الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ابن فهد: الإمارات حريصة على تطبيق مبادئ الصحة الحيوانية

ابن فهد: الإمارات حريصة على تطبيق مبادئ الصحة الحيوانية
24 ابريل 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، حرص دولة الإمارات على مبادئ الصحة الحيوانية والاهتمام بقوانين الرفق بالحيوان وبرامج الإرشاد والرعاية البيطرية. وقال ابن فهد في كلمة له عقب افتتاحه أمس بدبي أعمال المؤتمر الإقليمي لمرض الرعام، إن “دولة الإمارات سُجلت كدولة خالية من مرض الرعام، مما مكنها من أن تكون محط أنظار رياضة الفروسية وبلغت بذلك مكانة عالمية مرموقة في مجال العناية بالخيل”. وذكر ابن فهد، أن إجمالي واردات الدولة من الخيول في نهاية 2011 بلغت 3000 خيل، وشكلت الصادرات ما يقارب 2000 خيل في نفس الفترة. ولفت وزير البيئة المياه، إلى أن الإمارات تسعى لاعتماد شهادة صحية خاصة بتنقل الخيول بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضمانا لتفادي أمراض الخيول بين دول المنطقة، وذلك حرصا على تماثل الإجراءات الصحية بين دول المجلس. وكانت انطلقت في دبي صباح أمس الاثنين أعمال المؤتمر الإقليمي لمرض الرعام، المنعقد لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط في دولة الإمارات، بحضور دكتور برنارد فللات مدير عام المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وبمشاركة 100 مشارك من الخبراء والمختصين. ويناقش المؤتمر طرق تشخيصية لمرض الرعام، والحد من انتشاره والعمل على استئصاله، والخروج بتوصيات عملية لضمان الأمن الحيوي. يقام المؤتمر برعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية، بفندق ميدان وتستمر أعماله حتى يوم غد الأربعاء. وتطرق الدكتور راشد احمد بن فهد، إلى الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات لتحقيق الأمن الحيوي بالإعلان عن خلو الدولة من الأمراض الوبائية الحيوانية، من بينها على سبيل المثال الطاعون البقري، وأيضا اعتماد مختبر مرجعي لمرض البروسيلا، إضافة إلى الخطوات التي تم اتخاذها في توأمة بعض الفحوصات البيطرية، واستحداث برامج تعليمية للطب البيطري بهدف تأهيل وتطوير القدرات والمهارات الوطنية. وأشار بن فهد، إلى أن الدولة عملت كذلك على رفع كفاءة الحجر البيطري، إلى جانب الانتهاء من مسودة مشروع قانون الصحة الحيوانية الذي يعزز حماية الثروة الحيوانية، بما يحد من انتشار الأمراض الوبائية والمعدية. وأوضح أنه استكمالا لبرامج الصحة الحيوانية فإن الوزارة تتابع المستجدات المرتبطة بالثروة الحيوانية من بينها مرض الرعام الذي أصبح أكثر انتشارا من ذي قبل، وتكمن خطورته في سرعة انتقال عدواه للخيول وصعوبة علاجه، ويهدد ليس فقط الخيول ولكن قد يهدد صحة الجمال والماعز والأغنام، مما قد يتسبب في خسائر اقتصادية فادحة في الفصيلة الخيلية. من جهته، أشار الدكتور برنارد فاللات مدير عام المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، في كلمة له، إلى أن المؤتمر يناقش تقارير عن مرض الرعام وكيفية اجتثاث المرض ومعالجته وهو هدف بالغ الأهمية للاتحاد الدولي للفروسية. وقال فاللات، قررت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية والاتحاد الدولي للفروسية التنسيق فيما بينهما لتنظيم وإقامة المؤتمر لتعزيز الجهود في الدول الأعضاء بالمنظمة والبالغ عددها 178 دولة عضوا. ولفت إلى انه تقرر وضع معايير جديد خاصة بالفئات التي تعتبر غير معرضة للإصابة بالمرض، مؤكدا على الحاجة لدعم الأسرة العلمية في هذا المجال. وقال فاللات، “نعمل معا على إصدار المنشورات حول المرض وسبل مواجهته والوقاية منه خاصة الكتاب الذي سيتم إطلاقه خلال المؤتمر حول المرض وسنعمل على توزيع الكتاب في مختلف أنحاء العالم للكشف المبكر عن مرض الرعام والحد من انتشاره”. وذكر انه مازالت هناك بلاد لم تعلن خلوها من مرض الرعام، مشيرا إلى أن المنظمة تعمل على التقدم بخطة إستراتيجية لإشراك البلدان في الكشف المبكر لهذا المرض وغيره من أمراض الخيول. وأكد فاللات، أن الخيول ثروة قومية كبيرة والتعاون مع المنظمـة العالمية للصحة الحيوانيـة لرعاية هذه الثروة وطرق الوقاية من الأمراض. ويعقد على هامش المؤتمر، اجتماع بشأن الاستراتيجية العالمية للسيطرة على الأمراض الخاصة بالخيول في هذه المنطقة من العالم. كما يعقد اجتماع مشترك مع منظمة الأغذية العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية حول مكافحة الأمراض الحيوانية العابرة إشراك البلدان في الكشف المبكر عن هذا المرض الرعام، سيتم التخطيط لعمل مشترك في هذا الاتجاه. ويناقش المؤتمر ثلاثة موضوعات وهى مرض الرعام وطرق مكافحته ودراسة الحالة في دول الشرق الأوسط، وتقارير حول مكافحة مرض الحمى القلاعية. ويستضيف المؤتمر ممثلين من دول المنطقة والخبراء العالميين في المختبرات المرجعية للمنظمة لمناقشة المرض ووضع استراتيجية للتخلص من هذا المرض. ويعتبر مرض الرعام، أحد الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، ويصيب الخيول والحمير بالدرجة الأولى بالإضافة إلى ثدييات أخرى مثل الكلاب والقطط والماعز والأغنام والإبل. ويمكن أن ينتقل المرض إلى الإنسان ونسبة انتقاله قليلة إلا أنها تكون خطرة وتهدد حياته إذا لم تعالج بالمضادات الحيوية المناسبة. ويصاب بالمرض عن طريق تناول أعلاف أو مياه ملوثة بالبكتيريا أو عن طريق الرذاذ فتدخل الجروح الجلدية والأغشية المخاطية، وتنتشر البكتيريا بسهولة وتلوث الأدوات والمعدات الخاصة بالحيوان. وتنتقل الإصابة إلى الإنسان عن طريق مخالطة الحيوانات المريضة والمعدات الملوثة، وينتقل المسبب المرضي عن طريق دخوله الجروح البسيطة والخدوش الجلدية، وكذلك الابتلاع والاستنشاق وحتى ملامسة الجلد دون جروح. وتحدث العدوى في المختبرات بسبب فحص العينات أو زراعة الجرثومة. وتتمثل العوامل المسببة لمرض الرعام، في الإصابة ببكتيرياBurkholderia mallei وهي عصوية سالبة، وتكون الأعراض السريرية لمرض الرعام خليط من الأشكال الثلاثة: الشكل الأنفي والرئوي والجلدي. ويمكن استئصال المرض بإجراء الاختبارات التشخيصية بصفة مستمرة، والقتل الرحيم للحيوانات ذات النتيجة الإيجابية. ويستوطن مرض الرعام بعض مناطق الشرق الأوسط واسيا وإفريقيا وجنوب أميركا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©