الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليلة سقوط التشيكي ميروسلاف

ليلة سقوط التشيكي ميروسلاف
29 سبتمبر 2008 01:03
سقطت الضحية الأولى للسباق السنوي المعتاد لسقوط المدربين وهو السباق الذي يسير جنباً إلى جنب مع دوري كبار كرة القدم·· ولم يمهل الوصل مدربه التشيكي ميروسلاف بيرانيك غير ساعات قليلة بعد أول عثرة على الطريق الطويل عندما خسر على أرضه 2/4 أمام الوحدة في الجولة الثانية من دوري المحترفين يوم الخميس الماضي وبذلك لم يتجاوز عمر المدرب الذي تعاقد معه الوصل قبل ما يزيد قليلاً عن شهرين وعرف طريق الكرة الخليجية لأول مرة في تاريخه أوائل شهر يوليو الماضي سوى مباراتين فقط ثم حمل عصاه ورحل دونما إبطاء· وتقرر إسناد المهمة مؤقتاً إلى المدرب التشيكي ياروسلاف هوراك مدرب فريق الرديف الذي قاد مران الدرجة الأولى بالفعل منذ أمس الأول، على أن يحل محله في الرديف أحد المدربين المواطنين·· وأعلن المرب المقال أنه سوف يغادر البلاد قبل نهاية الأسبوع فور الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بالحقوق المالية وأكدت إدارة النادي أنها سوف تفي بما ورد في العقد ويقضي بحصول المدرب على راتب شهرين· كيف كانت ليلة سقوط ميروسلاف، وما هي الأسباب الحقيقية ومن البديل؟ هذه هي علامات الاستفهام الرئيسية التي تطرح نفسها الآن· وعن البديل، فقد استقر الرأي على العودة إلى المدرسة البرازيلية والتي رأى فيها المجلس بعد تجربة قصيرة مع المدرسة الأوربية أنسب المدارس للفريق، وعلى الفور بدأت التحركات للبحث عن المدرب البديل الذي رأت الإدارة ضرورة أن يحمل من الخبرات والشهرة ما يناسب طموح الوصل ووضعت الإدارة عينها فيما يبدو على أسماء محددة سبق لها العمل في المنطقة، وإن لم يسبق لها التدريب في الإمارات· أما سيناريو السقوط فبدأت الحلقة الأخيرة فيه ليلة مباراة الوحدة بعد الهجوم الشرس الذي تعرض له المدرب من الجماهير عقب نهاية اللقاء مباشرة فاستقر الرأي بين أعضاء مجلس الإدارة على القرار الصعب الذي يتسم بجرأة عالية ولم يبق غير التنفيذ الذي تم الاتفاق على تأجيله رسمياً لساعات قليلة حتى يجتمع المجلس في اليوم التالي ويدرس الموقف من كافة جوانبه، وفي الاجتماع لم تتغير التوجهات ولو قليلاً وأجمعت الآراء كاملة على ضرورة التغيير المبكر في هذه المرحلة قبل أن يزداد موقف الفريق في الدوري سوءاً· وخلال الجلسة التي أحاطتها السرية الكاملة، استعرض الحضور أسباب القرار وكان من أهمها وجهة النظر الإدارية التي أكدت على انعدام التعاون تماماً بين الجهاز الفني وإدارة الفريق وهو ما ظهر في أكثر من مناسبة حيث رفض المدرب النصائح الخاصة بالتشكيل وأنسب اللاعبين سواء لمباراة عجمان أو الوحدة، وكذلك المقترحات المتعلقة بأنسب الطرق الفنية طبقاً لقدرات الفريق وما اعتاده خلال المواسم الأخيرة، مما يصعب تغييره بين ليلة وضحاها وقياساً بنقاط القوة والضعف في الفرق المنافسة، وهي خبرات لازالت تنقص المدرب نظراً لحداثة عهده بالفريق لكنه لم يحاول الاستفادة بشيء من هذا، رافضاً ما اعتبره تدخلاً في عمله، ولم يعتبره تعاوناً بين مجموعة واحدة متكاملة، وكانت النتيجة فوزاً باهتاً على عجمان بهدف يتيم مع تعرض مرمى الوصل لسيل من الهجوم المؤثر وضياع عدد كبير من الفرص السهلة التي لو حالف الحظ بعضها لخرج الفريق مهزوماً، وهو الأمر الذي يشير إلى وجود خلل واضح لم يلجأ المدرب لمداواته في اللقاء التالي، مستفيداً بخبرات الآخرين وواصل التمسك برأيه المنفرد ولم يدفع بالخبرات الثقيلة من طراز خالد درويش ووليد مراد إلا متأخراً بعد فوات الأوان، وأصر على نفس المجموعة الدفاعية التي برزت ثغراتها عميقة في اللقاء السابق وعلى نفس الأسلوب بلا عمق دفاعي، متعللاً بأنه يلجأ للطرق الأحدث دون أن يلتفت إلى أنها ربما لا تناسب المباراة فوقعت الهزيمة القاسية أمام الوحدة· وكان من بين الملاحظات التي استمع إليها المجلس أيضاً وقوع الفريق في حالة من الارتباك نظراً للتغير المفاجئ في أساليب اللعب والتدريب من المدرسة البرازيلية للمدرسة الأوروبية، الأمر الذي سبب فجوة بين المدرب ولاعبيه خلافاً للفجوة مع إدارة الفريق وهو ما ظهرت بوادره خلال فترة المعسكر الخارجي حيث كانت هناك العديد من الملحوظات على أداء المدرب، لكنها لم ترق إلى الدرجة التي تدفع المجلس لإعادة النظر، وهذا هو السبب الرئيسي أيضاً في قرار مجلس الإدارة بالعودة إلى المدرسة القديمة والبحث عن مدرب برلزيلي جديد يخلف مواطنه السابق زي ماريو· وعلى الرغم من إنكار المجلس أو تقليله من أهمية التأثيرات الجماهيرية، إلا أنها كانت أحد العوامل المهمة في الحسم حيث شجعت التوجهات الجماهيرية الساخطة على المدرب دون اللاعبين على سرعة وجرأة القرار·· وكانت الجماهير قد التفت حول مجلس الأدارة ليلة هزيمة الوحدة تنتقد المدرب بشدة وتحمله المسؤولية كاملة دون الفريق الذي يملك من وجهة نظرها قدرات عالية لم يستطع المدرب استثمارها على النحو اللائق وأخطأ في كل شيء بداية بالتشكيل والتغيير ووصولاً للخطط والأساليب الفنية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©