أخبار الساعة: الإمارات تجربة وحدوية عربية ناجحة ومتطورة

أكدت نشرة “أخبار الساعة” في افتتاحيتها أن دولة الإمارات التي تمثل تجربة وحدوية عربية ناجحة ومتطورة، تدرك أهمية الوحدة وما تمنحه لأصحابها من قوة ومنعة وقدرة على مواجهة التحديات والمشكلات مهما كانت شدتها أو درجة تعقيدها، ولذلك فإنها تقف بقوة إلى جانب أية خطوة إيجابية تدعم ليس فقط مسيرة “مجلس التعاون” وإنما مسيرة العمل العربي المشترك بشكل عام. وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان “العمل الخليجي في مواجهة التحديات المشتركة” أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عبر أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضية عن إيمان دولة الإمارات بالعمل الخليجي المشترك الذي يجسده مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيرة إلى تأكيد سموه خلال استقباله عبدالرحمن بن حمد العطية أمين عام مجلس التعاون في السابع من ديسمبر الجاري دعم الإمارات مسيرة المجلس في مختلف المجالات. وأوضحت أنه في لقاء سموه الموسع مع وكالة الأنباء الكويتية “كونا” الذي نشر في العاشر من الشهر نفسه جدد تأكيد الموقف الإماراتي حول الوحدة الخليجية التي أشار سموه إلى أنها الهدف الذي تسعى إليه دول مجلس التعاون، خاصة أنها ترتبط بروابط قوية على المستويات الاجتماعية والجغرافية والاقتصادية وغيرها. وأشارت إلى التصريح الذي أدلى به صاحب السمو رئيس الدولة بعد وصوله إلى الكويت للمشاركة في فعاليات القمة الخليجية الثلاثين التي اختتمت أعمالها أمس الأول يعكس عمق الإدراك الإماراتي لأهمية العمل المشترك على مستوى “مجلس التعاون” لمواجهة التحديات المشتركة، وقال سموه “إن المستجدات والتطورات في منطقتنا والعالم تفرض التوصل إلى رؤية جماعية مشتركة، ويتطلب منا ذلك تضافر جهودنا وتنسيق مواقفنا على المستويات جميعها للحفاظ على أمن دول المجلس واستقرارها وتحقيق آمال شعوبها وطموحاتها”. وأكدت أن هذه المواقف الإماراتية المتواترة في وقت قصير والتي عبر عنها صاحب السمو رئيس الدولة تؤكد عددا من الأمور المهمة، منها إيمان دولة الإمارات الراسخ بمنظومة “مجلس التعاون” وقدرتها على المضي قدما إلى الأمام بفضل المقومات الذاتية القوية التي تستند إليها وتدعمها وصولا إلى تحقيق الوحدة الخليجية المأمولة. وأضافت أن من هذه الأمور الإدراك العميق لحقيقة أنه لا يمكن لدول “مجلس التعاون” أن تواجه التحديات الخطرة التي تحيط بها على المستويات المختلفة إلا من خلال عمل جماعي يمثل المجلس الإطار الأساسي له، مشيرة إلى أن استمرار “مجلس التعاون” وتطوره وتحديث آليات عمله يمثل مصلحة كل دول المجلس التي تعمل على تحقيق التنمية والأمن والاستقرار لمجتمعاتها وشعوبها. وأكدت أن دعم الإمارات منظومة العمل الخليجي المشترك يستند إلى أسس تاريخية ومبدئية قوية، لافتة إلى أنه على المستوى التاريخي كان لجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دور محوري في إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انطلق من أبوظبي في عام1981