الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. «عاصفة الحزم»..نجاحات خليجية

غدا في وجهات نظر.. «عاصفة الحزم»..نجاحات خليجية
26 ابريل 2015 22:26

يرى د.عبدالله محمد الشيبة أن منطقة الخليج العربي أصبحت محور الأحداث العالمية منذ بدء عملية «عاصفة الحزم» التي قادتها المملكة العربية السعودية في تحالف عربي إسلامي يهدف الحد من التمدد الإيراني في المنطقة من خلال تحجيم دور جماعة «الحوثيين» في اليمن، وتسهيل عودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي لسدة الحكم. وتهدف هذه السياسة الإيرانية إلى تطويق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عامة، والمملكة العربية السعودية خاصة. ويتضح ذلك من خلال الحكومة الموالية لطهران في ?بغداد ?إضافة ?إلى الدعم ?العسكري ?الواضح ?للنظام ?السوري ?وتقوية ?دور ?«حزب ?الله» ?في ?لبنان، ?وإثارة ?القلاقل ?في ?شرق ?السعودية ?ومملكة ?البحرين ?من ?خلال ?دعم ?الشيعة ?هناك. ?أضف ?إلى ?ذلك ?الدعم ?القوي ?الذي ?تقدمه ?طهران ?لجماعة ?«الحوثيين»، التي ?تتلقى ?دعماً ?آخر ?داخلياً ?يتمثل ?في ?معظم قوات ?الجيش ?الموالية ?للرئيس ?اليمني ?الأسبق ?علي ?عبدالله ?صالح.
ومن أبرز التطورات التي سبقت وواكبت الإعلان عن عملية «عاصفة الحزم»، النجاح اللافت للنظر للسياسة الخارجية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ انعكس هذا النجاح في ثلاث قضايا مهمة كان لها تأثير كبير في تقوية دور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إقليمياً ودولياً. القضية الأولى هي نجاح القيادة السعودية في جمع ليس فقط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عسكرياً باستثناء سلطنة عُمان بل بضم مصر إلى جانب قطر في التحالف ?العسكري رغم ?الخلافات ?السياسية ?بين ?الدولتين ?على ?خلفية ?إزاحة ?جماعة ?«الإخوان ?المسلمين» ?من ?سدة ?الحكم ?في ?مصر.


تمكين النساء.. يزدهر العالم
يقول شينزو آبي أن يكون الاقتصاد الياباني، أو المجتمع ككل، يدار من قبل نساء لهن طرقهن المبتكرة في التفكير وحل المشكلات، فهذا مصدر غنى كبير.
عندما توليتُ منصب رئيس وزراء اليابان في 2012 عقدت العزم على إرساء مجتمع جديد تكون فيه لجميع النساء فرصة التألق والعطاء، فاليابان كما هو معروف لن تستطيع الازدهار في القرن الحادي والعشرين ما لم تساعد جميع مواطنيها من الجنسين معاً على تحقيق إمكاناتهم الذاتية والرقي بها. والحقيقة أن الجهد المطلوب والمسافة اللازمة لبلوغ هذا الهدف دونهما العديد من العقبات كما تعبر عن ذلك الإحصاءات المتوفرة التي تقول إنه على رغم النسبة المرتفعة من النساء اليابانيات الحاصلات على شاهدات جامعية عليا، وتفوقهن في ذلك على العديد من الدول المتقدمة، إلا أن نسبة مشاركتهن في القوى العاملة تظل ضعيفة ومتدنية. بل حتى النساء اللواتي ينجحن في الالتحاق بسوق العمل يضطر العديد منهن لمغادرة العمل بسبب الحمل، أو إنجاب الأطفال، وهو ما يمثل خسارة كبرى لليابان، وإن كانت هذه النسبة اليوم تعني أيضاً زيادة إمكانات النمو المتاحة أمامنا مستقبلاً في حال سخرنا قوة النساء وقدرتهن على الإنتاج والعمل، ولذا أجدني وكلي عزيمة وتصميم على تحويل اليابان إلى بلد يزخر بالفرص لنسائه، وعلى إزالة أي سقف كان يحد من انطلاقهن ويعيق تقدمهن.
وفي سياق هذا الجهد المبذول لتمكين النساء اليابانيات تم على مدى السنتين الماضيتين خلق ما لا يقل عن 800 ألف وظيفة للنساء اليابانيات، ليتجاوز إجمالي عدد العاملات 27 مليون نسمة إلى غاية شهر يناير الماضي، وأكثر من ذلك ارتفع عدد النساء المديرات في الشركات الوطنية الكبرى بنسبة 30 في المئة منذ عام 2012 وقد وصل إلى 800 مديرة، ليتحول المطلوب اليوم إلى أكثر من مجرد مشاركة النساء في العمل، بل توليهن الأدوار القيادية والمناصب العليا.
ولكن ذلك لا يعني أيضاً أن الهدف قد تحقق، بل ما زال أمامنا الكثير من العمل، ولهذا بادرت بوضع هدف آخر يتمثل في رفع نسبة النساء في مواقع القيادة، كما طرحت في شهر فبراير الماضي مشروع قانون أمام البرلمان يطلب من الشركات بلورة خطط لتوظيف عدد أكبر من النساء وتعيينهن في مواقع المسؤولية والإدارة العليا. ولاشك أن الفوائد ستعم الجميع، فإن يكون الاقتصاد الياباني، أو المجتمع ككل، يدار من قبل نساء لهن طرقهن المبتكرة في التفكير وحل المشكلات، فهذا مصدر غنى كبير لم نعهده من قبل. ولعل من الأمثلة الدالة في هذا المجال ابتكار فريق نسائي بإحدى شركات صناعة السيارات اليابانية نموذجاً جديداً يتيح درجة انفتاح أكبر لأبواب السيارة ما يسمح للنساء اللواتي يحملن أطفالهن بالدخول واتخاذ أماكنهن دون مشقة، وهذه السيارة حققت أعلى نسب المبيعات في اليابان للشهر الخامس على التوالي.

عاصفة الحزم.. ورفع المظلة الأميركية
يرى د. عبد الله خليفة الشايجي أن عاصفة الحزم بدأت بشكل فاجأ الجميع، وانتهت كذلك بشكل ترك بعض الأسئلة معلقة وبلا جواب، بوقف العمليات العسكرية الكبرى مع بقاء اليد على الزناد واستمرار عمليات القصف ولو بوتيرة أقل، وعلى رغم أن عاصفة الحزم، في الظاهر لم تحقق بعد جميع أهدافها -فعلى الصعيد العسكري حققت الكثير، أما الأفق السياسي فلا يزال غامضاً، ومع ذلك فقد غيرت العاصفة دينامكية الأوضاع والتوازنات والتحالفات، وربما أسست لنظام عربي وإقليمي جديد يعيد التوازن المختل، ويبعد شبح الهيمنة والمواجهات، والأهم أنه يؤسس لمشروع عربي تكلمنا بحرقة طويلاً وعميقاً عن أهمية وجوده وتفاعله ودينامكيته.
لطالما عانى العرب من فقدان توازن القوى وغياب القدرة على ردع خصومهم التقليديين، خاصة إسرائيل، والخصم الجديد إيران المتنمّر بقوته بسبب ضعف الطرف العربي. ما جعل إسرائيل وإيران، وإلى حد ما تركيا، وبالطبع الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا وكأنهم يشطبون العرب من معادلة التوازنات الإقليمية! ما زاد من انكشاف النظام الأمني العربي وجعله ضحية لأطماع وقرارات عواصم صنع القرار الدولي، خاصة واشنطن، وقوى التنمر الإقليمي في تل أبيب وطهران وأنقرة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©