اعتمدت الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد كرة القدم أمس تشكيل لجنة فض المنازعات ووافقت على إشهار رابطة اللاعبين وأقرت تشكيل اللجنة التأسيسية، كما وافقت على اللوائح والتعديلات الجديدة التي طرأت على لوائح لجنتي الانضباط والاستئناف وأقرت ميثاق الشرف الذي يحتوي على الكثير من البنود الرامية إلى إقرار النزاهة والعدالة والشفافية بين جميع الأطراف المشاركة في حقل كرة القدم.
ترأس الاجتماع محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد وحضره كل من مطر الدرمكي نائب رئيس رابطة الأندية المحترفة ويوسف عبد الله أمين عام اتحاد الكرة وسليم الشامسي وناصر اليماحي وراشد الزعابي أعضاء الاتحاد ويوسف الشريف المستشار القانوني وممثلين عن 27 نادياً ولم يتخلف عن الحضور سوى 4 أندية فقط هي الإمارات وبني ياس ورأس الخيمة والحمرية.
وبعد افتتاح الجلسة بكلمة ترحيب من محمد خلفان الرميثي، اعتمدت الجمعية محضر الاجتماع العادي الذي عقد بتاريخ 10 أبريل الماضي، كما اعتمدت تشكيل اللجنة التأسيسية لرابطة اللاعبين حيث ضمت كلا من أحمد عيسى رئيساً وخمسة أعضاء هم الدكتور محمد سالم سهيل وفهد خميس مبارك وعوض مبارك المهيري ومحمد عبيد هلال الظاهري وسالم حديد عبيد غريب.
واعتمدت الجمعية العمومية تشكيل غرفة فض المنازعات برئاسة الدكتور جاسم علي الشامسي ومعه المستشار محمد عبدالمجيد المهيري نائبا وفهد عبد الله بن جمعة وخلفان علي النعيمي وفالح فيصل ممثلين عن الأندية، ومحمد سالم سهيل وعوض مبارك المهيري وسالم حديد ممثلين عن اللاعبين.
وكان الاجتماع قبل اعتماد هذه التشكيلات قد تطرق إلى تعديلات لوائح الانضباط وفض المنازعات حيث تم الاتفاق على إسقاط عضوية العضو الذي يتغيب عن 4 جلسات متتالية أو 6 جلسات متفرقة وتقرر منح مهلة مدتها سبعة أيام للتقدم بطلب الاستئناف ضد الأحكام والعقوبات التي تصدر، واعتمدت الجمعية ميثاق الشرف بعد مناقشة حول التسمية الأفضل وما إذا كانت لائحة الأخلاق أو لائحة السلوك تماشياً مع المسمى الدولي، إلا أن الرميثي فضل تخفيف التسمية إلى ميثاق الشرف ووافق الحضور كما أقروا بنود الميثاق والتي تطبق على كل الأطراف بداية من المسؤولين في مختلف المؤسسات الكروية أندية واتحادات وروابط ولجان علاوة على اللاعبين ووكلائهم والحكام ومساعديهم والأجهزة الفنية والطبية والإدارية مع بدء تطبيق كافة التعديلات والبنود واللوائح الجديدة بعد شهرين من الجلسة.
ومن أهم البنود في لائحة الشرف، عدم جواز قبول كافة أشكال الهدايا والمزايا الخاصة للأعضاء أو عائلاتهم وذويهم وأصدقائهم وعدم جواز تقديم الرشوة أو التحريض عليها وعدم جواز تملك العضو أية أسهم أو حصص في الشركات التي تعمل في مجال كرة القدم.
واعترض بعض أعضاء الجمعية على هذا البند، نظراً لأن الكثيرين يملكون حصصاً في الشركات الأوسع انتشارا مثل شركات المقاولات وغيرها مع إمكانية قيام الشركة بتنفيذ بعض الإنشاءات لصالح أحد الأندية دون أن ينتفع الشريك بمنصبه الرياضي مما يجعل مثل هذا البند قيداً، خاصة أن الكرة ترتبط بالكثير من الأنشطة التجارية التي قد يزاولها الأعضاء أو يكونون شركاء فيها.
وأوضح المستشار القانوني أن هدف الاتحاد الدولي من مثل هذا البند هو ضمان النزاهة ومنع استثمار المناصب الرياضية في تحقيق مكاسب خاصة تجارية وتم الاتفاق في النهاية على أن يقتصر الحظر على قيام الشركة التي يكون العضو شريكاً فيها بتنفيذ أية أنشطة تجارية بالجهة الرياضية التي يشغل العضو منصباً فيها على أن يتم تطبيق مبدأ الشفافية الكاملة وأن يعلن العضو منذ اختياره للمنصب الرياضي عن الحصص التي يمتلكها في الشركات التي قد تكون لها علاقة تجارية بكرة القدم وبذلك لا يمنع التملك ولكن يشترط الإفصاح الكامل عنه.
وأقرت بنود الميثاق أيضاً عدم جواز تقديم أو قبول الرشاوى أو التحريض عليها بأية صورة من الصور وعدم إفشاء الأسرار التي يطلع عليها العضو بحكم عضويته وعدم الإدلاء بتصريحات إلى وسائل الإعلام تسيء إلى العلاقة بين الاتحاد والأندية أو الروابط والاتحادات الدولية والقارية والعربية وغيرها على أن يتم عزل العضو من منصبه حال ثبوت مخالفته لأي من هذه البنود.
ويطبق ميثاق الشرف كافة العقوبات الواردة في لوائح لجنة الانضباط كما تسري على لجنة ميثاق الشرف التي يتم تشكيلها لاحقاً كافة الإجراءات الخاصة بلجنة الانضباط.
كما قررت الجمعية اعتبار كافة قرارات لجنة الاستئناف قرارات نهائية لا يجوز الطعن عليها إلا في المحكمة الدولية “الكاس”.
يوسف عبدالله:
العمل دون لوائح دقيقة يتحول إلى نوع من الفوضى
دبي (الاتحاد) - أكد يوسف عبد الله أمين عام اتحاد الكرة أن الاجتماع جاء إيجابياً ومثمراً وناقش وحسم العديد من القضايا المهمة المتعلقة بالعمل في حقل كرة القدم.
وأضاف أن البنود والتعديلات الجديدة في اللوائح الخاصة ببعض اللجان والاتفاق على ميثاق الشرف هي من الأمور بالغة الأهمية والتي تعمل على وصول الاتحاد إلى مرحلة مثالية في إدارة شؤون اللعبة بعدالة ونزاهة وشفافية تتفق مع المعايير التي وضعها الفيفا والاتحاد الآسيوي وبما يواكب الإجراءات المعمول بها لدى الدول المتقدمة في مجال الكرة.
وقال إنه بتشكيل وإقرار لجنتي فض المنازعات وميثاق الشرف تكون لجان الاتحاد قد اكتملت وسوف يكون ميثاق الشرف دفعة كبيرة للأمام ودليلاً على تطور العمل الجماعي الذي تقوم به كافة الأطراف من مختلف مواقعها بدعم كامل محمود من الأندية.
وأكد أن كافة التعديلات التي تم إقرارها جاءت إيجابية لأن اللوائح هي التي تنظم العمل وإلا تحول الأمر إلى فوضى، مشيراً إلى أنه كلما جاءت هذه التعديلات دقيقة ومتكاملة كان العمل سهلاً بعيداً عن السلبيات المؤثرة فيما تتفاقم المشاكل في ظل غياب مثل هذه اللوائح أو في حال قصورها وعدم اكتمالها أو نقص دقتها.
وأشار الأمين العام إلى أن كرة القدم اليوم من الكيانات الكبيرة التي تنفق فيها ميزانيات ضخمة وربما خيالية ولن يتم حفظ الحقوق المترتبة لكافة الأطراف إلا عن طريق لوائح دقيقة ولجان متكاملة.
عدد اليوم
