الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موسليرا البطل الحقيقي في موقعة «سوكر سيتي»

موسليرا البطل الحقيقي في موقعة «سوكر سيتي»
3 يوليو 2010 22:33
انحبست أنفاس القارة الأفريقية بأكملها عندما اعتقدت أن لويس سواريز مهد الطريق لها لكي تتواجد في الدور نصف النهائي لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها عبر ممثلها الغاني، لكن أسامواه جيان رفض الهدية الأوروجوانية وتحول في ثوان من بطل إلى الرجل الذي "اغتال" حلم الملايين. ثوان معدودة فصلت بين غانا والمجد، ها هو الحكم البرتغالي أوليجاريو بينكويرنكا يهم لإطلاق صافرة نهاية موقعة "سوكر سيتي" بين منتخبي "النجوم السوداء" ونظيره "لا سيليستي" والتعادل سيد الموقف 1-1 بعد 120 دقيقة لكنه انتظر نهاية الهجمة الغانية على مرمى "سيليستي": معمعمة داخل المنطقة والجميع يبحث عن الكرة فوجدها البديل دومينيك اديياه وحولها برأسه نحو مرمى الحارس فرناندو موسليرا لكن أين هو الأخير؟ كان في أرض الملعب بعدما اخفق في إبعاد الخطر الداهم على مرماه ..لكن لا داعي للقلق هناك سواريز يدافع عن العرين ويتقمص شخصية حارسه لثوان معدودة فصد الكرة بيده عند خط المرمى ومنعها من دخول الشباك. وضحى مهاجم أياكس امسترام الهولندي بنفسه ولعب ورقة "الجوكر" لأن لا شيء يخسره، حال خروج بلاده لكن لديه الكثير ليربحه في حال فشل اللاعب الغاني الذي سيتولى تنفيذ ركلة الجزاء في وضع الكرة داخل الشباك ..وهذا ما حصل فعلاً، تقدم جيان بحثاً عن تسجيل هدفه الخامس في نهائيات كأس العالم ومعادلة إنجاز الكاميروني روجيه ميلا أكثر اللاعبين الأفارقة تسجيلاً في كأس العالم (1990 و1994)، خصوصاً حمل بلاده لتكــون أول بلد أفريقي يتواجد في المربع الذهبي، فحبست الأنفاس في "سوكر سيتي" ثم تبعتها صيحات الصدمة لأن مهاجم رين الفرنسي سدد في العارضة ولم يحصل حتى على فرصة الرثاء على نفسه لأن الحكم أعلن صافرة نهاية اللقاء والاحتكام إلى ركلات الترجيح. تقدم دييجو فورلان ووضع أوروجواي في المقدمة ثم صدم الجميع بأن أول ركلة غانية ستكون لجيان، لكن الأخير نجح هذه المرة في وضع الكرة في الشباك لكن ذلك لم يخفف عنه على الإطلاق لأن زميليه جون منساه واديياه اصطدما بتألق موسليرا الذي استعاد دوره من سواريز واكمل مهمة القضاء على حلم راود قارة بأكملها وقفت خلف ممثلها الوحيد الذي تخطى الدور الأول بعد خروج البلد المضيف والجزائر والكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا. من المؤكد أن أوروجواي ستتذكر كثيراً التضحية الجريئة لسواريز الذي كان أصلاً بطل وصولها إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1970 بتسجيله هدفي المباراة أمام كوريا الجنوبية (2-1)، فارضاً نفسه من أبرز نجوم جنوب أفريقيا 2010 متقمصاً شخصية فيكتور ايسباراجو الذي كان بطل تأهل أوروجواي إلى نصف النهائي عام 1970 حين كان نظام البطولة يقضي بتأهل متصدر وثاني المجموعة إلى ربع النهائي بسبب مشاركة 16 منتخبا فقط، بتسجيله هدف الفوز على الاتحاد السوفياتي 1 - صفر بعد التمديد ليقود "لا سيليستي" إلى موقعة نارية مع برازيل بيليه وجيرزينيو وجيرسون وكارلوس البرتو وريفيلينو، فكانت الغلبة لـ"سيليساو" 3-1 ليسقط حلم الأوروجويانيين بالعودة إلى منصة التتويج ورفع رصيدهم إلى ثلاثة ألقاب بعد أن توجوا أبطالاً لنسختي 1930 و1950 ثم تقمص سواريز دور الحارس لثوان قبل أن يعيده لموسليرا الذي سيدون اسمه أيضاً في سجل الأبطال الذين أعادوا العملاق الأزرق ليلعب دوره بين كبار الكرة المستديرة بعد سبات طويل. "كانت إحدى أكثر اللحظات هدوءاً بالنسبة لي"، هذا ما قاله حــارس لاتسيو الإيطالي عن شعوره عندما تقدم جيان لينفذ ركلة الجزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني، مضيفاً "لم اشعر بشيء عندما نفذ جيان ركلة الجزاء خلال التمديد، ذهني كان فارغاً، لم يكن هناك شيء افكر فيه، كنت هادئاً جداً، حاولت أن اشتت تركيزه ولحسن الحظ اخفق في تسديدته". قد يتهم البعض سواريز بالغش الرياضي لكنه تصرف بشجاعة وراهن على القدر الذي حاول أن يفسره مدربه أوسكار تاباريز: "يمكن لأولئك الذين يؤمنون بالقدر أن يفسروا ما حصل بطريقة أخرى، لكني لا أملك أي تفسير لما حدث، لقد كانت مباراة صعبة .. تحلينا بالجرأة الكافية للنجاة". سواريز مازحاً: أنا حارس كبير جوهانسبرج (ا ف ب) - لم ينس مهاجم منتخب أوروجواي لويس سواريز اللحظة التي أنقذ فيها بلاده من الخروج من مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد الحركة التي قام بها أمس الأول خلال مباراة بلاده وغانا في ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا. وكان سواريز ضرب الكرة بيده على خط المرمى في الدقيقة 120 قبل لحظات على إطلاق الحكم صافرة النهاية بين غانا وأوروجواي، منقذاً بلاده من هدف محقق، فاحتسب الحكم ركلة جزاء كادت تكون قاتلة لولا أهدرها المهاجم أسامواه جيان قبل أن تبتسم ركلات الترجيح لأوروجواي. ومازح سواريز مشيراً إلى الهدف الذي سجله الأرجنتيني دييجو مارادونا بيده في مرمى إنجلترا في ربع نهائي مونديال 1986 في المكسيك: "أنا جوليراسو "حارس كبير"، لقد كانت صدة المونديال، لم أكن أملك الخيار. وتابع سواريز الذي سيغيب عن لقاء نصف النهائي أمام هولندا: "قمت بذلك كي يفوز زملائي بركلات الترجيح، عندما رأيت أن كرة جيان لم تدخل في المرمى، كانت فرحتي عارمة".
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©