أكدت وزارة الداخلية أن تنمية وتطوير قيادات الوزارة بمختلف فئاتها وإطلاعها على أفضل الممارسات العالمية في مجال القيادة يعتبر جزءاً من استراتيجية “الداخلية” المنبثقة عن استراتيجية حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
جاء ذلك خلال فعاليات “مؤتمر أفضل الممارسات في مجال القيادة المؤسسية” الذي أقيم أمس تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وأكد الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية الذي افتتح المؤتمر، أن الاستراتيجية الحكومية تهدف إلى رفد مسيرة النمو والتقدم في الدولة بالقيادات المواطنة التي تتمتع بالخبرة والكفاءة لبناء مؤسسات حكومية تعمل وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية. وينظم المؤتمر مركز تنمية القادة والإبداع بوزارة الداخلية بالشراكة مع أكاديمية الاتصالات وذلك في فندق قصر الإمارات بأبوظبي.
وقال الفريق الشعفار إن برنامج القيادات الاستراتيجية يتمتع بأهمية خاصة نظراً لأنه يستهدف جميع المستويات القيادية في الوزارة، ويهدف إلى تزويدها بالخبرات الإدارية والقيادية اللازمة إضافة إلى المهارات الإبداعية وآليات تطبيقها في مختلف القطاعات الشرطية. كما يهدف الى إطلاعهم على أفضل الممارسات والتجارب العالمية في القيادة من أجل إعداد قيادات واعدة قادرة على إدارة التغيير الشامل الذي تشهده الوزارة بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وفق الرؤية الاستراتيجية للحكومة الاتحادية.
من جانبه، قال علي بن محمد الشارد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الاتصالات إن التحدي الأكبر الذي تواجهه الموارد البشرية اليوم هو كيفية استقطاب أفضل القيادات المؤسسية القادرة على التأقلم مع المتغيرات العالمية ومواكبة حركة التطور التي تشهدها معظم دول العالم.
ولأن الموهبة البشرية تتسم بطابع متنقل بصورة متزايدة وتساهم بشكل رئيسي في دعم التنمية الشاملة في سياق اقتصاد تسوده العولمة، فإن نطاق تطوير قدرات هذه القيادات لا يرتبط بحدود أو يقف عند حد معين.
وأضاف أن قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات أدركت جيداً أهمية تأهيل وتطوير قيادات الصف الأول والثاني في دعم مسيرة التنمية وتحقيق النجاحات في كافة القطاعات الحيوية.
وأوضح أن من أهم هذه البرنامج هو تأهيل 110 قياديين من وزارة الداخلية و25 قياديا من ديوان وزارة الداخلية بالإضافة الى برنامج تطوير 20 قياديا من إدارة الموارد البشرية من القوات المسلحة.
وعلى مستوى دول مجلس التعاون قال علي الشارد “بادرت أكاديمية اتصالات بتنفيذ برنامج تطوير 50 قياديا من الصف الأول من قطاع اتصالات سلطنة عمان و50 قياديا من بنك قطر الوطني أحد أكبر البنوك العاملة في دولة قطر”.
واستضاف المؤتمر نخبة من المتحدثين الدوليين المتخصصين في مجال تطوير الاستراتيجيات والممارسات المتعلقة بالقيادة المؤسسية، وذلك بحضور أكثر من 200 مشارك من القيادات المؤسسية والمهتمين في هذا القطاع. وتحدث في المؤتمر كل من رووان جيبسون، المتحدث الدولي ومؤلف الكتب الأكثر مبيعاً حول العالم، وألان ستيفينز الخبير الإعلامي والمؤلف والصحفي العالمي المعروف، والبروفيسور كريستو نيل رئيس مركز دراسات القيادة المؤسسية في جامعة ستيلينبوش، والدكتور أحمد شلبي المستشار الدولي في شركة “تي إيه جيه” بمصر.
وقال ديفيد برينان مدير عام “أكاديمية اتصالات”: “تلعب القيادة القوية في المناخ الاقتصادي اليوم، الدور الفاصل بين نجاح أو اخفاق المؤسسات”.
من جهتها، قالت مريم محمد مديرة المؤتمر، “إن المؤتمر شهد هذا العام حضوراً كبيراً من مختلف المؤسسات الاتحادية والحكومية والعسكرية”.
وأشارت الى أن هذا الإقبال يأتي ليؤكد مدى وعي المؤسسات بالأهمية الكبرى والدور الفاعل الذي يلعبه قطاع تطوير مهارات القيادة المؤسسية في إنجاح أعمالهم وتحقيق أهدافهم المرجوة
عدد اليوم
