الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للدراسات» ينظم محاضرة عن المسلمين الأميركيين وإدارة أوباما

«الإمارات للدراسات» ينظم محاضرة عن المسلمين الأميركيين وإدارة أوباما
17 ديسمبر 2009 01:26
نظم “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” ضمن نشاطه الثقافي الدوري محاضرة للدكتور محمد نمر الأستاذ المساعد في كلية الخدمات الدولية في الجامعة الأميركية بواشنطن تحت عنوان “المسلمون الأميركيون وإدارة أوباما”، وذلك في “قاعة زايد بن سلطان آل نهيان” بمقر المركز في أبوظبي. وأعرب د. نمر في بداية المحاضرة عن شكره لإدارة المركز ممثلة بالدكتور جمال سند السويدي مدير عام “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” للجهود العلمية والثقافية التي يبذلها المركز لخدمة الحركة الثقافية والبحثية في المجالات كافة، مشيراً إلى أن المركز بات مفخرة ليس لدولة الإمارات العربية المتحدة وحسب، بل وخارج الإمارات أيضاً باعتباره يمثل اليوم صرحاً ثقافياً وعلمياً عملاقاً في عالم المراكز البحثية العالمية. واستعرض الباحث في محاضرته علاقة الولايات المتحدة الأميركية بالعالم الإسلامي، مشيراً إلى أهمية التعهد الذي قطعه الرئيس الأميركي باراك أوباما فور توليه منصبه بضرورة إحداث تغيير في علاقات الولايات المتحدة الأميركية بالعالم الإسلامي، غير انه لفت إلى أن التصور السائد لدى الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة الأميركية في الوقت الراهن، هو أن سياسة الرئيس أوباما نحو المسلمين الأميركيين تبدو ببساطة استمراراً لنهج سلفه، مؤكداً أن مثل هذا التصور ليس دقيقاً تماماً. وأوضح الباحث أن الإجراءات التي بدأتها حكومة الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر 2001 قد استمرت في عهد أوباما حتى الآن بصورة أساسية، وهي إجراءات تنبثق من الخشية إزاء جدوى “أمركة” المسلمين الذين قضوا سنوات تكوينهم في دول ذات أغلبية مسلمة حديثة الاستقلال أو عاشوا تحت الاحتلال الغربي، مشيراً إلى ندرة الاتصال بين الجماعات الإسلامية الأميركية الرئيسية ذاتها والإدارة الجديدة. وقال إن الجماعات المهيمنة في الولايات المتحدة ترغب في أن يطور المسلمون الأميركيون نظرة عالمية تكون الولايات المتحدة محورها، ولكن هذه الجماعات لا تبدي تقديراً لآثار العولمة التي تلعب الولايات المتحدة فيها دوراً رائداً. وعلى صعيد متصل أوضح المحاضر أن المسلمين الأميركيين يتعرضون لأساليب استفزازية من قبل المخبرين السريين، وإلى التجسس عليهم إضافة إلى أن هناك تخوفات أميركية من دمج المسلمين في السياسة بخاصة من جهات اليمين المسيحي المتطرف في “الحزب الجمهوري” مشيراً إلى أن اليمين المسيحي يستخدم مصطلح “المهاجرين” لوصف المسلمين الأميركيين، إضافة إلى تطرفه ضد الإسلام وتبرير الحرب كذلك، ولا سيما أنهم يعتبرون الولايات المتحدة دولة مسيحية وليست علمانية. واستطرد د. نمر قائلاً: حتى الآن توحي التحليلات السريعة لسلوك أوباما بأن تطلعه إلى الفوز بفترة رئاسية ثانية قد دفعه إلى التنازل عن معتقداته بشأن إقامة علاقة جديدة مع المسلمين. لكن هذا الرأي لا يأخذ في حسبانه أن أوباما قد أحدث تغييرات رمزية مهمة في التقارب مع المسلمين الأميركيين “مثل: التعبير في بعض خطاباته عن تقديره للمسلمين الأميركيين والتعهد بالوقوف ضد تكوين المواقف المسبقة” هذا علاوة على تعهده بإدخال إصلاحات جوهرية “مثل: إغلاق معسكر “جوانتانامو” وتخفيف القوانين المتعلقة بالزكاة، ودعم حق المسلمات في ارتداء الحجاب” مشيراً إلى أن أوباما قد أكد أيضاً أن إدارته ستعمل على حماية شعائر المسلمين في بلاده وعددهم سبعة ملايين إضافة إلى تيسير أداء فريضة الزكاة للمسلمين. وعن وضع المسلمين في الولايات المتحدة، أشار إلى ما يعبر عنه بعض العلماء بأن وضع المسلمين في أميركا يمكن وصفه بأنه “إسلام متعدد الأوطان” أو “مسلمو الشتات”. لكن الزعماء المسلمين الأميركيين مفرطون في انشغالهم بمكافحة الخوف السائد من الإسلام والتمييز ضده. وإلى أن يقرروا المشاركة في نقاش “كوني شمولي” فسوف يواصلون نشاطهم السياسي وعلاقاتهم العامة على هامش المجتمع الأميركي. ويعد د. محمد نمر من الباحثين المتخصصين بالديانات والعلوم السياسية والتواصل ما بين الحضارات، والإسلام في الغرب والفكر الإسلامي المعاصر، وقد ضمت آخر أعماله كتاب “رهاب الإسلام ومناهضة الأمركة: الأسباب وسبل العلاج” “2007” وكتاب “دليل مسلمي أميركا الشمالية: حياة المجتمع الإسلامي في الولايات المتحدة وكندا” ./2002” وفي مايو 2008 قدم د. نمر لـ”مركز السلام العالمي” التابع للجامعة الأميركية ورقة بحثية بعنوان “بناء السلام في الشرق الأوسط: إشراك الإسلاميين”. وقبل توليه منصبه الحالي عمل د. محمد نمر مديراً للأبحاث في مجلس العلاقات الأميركية - الإسلامية في واشنطن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©