السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

غرفة الشارقة و”كوميسا” توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية

غرفة الشارقة و”كوميسا” توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية
17 ديسمبر 2009 23:27
وقعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة ووكالة الاستثمار الإقليمية “ريا” التابعة للسوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا “الكوميسا” أمس مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين وزيادة حجم التبادل التجاري الذي بلغ العام الماضي 1.7 مليار درهم (500 مليون دولار). جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده أعضاء الغرفة مع وزراء دول شرق وجنوب قارة أفريقيا “الكوميسا” وذلك بالتعاون والتنسيق مع اتحاد غرف الصناعة والتجارة في الدولة وبحضور الشيخة هند بنت عبدالعزيز القاسمي رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات وعبدالله سلطان عبدالله أمين عام اتحاد غرفة تجارة وصناعة الشارقة وعدد من مدراء الدوائر الحكومية ومسؤولي من وزارة التجارة الخارجية ورؤساء ومدراء الشركات والمؤسسات الاقتصادية في الشارقة. ويهدف الاجتماع إلى التعريف بالخدمات والتسهيلات التي توفرها غرفة تجارة وصناعة الشارقة لخدمة القطاع الخاص والمزايا الاستثمارية المتاحة في الشارقة والإمارات بشكل عام بالإضافة إلى بحث فرص التعاون والعمل المشترك لإتاحة المجال أمام حرية حركة رأس المال والعمالة والسلع والخدمات ومضاعفة حجم التبادل التجاري. واستعرض الاجتماع مزايا وفرص الاستثمار في الشارقة وتسليط الضوء على أهم القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تدعم الناتج الإجمالي المحلي والاقتصاد الوطني. وقال سعيد الجروان النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة: “يعكس هذا اللقاء حرصنا على تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في تعزيز أطر التعاون لتوسيع نطاق المشاريع الاستثمارية واستغلال الموارد المتاحة في تحقيق التنمية الاقتصادية. وأضاف “ يأتي توقيع مذكرة التفاهم استكمالاً لجهود وزارات التجارة والاقتصاد والمؤسسات الاستثمارية وغرف التجارة والصناعة والاتحادات النوعية المتخصصة في دول الخليج وتجمع الكوميسا في التعاون الفعال في زيادة حجم التبادل التجاري بين الطرفين. وحدة اقتصادية متكاملة وقال “تحتل دولة الإمارات مكانة بارزة على مستوى الاقتصاد العالمي، حيث يمتد دورها الفاعل عبر منظومة دول مجلس التعاون الخليجي التي تسعى إلى بناء وحدة اقتصادية متكاملة ترتبط بعلاقات استراتيجية متينة مع مختلف الدول بما فيها دول تجمع الكوميسا التي تمثل أسواقاًَ واعدة في ظل توفر العديد من المقومات والعناصر الاستثمارية الكبيرة. وأكد التزام الغرفة بتوفير كافة الإمكانات والخدمات لوضع خطة عمل للتواصل بين فعاليات القطاع الخاص المحلي ونظرائها في دول الكوميسا وتحقيق المزيد من النمو على المدى البعيد. ومن جانبه استعرض محمد المحمودي مدير الغرفة التشريعات القانونية المشجعة والجاذبة لرؤوس الأموال والتسهيلات والمقومات التي توفرها المناطق الحرة للمستثمرين والدعم اللوجستي المتوفرة فيها مع تواجد كافة المرافق الخدمية التي تسهم في إضفاء بيئة عمل مثالية للشركات والمؤسسات الاقتصادية التي تتخذ من المناطق الحرة مقرا لها. وشمل العرض تقديم البيانات والإحصائيات عن أداء الشارقة الاقتصادي خلال الأعوام الماضية وحجم التبادل التجاري مع العديد من الدول التي ترتبط بالشارقة بعلاقات اقتصادية متينة. وقال المحمودي: “يتيح اجتماعنا مع وزراء دول شرق وجنوب قارة أفريقيا فرصة هامة لرجال الأعمال والمستثمرين في الشارقة والإمارات للتعرف على بيئة الاستثمار والفرص المتاحة والإمكانات والموارد الكبيرة التي يتمتع بها تجمع الكوميسا سيّما في ظل مؤشرات إيجابية على نمو حجم التبادل التجاري بين هذه الدول ومنطقة الخليج. وأضاف “نسعى من خلال هذا اللقاء إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية والتعاون الفعال في مجالات النقل والاتصالات والزراعة والصناعة والبناء مع دول الكوميسا لما تمثله من موقع إستراتيجي وبوابة هامة لتوظيف القوى البشرية والموارد الطبيعية المتاحة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية”. وزاد “انطلاقاً من حرص الغرفة على تعزيز التواصل وبناء علاقات فاعلة مع شركائها بما يسهم في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة وتفعيل الشراكة المثمرة، نتطلع من خلال هذا الاجتماع إلى تحديد آلية عمل فعالة لتحقيق التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الكوميسا على المستويات الاقتصادية والاستثمارية واستغلال الموارد الطبيعية والبنى التحتية ورؤوس الأموال اللازمة لإقامة شراكات وتحالفات إستراتيجية مستقبلية فضلاً عن توفير منصة متكاملة للأعضاء والفعاليات الاقتصادية في الإمارة لتبادل الآراء ووجهات النظر في الموضوعات والمسائل ذات الصلة بالفرص الاستثمارية المتاحة في دول الكوميسا، مما سيكون له أثر إيجابي في تعزيز مكانة الشارقة والإمارات بشكل عام كمركز إقليمي وعالمي في مجال الأعمال والاستثمار”. الفرص الاستثمارية ومن جهة أخرى، استعرض ممثّلو وكالة الاستثمار الإقليمية للسوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في تجمع دول الكوميسا وأهم القطاعات ذات الفرص الاقتصادية الواعدة التي من شأنها أن تستقطب رجال الأعمال والمؤسسات والشركات المحلية للاستثمار على نطاق واسع في أفريقيا. وقال ولشمان نكيوب، وزير الصناعة والتجارة في جمهورية زيمبابوي: “تعد السوق الأفريقية سوقاً استهلاكياً ناشطاً نظراً للكثافة السكانية الهائلة في هذه القارة التي تضم 14% من سكان العالم فضلاً عن كونها إحدى الأسواق الواعدة التي من المتوقع أن تحقق نمواً كبيراً على المدى البعيد في مختلف المجالات لما تتمتع به من إمكانات طبيعية وبشرية وقدرات تنافسية عالية. وأضاف “من هذا المنطلق، نتطلع إلى عقد شراكة طويلة الأمد مع الشارقة والإمارات بشكل خاص ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام لدعم عجلة التنمية الاقتصادية في القارة الأفريقية فضلاً عن تعزيز التعاون للمساهمة بفعالية في التنمية البشرية والاقتصادية في كل منطقة الخليج ودول شرق وجنوب إفريقيا”. وقدم الوفد الإفريقي عرضاً عن المقومات الاقتصادية في دول الكوميسا وفرص الاستثمار المتاحة فيها والقطاعات الاقتصادية التي تحظى بأولوية حكومية والتي تحمل فرصاً واعدة للاستثمار في قطاعات البنية التحية والنقل والصناعات الغذائية والتحويلية والمواصلات والكهرباء والطرق. وفي ختام الاجتماع، قام الوفد الاقتصادي الإفريقي بجولة في “المعرض الدائم للمنتجات الصناعية الوطنية” تعرف خلالها على نماذج من الصناعات الوطنية المتنوعة. وأشاد الوفد بالمكانة المميزة التي تتبوؤها الدولة على المستويين الاقتصادي والصناعي مؤكّداً حرص دول تجمع الكوميسا على التعاون مع الإمارات لتشجيع دخول هذه المنتجات والصناعات إلى أسواقهم المختلفة. ويتمتع تجمع دول شرق وجنوب قارة إفريقيا “الكوميسا”، بإمكانيات وموارد كبيرة. .. “غرفة دبي” تبحث التعاون الاستثماري دبي (الاتحاد) - نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي حفل استقبالٍ مساء أمس الأول لوفدٍ من السوق المشتركة لدول جنوب وشرق افريقيا “الكوميسا” بحثت خلاله آفاق التعاون الاستثماري والاقتصادي مع المجموعة. وقال عبدالرحمن سيف الغرير رئيس مجلس إدارة الغرفة إن إمارة دبي نجحت في إقامة بيئة أعمالٍ متطورة تلبي كافة متطلبات المستثمرين، وتوفر مزايا تجذب الاستثمارات حيث تمتلك دبي مجتمع أعمال غنيا يضم أكثر من 168 جنسية تعمل في قطاعات اقتصادية متنوعة”. وشدد الغرير على أهمية إطلاع مجتمع الأعمال في دبي على الفرص الاستثمارية المتوفرة في دول (الكوميسا)، معتبراً أن غرفة دبي تعمل على دعم نمو الأعمال في الإمارة، وتشجيع مجتمع الأعمال على الاستثمار في الأسواق الخارجية المؤهلة، التي تمثل أسواق دول جنوب وشرق افريقيا أحد أبرزها. وبدوره قال معالي ويلشمان نكوبي، وزير التكامل الإقليمي والتعاون الدولي في زيمبابوي، ورئيس المجلس الوزاري «لكوميسا» إن هدف الزيارة هي تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بين الكوميسا ودولة الإمارات، والترويج للفرص الاستثمارية الهائلة في دول منظمة الكوميسا. وأبدى نكوبي إعجابه بالنمو والازدهار الذي شهدته دبي، معتبراً أن نموذج دبي الاقتصادي أصبح مثالاً يحتذى به في جميع دول العالم. وأضاف نكوبي أن دول جنوب وشرق افريقيا أصبحت جاهزةً ومستعدة لاستقطاب الاستثمارات. واشار إلى قيام حكومات هذه الدول بتهيئة بيئة الأعمال الجاذبة للاستثمارات الخارجية. وعرض معاليه للقطاعات الاقتصادية في دول الكوميسا التي توفر فرصاً متعددة للاستثمارات أبرزها في مجال البنى التحتية. خاصة في شبكة الطرق والمواصلات. والاتصالات وسكك الحديد بالإضافة إلى الصناعة والتعدين (استخراج المعادن)، معتبراً أن الاستفادة من خبرة مجتمع الأعمال في دبي في مجال البنى التحتية ستضيف الكثير إلى بيئة الأعمال في هذه الدول. ونوه نكوبي بجهود غرفة دبي في دعم مجتمع الأعمال في الإمارة والمنطقة، معتبراً أن تعزيز التعاون بين الجانبين سينعكس إيجاباً في دفع النمو والتطور الاقتصادي المشترك.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©