الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تدعو إلى تبني الحوار لتسوية أزمة العراق

الأمم المتحدة تدعو إلى تبني الحوار لتسوية أزمة العراق
11 يناير 2013 00:30
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعربت الأمم المتحدة مجددا أمس عن قلقها لما يجري في العراق، وحثت الأطراف السياسية إلى تبني لغة الحوار من أجل تفادي الأزمات. وأعلنت اللجان الشعبية في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وبغداد وديالى والتأميم وعدد من المحافظات الأخرى، عزمها تنظيم تظاهرات حاشدة اليوم الجمعة تحت اسم (جمعة عراقنا واحد). فيما تسرع اللجنة الوزارية التي شكلها مجلس الوزراء لمتابعة مطالب المتظاهرين من حسم ملفات الموقوفين وإمكانية شمول النساء الموقوفات بأحكام الكفالة الضامنة، إضافة إلى تسوية ملفات المشمولين بقرارات هيئة المساءلة والعدالة لإعادتهم إلى الخدمة أو شمولهم بالتقاعد، وسط تدهور في العملية السياسية تكرر فيه مشهد الاشتباك تحت قبة مجلس النواب العراقي (البرلمان) بين نواب ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي ونواب التيار الصدري. وقال مارتن كوبلر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق خلال اجتماعه أمس لليوم الثاني على التوالي برئيس مجلس النواب أسامة النجيفي في مقر البرلمان إن “لدى الأمم المتحدة قلقا من استمرار الأزمة في العراق، وعلى الحكومة الابتعاد عن استخدام العنف ضد المتظاهرين مع وجوب النظر في مطالبهم ومناقشتها بشكل جدي ومثمر”. وأضاف أن “من حق الشعب التظاهر ومطالبة الحكومة بتقديم الخدمات والاهتمام بحقوق الإنسان، على أن يكون ذلك ضمن الإطار السلمي والإيجابي، وعلى الأطراف السياسية تبني لغة الحوار من أجل تفادي الأزمات”. من جانبه ذكر النجيفي أن “المشاكل المتراكمة وغياب الحلول الفعلية وتردي الوضع الخدمي والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان هو ما دفع مناطق عدة من العراق إلى التظاهر وعلى الأمم المتحدة أن تلعب دورا مهما وفعالا في حلحلة هذه الأزمة”. ويقوم كوبلر وفقا لمصادر برلمانية بدور في الأزمة السياسية لتشجيع أطرافها على الحوار حول طاولة واحدة. واستمرت التظاهرات في المحافظات العراقية المعتصمة حيث دخلت الأنبار اليوم التاسع عشر من عصيانها المدني، بينما دخلت نينوى اليوم الثاني عشر، وصلاح الدين اليوم الثامن. وقالت اللجان الشعبية للتظاهرات أمس في بيان “من منطلق إيماننا بوحدة العراق أرضا وشعبا وتأكيدا على الأهداف التي سارت عليها انتفاضة الشعب، ومن خلال الاستعدادات المكثفة ستنطلق تظاهرات حاشدة للتنديد بسياسات الحكومة والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وتنفيذ مطالبهم، ستقام صلاة جمعة موحدة في عموم البلاد”. وأعلنت محافظات جنوبية انضمامها للجمعة الموحدة. وفي شأن متصل توصلت اللجنة الوزارية التي شكلها مجلس الوزراء لمتابعة مطالب المتظاهرين إلى “تكثيف العمل بلجان التحقيق الميدانية لمتابعة وحسم ملفات الموقوفين، وتخصيص عدد من ضباط التحقيق في وزارة الداخلية وتفريغهم للعمل مع المحاكم المختصة للإسراع بحسم ملفات الموقوفين بأقصى سرعة”. وذكرت أن “الإجراءات تتضمن كذلك الطلب من مجلس القضاء الأعلى حث وتوجيه القضاة لتفعيل الجواز القانوني القاضي بإمكانية شمول النساء الموقوفات بأحكام الكفالة الضامنة لحين حسم الدعوى”.وتابعت اللجنة أن “الإجراءات تضمنت التأكيد على وزارة العدل بالتنفيذ الفوري لقرارات الإفراج الصادرة من المحاكم والإفراج عنهم من الأقسام الإصلاحية مباشرة، والتوصية بالموافقة على تمديد مدة طلبات الإعادة إلى الوظيفة والإحالة على التقاعد وفق قانون المساءلة والعدالة لمن منعته الظروف الأمنية من التقديم ضمن السقف القانوني”. كما طالبت اللجنة مجلس الوزراء بتخويل وزارة العدل استلام طلبات رفع الحجز عن العقارات المشمولة بموجب قرار مجلس الحكم رقم 88 لسنة 2003، فيما طلبت بتزويدها بقوائم أسماء المشمولين بقانون المساءلة والعدالة لغرض إعادتهم إلى الوظيفة أو إحالتهم على التقاعد. وفي مجلس النواب شهدت جلسة خصصت لاستجواب وزير الشباب، مشادات بين كتلة المالكي وكتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري مرة أخرى. حيث طالب النائب التركماني عن دولة القانون عباس البياتي ممثل التيار الصدري بهاء الأعرجي بالاعتذار لتجاوزه على التركمان الذي ينتمي وزير الشباب لهم. وقال البياتي “طالبنا أن يعطى وزير الشباب فرصة لكي يحضر أوراقه ومستنداته بدعوى مقامة في المحكمة الاتحادية، وننتظر قرار الدعوى، إلا أن المستجوب بهاء الأعرجي تجاوز على مكون كبير وهم التركمان، واتهم هذا المكون باتهامات باطلة”. ودعا البياتي الأعرجي للـ”اعتذار للكتلة أمام مجلس النواب، كونه تجاوز على القومية وليس على الوزير”. لكن الأعرجي نفى توجيهه أي إساءة للمكون التركماني وأكد أن استجواب وزير الشباب والرياضة مستوف للشروط، مطالبا في الوقت نفسه “بإقالته”. وقال “نستغرب عندما يقوم نائب أو بعض النواب بالكذب من أجل تحقيق مكتسبات على حساب مكونات الشعب العراقي”، موضحا أنه لم ينتقص من أي مكون من مكونات الشعب العراقي وخصوصا التركمان، معتبرا أن “الأمر زوبعة من أجل مصلحة حزبية”. وكان وزير الشباب والرياضة قد قدم مؤخرا طلبا لمجلس النواب لتأجيل استجوابه الذي أثير على خلفية شبهات بالفساد في تنفيذ مشروع المدينة الرياضية في البصرة. ورفع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي جلسة البرلمان لمدة ساعة إثر مشادة كلامية بين النائبين داخل قاعة المجلس. وهذه المشادة بين دولة القانون وكتلة الأحرار هي الثانية خلال هذا الأسبوع. وقررت رئاسة البرلمان أمس أيضا منع النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي من الاشتراك في نشاطات المجلس لحين تقديم اعتذار رسمي للنجيفي بسبب “عدم التزامها بالنظام الداخلي”. وكان وقع اشتباك بالأيدي بين الفتلاوي ونائبة عن القائمة العراقية بعد أقل من ساعة من مهاجمة الفتلاوي للنجيفي . 13 قتيلاً و23 جريحاً بهجمات في العراق بغداد (وكالات) - قتل 13 شخصاً وأُصيب 23 آخرون أمس في هجمات متفرقة أمس في محافظات بغداد ونينوى وديالى والتأميم، بينها انفجار سيارة مفخخة مركونة في شمال العاصمة. فقد أسفر انفجار سيارة مفخخة قرب مركز شرطة منطقة الحرية شمال غرب بغداد، عن سقوط 4 قتلى بينهم امرأة و11 جريحاً، بينهم ثلاث نساء واثنان من الشرطة، بينما قتل مدني آخر جراء عبوة لاصقة وضعت بسيارته وانفجرت لدى مرورها في ساحة الطيران وسط بغداد. وانفجرت عبوة ناسفة استهدفت دورة للجيش في منطقة الزيدان بقضاء أبو غريب غرب بغداد مما أسفر عن سقوط جريحين. وفي محافظة نينوى، قتل طفل وأصيب أربعة بانفجار عبوة ناسفة في ناحية الكوير التابعة لقضاء مخمور جنوب شرق الموصل، في حين قتل مدني بانفجار سيارة مفخخة في حي المهندسين شرق الموصل. وفي محافظة ديالى، اغتال مسلحون مجهولون ضابطا في الجيش العراقي فجرًا داخل منزله في حي المعلمين وسط بعقوبة. وقتل شخصان آخران وأصيب ثالث من عائلة واحدة بانفجار عبوة ناسفة أمام منزلهم في وسط المقدادية شرق بعقوبة. وقتل اثنان من عناصر حماية رئيس جامعة ديالى عباس الدليمي بانفجار عبوتين ناسفتين، كما أدى الهجوم إلى إصابة خمسة آخرين من عناصر الحماية بجروح. واغتال مسلحون مجهولون شخصاً صباح أمس في حي المرادية في جنوب بعقوبة. وفي محافظة التأميم أن قوة من الشرطة عثرت على جثة تعود لرجل مجهول الهوية يرتدي صاحبها زياً عسكرياً جنوب مدينة كركوك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©