السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبريو سدد ركلة التأهل بطريقة «المجنون الواثق»

أبريو سدد ركلة التأهل بطريقة «المجنون الواثق»
3 يوليو 2010 22:32
لا شك أن من تابع سلسلة ركلات الترجيح بين غانا وأوروجواي قد وقف على السبب الذي جعل الجماهير في بلاد نهر لابلاتا تطلق لقب “المتهور” على اللاعب سيباستيان أبريو، إذ كانت الطريقة التي نفذ بها ركلته الأخيرة والحاسمة ضرباً من الجنون، علماً بأنها الركلة التي كانت عقدت عليها آمال بلاد بأسرها لحجز بطاقة المرور إلى نصف النهائي لخامس مرة في تاريخ مشاركاتها المونديالية والأولى بعد 40 سنة بالتمام والكمال. هذا وقد كان من الممكن ألا يصل الفريقان إلى ركلات الحظ، حيث أتيحت ضربة جزاء لأبناء غرب أفريقيا في الدقيقة 120، لكن تسديدة أسامواه جيان أخطأت المرمى ومعه تذكرة دخول نادي الأربعة الكبار، فهل يمكن القول إن “لاسيليستي” فاز بضربة حظ في موقعة إليس بارك؟ جاء الجواب على لسان أبريو في حديث حصري خص به موقع “الفيفا” مباشرة بعد نهاية المباراة، حيث أكد “المتهور” بحماسة وتأثر كبيرين، “صحيح أن العارضة الأفقية لعبت لصالحنا، لكني لا أومن بالحظ إطلاقاً، سيكون من الظلم إرجاع الفضل للحظ وحده، علماً بأن العمل القاعدي لتحقيق هذا الإنجاز بدأ في مارس 2006 وصاحبته الكثير من التضحيات والجهود وعمِل فيه الناس بجد واجتهاد وتواضع من أجل تحقيق هدف واحد، ألا وهو إعادة أوروجواي إلى قائمة كبار العالم، لقد بلغنا نصف نهائي كوبا أميركا 2007 وتأهلنا إلى مونديال تحت 17 سنة وتحت 20 سنة ومونديال الكبار، وبالتالي، إذا قمنا بتحليل عميق للحصيلة، لا يمكننا إيجاد أي مجال للحظ هنا”. كما لا يؤمن ابن الثالثة والثلاثين بالحظ في ركلات الترجيح، حيث أكد أن “الفاعلية والثقة والإيمان بالنفس هي مفاتيح النجاح في مثل هذه الحالات، لقد كان حارسنا بارعاً وفعالاً، وينطبق الشيء نفسه على اللاعبين الذين سددوا، هذا ما في الأمر بكل بساطة”. مواصلة العزف لا يمكن إيجاد قراءة للمباراة أكثر بساطة وإقناعاً من تحليل صاحب القميص رقم 13، حيث أكد سيباستيان أن “الجانب البدني يلعب دوراً حاسماً في مثل هذه النزالات”، مشيراً في الوقت ذاته إلى “القوة الجسمانية الخارقة التي يتمتع بها لاعبو المنتخب الغاني، ناهيك عن الدعم الجماهيري الكبير الذي كانوا يحظون به، إذ بدا وكأن الجميع يقف إلى جانبهم، وهذا دائماً يشكل مصدر تحفيز إضافيا، لكننا عرفنا كيف نتغلب على هذه الظروف، لقد سيطروا في الشوط الأول، بينما تمكنا نحن في الثاني من العودة إلى أجواء المباراة، مما أضفى طابع المد والجزر على اللقاء، دون نسيان الإثارة والتشويق والحماس خلال الوقت الإضافي، كان بإمكان الفريقين الفوز بالمباراة، لقد كانت نتيجة منصفة”. وأكد أبريو أنه شعر في لحظة الإعلان عن ضربة جزاء قبل نهاية الوقت الإضافي بثوانٍ معدودة “بتوتر رهيب، لأنه من الصعب تقبل مثل هذا الموقف، بعد كل هذه الاستماتة والقتالية والكفاح، لا يقدر المرء على تصديق ما يراه بعينه، لا يمكن أن يذهب كل شيء في مهب الريح في الدقيقة 120 دون أن تكون هناك فرصة للتعويض”. وعلق “إل لوكو” على لقطته العجيبة التي اختتم بها المباراة وأعاد من خلالها دولة أوروجواي الصغيرة إلى تاريخ عظماء الساحرة المستديرة، حيث أوضح قائلاً: “لا أسدد جميع ركلات الجزاء بتلك الطريقة، بل أفعلها فقط في المناسبات الخاصة، لقد حللت حركات الحارس جيداً ووجدت أنه يرتمي قبل خروج الكرة من رجل اللاعب، وبالنظر إلى كونها الركلة التي كانت تعني التأهل إلى نصف النهائي، فقد تبين لي أنه من الصعب صدها إذا نفذتها بذلك الشكل. كان من الممكن أن أسدد في أحد الجانبين وبنفس الحماس والاندفاع، لكني قررت أن أسددها بثقة كبيرة في النفس وبهدوء كبير. الحمد لله أننا تمكنا من الاحتفال”. ومن جهته، دافع المدرب أوسكار تاباريز على قرار “المتهور” في لحظة حاسمة كهذه، حيث أكد “الميستر” قائلاً: “لا أعتقد أن ذلك كان ضرباً من الجنون، لقد كان هدفاً غاية في الروعة، هدف من الطراز الرفيع، وأولئك الذين ينتقدونه لا يملكون من الشجاعة ما يكفي لفعل شيء مماثل.” الآن وقد تحقــق التـأهل إلى المربع الذهبي وتمكن منتخب أوروجواي من كتابة فصل جديد في تاريخه الكروي المجيد، ماذا يشغل بال أبريو في هذه اللحظات؟ “لا أحد يريد الخروج من البطولة، إننا نريد مواصلة الحلم أو استمرار هذه الحقيقة، إن الصور والأصــداء الواردة من أوروجــواي تدل على أننا فعلنا شيئاً خــارجاً عن العــادة، إننا نستحق أن نكون بين الأربعــة الكبار في العالم، لكن عندما تصل إلى هنا فإن آمالك لا تتوقف، إننا نريد مواصلة العـزف على إيـقاع النجاح”. أوروجواي تحتفل بالفوز بكأس العالم! مونتيفيديو (د ب أ)- احتفل مواطنو أوروجواي بفوز منتخبهم الوطني على منتخب غانا في دور الثمانية بكأس العالم لكرة القدم أمس الأول وكأن هذه الدولة الأميركية الجنوبية الصغيرة قد فازت بالفعل بالبطولة بأكملها. وأطلق عشاق كرة القدم في العاصمة مونتيفيديو والمدن الصغيرة والقرى الألعاب النارية في السماء بينما طافت السيارات الشوارع وهي تطلق أبواقها. وخرج المشجعون إلى الشوارع يغنون ويرقصون ويلوحون بعلمهم الوطني كما احتضن الغرباء بعضهم بعضا مع شعورهم بالفرحة. وكتبت إحدى الصحف "شكرا لكم على كأس العالم التي لا تنسى" وكتب صحيفة أخرى "لقد فازت أوروجواي بالفعل" ووصف صحفي محلي آخر الفوز بأنه "لا يصدق، لا مثيل له، ونهائي قد يصيب بأزمة قلبية". ولم تخسر أوروجواي أي مباراة من المباريات الخمس التي لعبتها في كأس العالم ولم يصل منتخب أوروجواي التي تعشق كرة القدم والتي يبلغ عدد سكانها 5ر3 مليون نسمة إلى هذا الدور منذ نهائيات كأس العالم عام 1970. ويشعر المواطنون أن اللقبين اللذين حصلت عليهما أوروجواي عامي 1930 و 1950 كانا في الماضي البعيد. وقال شاب وهو يبكي فرحاً "هذا مثل الحلم"، كما احتفلت جماهير الكرة في الأرجنتين المجاورة بفوز أوروجواي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©