أكد أوسكار تاباريز مدرب منتخب أوروجواي لكرة القدم أن فريقه لم يغش كي يشق طريقه نحو الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وذلك بعد تغلبه على غانا بضربات الترجيح باستاد “سوكر سيتي”.
وأضاعت غانا فرصة ذهبية لحسم المباراة في اللحظة الأخيرة من الوقت الإضافي باللقاء عندما احتسب لها حكم المباراة ضربة جزاء وطرد لاعب أوروجواي لويس سواريز لتعمده لمس الكرة بيده على خط مرمى فريقه، ولكن أسامواه جيان سدد ضربة الجزاء في العارضة لتصل المباراة إلى ركلات الترجيح التي فازت فيها أوروجواي 2/4 . وقال تاباريز: “عندما حدثت لمسة اليد في منطقة الجزاء تم إشهار البطاقة الحمراء وطرد لاعبنا، إنه تعليق بالغ القسوة أن يقال إننا سرقنا الفوز من غانا بالغش، لقد التزمنا بقرارات الحكم”.
وزعم تاباريز أن رد فعل سواريز جاء غريزياً تلقائياً وأن مهاجم أياكس الهولندي تلقى عقابه بالفعل عندما طرده الحكم أوليجاريو بينكيرينكا. وتساءل تاباريز: “كانت هذه هي ظروف المباراة لا أكثر ولا أقل، أم أن سواريز مسؤول أيضاً عن ضياع ضربة الجزاء ؟”.
وأضاف: “كانت هذه عواقب لمسة يد سواريز، ولكنه لم يكن يعرف أن غانا ستضيع ضربة الجزاء”. وفي الوقت الذي عاش فيه الغانيون والكثير من البلدان الأفريقية في حزن شديد بسبب هذه الهزيمة وجه تاباريز كلمة إلى شعب أوروجواي الذي احتفل بتأهل بلاده للدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ عام 1970 .
وقال تاباريز: “إن كرة القدم شيء حيوي في بلادي، ولم يسبق للعديد ممن احتفلوا في الشوارع أن عاشوا مثل هذه اللحظة من قبل”. وأضاف: “بعد مرور 40 عاماً، لا شك في أنهم سيحتفلون بهذا الإنجاز، وآمل أن تمتد احتفالاتهم لثلاثة أو أربعة أيام أخرى”، واختتم سيباستيان أبريو ضربات الترجيح بتصويبة ساقطة فوق حارس مرمى غانا ريتشارد كينجسون وصفها تاباريز بأنها “عالية المستوى”.
وأضاف: “لم نخسر حتى الآن أي مباراة ببطولة كأس العالم هذه، ويجب أن يحظى هذا الأمر بأهمية كبيرة بالنسبة لنا”.
من ناحية اخرى وصف نجم أوروجواي، دييجو فورلان، زميله لويس سواريز بالمنقذ بعد أن تدخل الأخير بيده لينقذ كرة لمنتخب غانا في طريقها إلى المرمى في آخر دقائق الوقت الإضافي لمباراة الفريقين أمس الأول في دور الثمانية لمونديال جنوب أفريقيا.
وقال فورلان بعد المباراة “أعتقد أن سواريز أنقذ المباراة بيده، بعد ذلك كان “الحارس فرناندو” موسليرا رائعاً في ضربات الترجيح”.
وأضاف هداف أتلتيكو مدريد الإسباني أن “الجميع سعداء للغاية، الطريقة التي انتهت بها المباراة غير معقولة”.
وقال فورلان إن “المونديال أظهر لنا ضرورة لعب المباريات حتى النهاية، من دون النظر إلى أسماء الدول أو اللاعبين، لذا حدثت مفاجآت عدة”.
من جانبه أعرب قائد الفريق ومدافع دييجو لوجانو عن ثقته في التعافي من إصابته في الركبة اليمنى واللحاق بمباراة هولندا التي تقام يوم الثلاثاء المقبل بمدينة كيب تاون في الدور قبل النهائي.
وقال: “سنرى، لكنني آمل في التعافي قبل المباراة. الأمر الجيد أنني لم ألعب وأنا مصاب سوى نحو ربع الساعة”.
وغادر لوجانو الملعب في الدقيقة 38 تاركا مكانه لأندريس سكوتي، قبل أن يظهر على مقاعد البدلاء حتى نهاية اللقاء وهو يستخدم الثلج لعلاج المنطقة المصابة.
عدد اليوم
