة في السنوات الأخيرة محدودة ولا تقارن بما نحن عليه اليوم، إذ في السابق كنا ندرّس المواد في فصلين دراسيين وكان الأمر متعباً آنذاك، أما اليوم فتدريس المواد يتم في 3 فصول دراسية وبشكل مبسّط وسلس بحيث يتمكن الطلبة من فهم واستيعاب المواد بيسر وسهولة. وأضاف: إن معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، لم يؤجل الدراسة لفترة ما بعد العيد، كما أن غياب الطلبة مسؤولية أولياء الأمور.. الوزارة ليست مسؤولة عما يفعله بعض الأهالي الذين لا يبالون بأهمية اليوم الدراسي الأول لأبنائهم، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر استهتاراً، وأن مسألة التأخير تثقل كاهل المدرسين والمدرسات. ولفت إلى أن الوقت محسوب على الهيئة التدريسية، ولا ينبغي التهاون والتساهل في هذه القضية، لأن أول أسبوع دراسة مهم جداً في الربط والانضباط السلوكي للطالب، مشيراً إلى أن أي استهتار من قبل ولي الأمر سيؤثر سلباً على أداء الطالب. ولفت إلى أن المشكلة تأتي من البيت، وأن تعاون ولي الأمر مع المدارس ووزارة التربية والتعليم سيؤتي بتأثير إيجابي ونفع للجميع ، موضحاً إن ثقافة أهمية اليوم الأول في حياة الطالب غير موجودة بل تكاد تكون معدومة، وإن هذا الأمر يشكل تأثيراً سلبياً على فكر وثقافة الطلبة في المدرسة، كما أن تفاعل المعلم وولي الأمر ووزارة التربية والتعليم أمر ضروري، وأي استهتار أو تهاون في مسألة غياب الطالب في اليوم الأول من الدراسة سيؤثر عليه سلبا وسينعكس على أدائه الدراسي. وأضاف: يجب أن يكون هناك قانون رادع وتشريع قوي يمنع الطالب من ارتكاب أي خطأ متعمد، خاصة عندما يتعلق الأمر بمسألة الغياب، لافتاً إلى أن غياب الطالب مدة أسبوعين سيضيّع كثيراً من الحصص الدراسية، وسيستهلك مزيداً من الوقت، إضافة إلى طلب المزيد من الحصص لتدريس الطلبة. ثقافة حب التعليم من جانبه، قال ماجد عبد الله الخزرجي ولي أمر طالب: لدي ابن سيدخل مرحلة رياض الأطفال في الفصل الحالي، وأعرف أن عدم الاكتراث بمسألة حضوره في اليوم الأول سيعود سلباً على مستواه وأدائه. وأضاف: واجبي كولي أمر أن أغرس فيه ثقافة حب التعليم والانتماء بشتى الطرق. وأشار إلى أنه عندما كان يأخذه والده إلى المدرسة وهو صغير، كان ذلك يجلب له السعادة وحب التعليم، وهو ما لا يتوافر عندما يتولى سائق ما توصيل الأبناء إلى مدارسهم، لافتاً إلى أن ثقافة حب واحترام التعليم شبه معدومة في الأساس، إذ يتعين ترسيخ التثقيف الداخلي لدى أولياء الأمور، ولابد من توعيتهم على أهمية اليوم الأول في حياة أبنائهم. وأضاف: إن كثيراً من الناس لا يعلمون ما معنى غياب أبنائهم عن المدارس في اليوم الأول وكيف سيؤثر ذلك في نفوسهم وأدائهم فيما بعد، حيث إن المصلحة العامة تقتضي احترام تعاليم وقوانين وزارة التربية والتعليم والتعاون معها، لأن ذلك سينعكس إيجاباً على المصلحة العامة، وسيخرج لنا جيلاً واعياً ومثقفاً ومحباً للعلم، ومهتماً بقضية التعليم، ومقدراً لها. توعية أولياء الأمور من ناحيته، قال خلفان راشد المغني ولي أمر أحد الطلبة: لابد من التوعية لأولياء الأمور وتثقيفهم وتنظيم برامج ومحاضرات لرفع مستوى الوعي الإدراكي والثقافي للآباء والأمهات حيال موضوع الاهتمام بحضور أبنائهم في اليوم الأول من الدراسة، ويتعين وضع قانون رادع لكل من يخالف تعاليم وقوانين وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن غياب الطالب أصبح أمراً عادياً وشائعاً في المجتمع. وأضاف: لابد من وضع قوانين وتعليمات رادعة، مثل استدعاء ولي الأمر ومساءلته عن موضوع الغياب من غير مبرر، إضافة إلى أن بعض المعلمين والمعلمات لا يبالون بما قد يحدث لأبنائهم الطلبة إذا ما غاب أحدهم، وخاصة في بداية كل فصل دراسي. وأشار إلى ضرورة توسيع نطاق عمل المدرسة، وخاصة في علاقتها مع ولي الأمر والطالب، وغرس ثقافة حب واحترام المدرسة في نفس الطالب، لما لها من آثار إيجابية ونفع عام للجميع، مؤكداً أهمية بعض الممارسات الإيجابية مثل تكريم أولياء الأمور المنضبطين في حضور المنتديات والمحاضرات التي تنظمها الإدارة المدرسية. وأضاف أن التكاسل والتساهل في قضية غياب الطالب ستنعكس سلباً على حياته عندما يكبر، فهناك من الطلبة من يجمعون على الجلوس مع بعضهم البعض والإجماع على اتخاذ قرار الغياب الجماعي خلال فترات الأعياد والمناسبات دون الأخذ في الاعتبار أن ذلك سيؤثر على حياتهم ومستقبلهم فيما بعد. تعويد الأبناء على الالتزام من جهته، قال أحمد هلال بن خصيف الكعبي ولي أمر أحد الطلاب: إن مسؤولية رب الأسرة تكمن في غرس ثقافة حب البيئة المدرسية وحث أبنائهم على أخذ موضوع الحضور في اليوم الأول بعين الاعتبار وعدم التهاون به والجدية في الاهتمام والتزام الحضور سواء كان ذلك في بداية أو نهاية العام الدراسي، ما يعزز الثقة في نفس الطالب وزيادة الوعي والثقافة بتحمل المسؤولية حيال الحضور والاهتمام بمسألة التحضير إلا في حالات، خاصة تستدعي غياب الطالب. ولفت إلى أن تعويد الأبناء على الالتزام والاهتمام بالحضور في اليوم الأول من العام الدراسي سيكون له أثر كبير في نفوسهم إذ إن هذا الأمر في غاية الأهمية بالنسبة إلى الطلبة، مضيئاً على أهمية التسلسل في جذب الطلبة إلى بيئة تعليم نموذجية محببة لجميع الطلاب والطالبات. وأضاف: يجب التركيز على أن اليوم الأول في حياة الطالب هو أهم يوم في حياته، فأنا دائما وأبدا أشجع وأحث ابني على حب المدرسة وحضور اليوم الأول، إضافة إلى أنني أنبه زوجتي على إيقاظ ابني مبكراً سواء أكان يوماً دراسياً أو رحلة أو مناسبة وطنية، حيث إن المسألة تكمن في التعود، فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر، والأمر يبدأ انطلاقاً من الأسرة الحريصة على مستقبل أبنائها، وإذا فكرنا في الأمر على المدى البعيد سنرى نتائج وثمار حصاد قيمة. وتابع: إذا ما علمنا أبناءنا حب الصلاة والمحافظة عليها في أوقاتها فسننشئ جيلًا محافظاً على الصلاة والوقت في آن واحد، وسيظهر أثر ذلك في أخلاق وتعامل أبنائنا وبناتنا والعكس صحيح. ولفت إلى أن لابد من العناية والاهتمام بالتربية والتعليم، حيث إن القيادة الرشيدة لم تقصر أبداً مع أبنائها بل وفرت لهم سبل الراحة والعيش الكريم والتعليم المميز الذي يحلم به كل طالب في العالم، مشيراً إلى أهمية تربية الأبناء من أجل مستقبل زاخر بدءا من مرحلة رياض الأطفال. كما أن الأسرة هي نواة كل مجتمع وتلعب الدور الأكبر في تنشئة الأبناء. وركز على أهمية البرامج التي تقدمها وزارة التربية والتعليم في التأثير على تفكير وثقافة الطلاب والطالبات من جهة احترام بيئة العلم والتعليم. ترسيخ صورة إيجابية عن المدرسة و قال أحمد الصيعري ولي أمر أحد الطلبة: اليوم الأول للدراسة يعد من الأيام التنظيمية، فمن خلاله يتعرف الطالب على فصله الدراسي الجديد، ويقوم باستكمال الإجراءات المعتادة من استلام للكتب، والتعرف على الأجواء العامة، وأنا شخصياً أحرص على انتظام ابني في مدرسته منذ اليوم الأول. وأضاف: من المهم ترسيخ صورة إيجابية عن المدرسة واليوم الأول ، وأن يتعلم قيم الانضباط، والالتزام، فالتساهل في الانضباط خلال الأيام الأولى، سيكون له أثر معاكس خلال السنة الدراسية، ولا يمكن أن تطالب ابنك بالاجتهاد والحصول على أعلى الدرجات، فيما أنت تسانده على عدم التزام لوائح الحضور في المدرسة. وأوضح الصيعري أن الوجود ضمن الساعات الأولى لليوم المدرسي الأول يعد هاماً سواء للطفل أو ولي الأمر، لافتاً إلى أهمية وجود ولي الأمر خلال المرحلة الابتدائية لأن لذلك فوائد كثيرة منها تعريف الطالب أن ولي أمره معه ويسانده ويقف معه في السنة الدراسية الجديدة، وتعزيز مفهوم أهمية الالتزام خلال الأيام اللاحقة، والجدية في الحياة بشكل عام، وفي المسار العلمي بشكل خاص، مطالباً بتثقيف الآباء حيال هذا الأمر من خلال حملات إعلامية تروج لهذه الفكرة بشكل متواصل. وتابع: تمنيت أن تكون هناك محاضرات تعليمية خلال الأسبوع الذي تنتظم فيه الهيئات الإدارية والتدريسية في المدارس، وأن يكون جانب من هذا الأسبوع مخصصاً للالتقاء بأولياء الأمور، لمناقشة تطلعاتهم للعام الدراسي، وبحث الاقتراحات والتوصيات القابلة للتنفيذ، فالبداية الصحيحة لها أثر معنوي ينعكس على الطالب إيجاباً، إن وجود خطة لليوم الدراسي الأول ستساهم في قابلية الطلاب نحو العودة إلى مدارسهم من جديد. غياب الحصص الدراسية ويرى حمد المعمري أن انخفاض نسبة الحضور خلال اليوم الأول للدراسة، يعود إلى عدم وجود حصص دراسية، وفي معظم الحالات يكتفي الطالب بالجلوس وحيداً في الفصل، ومن ثم تقوم الإدارة المدرسية بمنح الانصراف المبكر، فيما تغيب الكتب أحياناً خلال اليومين الأولين، وبالتالي لا يوجد فرق من الناحية التطبيقية والواقعية بين المنتظم في اليوم الأول، وغير المنتظم. وأضاف: لا يوجد دافع مشجع لدى بعض الطلاب للتواجد في اليوم الأول، في وقت تهمل بعض الإدارات أهمية وجود الكتب، والترتيبات كافة. وعوض أن يتم التعامل مع الأسبوع الأول كأسبوع فعلي ضمن العام الدراسي، يتم التعامل معه كأسبوع تكميلي تنظيمي تتم فيه تهيئة الفصول ووضع الجداول واستقبال الطلبة في غياب محتوى دراسي يتم شرحه، أو معلومة يتم تقديمها. ولفت المعمري إلى أهمية أن يتم البدء من خلال اليوم الأول بالمنهاج الدراسي، خاصة أن الكثير من شكاوى الطلاب ترد بسبب التأخر في إنجاز المنهج خلال الفصول الدراسية ،مطالباً بأن يمنح الطالب الملتزم درجات إضافية محفزة، تشجعه على الانضباط خلال العام الدراسي.وأوضح المعمري أن قرب حلول عيد الأضحى المبارك، سيشكل تحدياً لقدرة المدارس على استقطاب الطلبة، وترغيبهم في التواجد منذ الأيام الأولى، معتبراً أن وجود لائحة تنظيمية تحدد المكافآت والعقوبات، للطلبة المنتظمين من سواهم، يعد أحد الحلول القابلة للتنفيذ. كسر الحاجز النفسي بدورها، تؤكد عائشة محمد معلمة أنها تحرص خلال اليوم الأول على مناقشة الطلاب حول توقعاتهم من العام الدراسي، والاستماع لأبرز مقترحاتهم التي قد تنفذ، فوجود المناقشة ما بين المعلمين والطلاب تساهم في كسر الحاجز النفسي الذي قد يكون في الأيام الأولى، كما يعزز مهارات التواصل الفعال، ويعطي الطلاب الانطباع بأن رأيهم مسموع ومقدّر من قبل المعلمين. وأضافت: على أولياء الأمور تشجيع الطلاب على الالتزام منذ اليوم الأول الذي يشكل فرصة مهمة حقيقية، وليس كما يتصوره البعض يوماً من دون فائدة، ففيه تدور المناقشات الخاصة بالخطة الدراسية، واستلام كتب المنهاج بما يفسح في المجال أمام الطالب لمعرفة الدروس اللاحقة، إضافة إلى أنه يجعل الطالب في تهيئة مع العام الدراسي، أما من يلتحق بالدراسة متأخراً، وبعد مضي أيام، فلن يجد وقتاً للتهيئة، بل على العكس ستتكاثر عليه الضغوط بسبب غياب الفاصل ما بين السنة الدراسية والإجازة. إرشادات عشية الانطلاق نحو المدارس وجهت الدكتورة سمر طاهر اختصاصية العلاج النفسي السريري في المركز الأميركي النفسي والعصبي مجموعة نصائح وإرشادات لأولياء الأمور حول ما يجب فعله قبل انطلاق العام الدراسي قائلة: «مع انتهاء الإجازة الصيفية، يقوم الأهل بإعداد أطفالهم للعودة إلى المدرسة، وخلال هذه المرحلة الانتقالية يشعر بعض الأطفال بالقلق من العودة إلى اليوم الدراسي الروتيني، وترك الإجازة والمرح وأيام الصيف الخالية من الضغط والمسؤولية. ويشعر الكثير من الأطفال بالتوتر بسبب عوامل عدة: بيئة جديدة، ومعلم أو معلمة جديدة، ومنهج دراسي جديد، وتوقعات تعليمية أكبر». وأضافت: «إن موسم العودة إلى المدرسة عادة ما يكون نقلة نوعية، وسواء كان الطفل يشعر بالحماسة أو القلق، فهناك خطوات عدة يمكن للأهل القيام بها لتسهيل عملية الانتقال بأكبر قدر ممكن: 1.العودة إلى روتين اليوم الدراسي قبل بدء العام الدراسي الجديد ببضعة أسابيع، يجب على الأهل إبقاء الطفل منشغلاً بمزيد من الأنشطة التحفيزية التعليمية والبدنية، كما يجب إعطاء الطفل روتيناً محدداً كل يوم، وبذلك يصبح العودة إلى الروتين الدراسي أقل إرهاقاً وتوتراً. 2.التركيز على الجوانب الإيجابية من المهم جداً التحدث مع الطفل عن الجوانب الإيجابية للعودة إلى المدرسة، مثل لقاء أصدقاء قدامى، تكوين صداقات جديدة، إضافة إلى اللعب أثناء وقت الراحة، وغيرها من الأمور الإيجابية، ويجب إعادة توجيه انتباه الطفل نحو العوامل الإيجابية ، فعندما يصاب الطفل بالتوتر ويرفض الذهاب إلى المدرسة، ننصح بتغيير الموضوع تلقائياً. على سبيل المثال، سؤال الطفل عن الأنشطة التي قام بها في ملعب المدرسة، سؤاله عن زميله الذي يجلس في جواره، أو ما إذا كان هناك زملاء جدد في الصف، وهكذا. يجب على الأهل إظهار الكثير من التعاطف والدعم من أجل تعزيز ثقة الطفل بنفسه،إذ إن توجيه الطفل بشكل صحيح، والإشراف عليه من قبل شخص بالغ، أمر في غاية الأهمية. 3.السماح لطفلك باتخاذ القرارات يجب على الأهل إشراك الطفل في عملية اتخاذ القرار حتى لا يشعر بأنه لايستطيع السيطرة على الإطلاق. دع طفلك يتخذ قرارات في ما سيرتديه، شراء الأدوات المكتبية، وجبة الإفطار التي يرغب في تناولها، كل ذلك من شأنه أن يعطيه الشعور بالسلطة. 4.قم بزيارة تجريبية سيكون من المفيد القيام بزيارة المدرسة مع طفلك قبل بدء العام الدراسي. اجعله يرى صفه، والكافيتيريا وحمام السباحة. تدرب على الذهاب إلى المدرسة مشياً، أو بالسيارة. 5.كن مثالاً يحتذى به: من المهم جداً أن يكون الآباء والأمهات مثالاً يحتذى به، ويجب أن نتذكر أن الأطفال يتخذون العظة من والديهم، وبالتالي إذا رأى الطفل أن والديه يتكيفون بسرعة وبشكل إيجابي في حياتهم اليومية، سيكون من السهل عليه التكيف أيضاً. هل تحرص الخادمة أكثر منك؟ وذكر محمد الشامسي، أن من المهم جداً اصطحاب الأبناء إلى المدرسة ومؤازرتهم خاصة في هذا اليوم، لما له من تخوف لدى الطالب لأسباب عدة. وأضاف: «كم أستغرب ترك هذه المهمة للخادمة أو السائق، هنا أوجه سؤالاً لولي الأمر: هل الخادمة حريصة على أبنائك أكثر منك؟! بالتأكيد لا.. إذن لماذا تترك للخادمة أمر مرافقة الابن في هذا اليوم ؟! ولي الأمر مطالب بأن يكون إلى جانب ابنه حتى لا يتأثر نفسياً من هذا الإهمال. وأكد الشامسي ضرورة الالتزام بحضور اليوم الأول، لما له من أهمية في إعطاء إدارة المدرسة الانطباع بمدى احترام الطالب وذويه لمكانة المدرسة القيمة. وقال: «ألاحظ أن الكثير من أولياء الأمور يستهينون بحضور اليوم الأول، بل ويصل الأمر إلى عدم حضور الطالب الأسبوع الأول، هذا قد يولد الاستهتار وعدم احترام المدرسة في المستقبل، وقد ينتج عنه أيضا عدم احترام الوقت.. إن حضور اليوم الأول أفضل من البقاء في البيت». دور الأسرة في تهيئة الطلبة ذكر أحمد علي البستكي، مدير مجمع مدارس الإمارات الوطنية في مدينة محمد بن زايد، أن دوام الطالب في أول يوم من العام الدراسي يعتبر دليلاً على قوة شخصية الطالب وتميزه، بعكس ما يعتقده الكثير من الطلبة الذين يتغيبون عن هذا اليوم المهم الذي له أكبر الأثر في مسيرتهم التعليمية طوال العام الدراسي. وأكمل: «وللأسرة دور كبير في دعم الطالب وتشجيعه على الحضور إلى المدرسة في هذا اليوم، وخصوصاً إذا اصطحبوا أبناءهم بأنفسهم، وأشرفوا على إعدادهم نفسياً في الأيام التي تسبق بدء العام الدراسي، وبالذات في ليلة أول يوم دراسي من خلال ذكر كل الإيجابيات التي سيجدونها في مدرستهم، إلى جانب تجهيز ملابسهم وأدواتهم المدرسية الجديدة، وتشجيعهم على النوم باكراً، على أن يقوموا بكل ذلك بأنفسهم بعيداً عن المربيات والخدم، لما في ذلك من أثر معنوي ونفسي قوي على أبنائهم». وأشار البستكي إلى أهمية الاقتداء بالقيادة الرشيدة التي تحرص على دوام أبنائها في اليوم الدراسي الأول، بل واصطحابهم إلى مدارسهم بأنفسهم ليكونوا بجوارهم مع زملائهم. وأكد أن دوام الطالب في أول يوم دراسي هو دليل على قوة الأسرة التي ينتمي إليها، حيث إن ثقافة الالتزام واحترام الوقت، والتقيد بالمواعيد ، تدعم خطط حكومتنا الرشيدة التي تسعى أجل إعداد جيل قوي يقود المستقبل.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©