الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نجاة مكي تنجز عملاً نحتياً يمثل قيم المجتمع الإماراتي

نجاة مكي تنجز عملاً نحتياً يمثل قيم المجتمع الإماراتي
29 سبتمبر 2008 01:29
استطاعت الفنانة التشكيلية الدكتور نجاة مكي أن تمثل المرأة الإماراتية وفن النحت في الدولة أفضل تمثيل خلال مشاركتها في ملتقى النحت الدولى الثانى بالصين، الذي جرى في مدينة تشانج تشونج واشترك فيه قرابة 50 نحاتاً من مختلف دول العالم، بينها سبع دول عربية، وهي إضافة إلى الإمارات، المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وتونس وفلسطين وقطر وموريتانيا· وقد عادت نجاة مكي مؤخراً إلى الدولة بعد أن أمضت أربعين يوماً في الصين لتنفيذ العمل النحتي المتعلق بالتراث، والقيم الاجتماعية الوثيقة والمترابطة بين أبناء الإمارات، حيث كان مطلوباً من كل نحات أن يقوم بتصميم وتنفيذ التمثال المستمد من القيم التراثية في مجتمعه، ليستقر في أكبر حديقة في الصين· وتقول نجاة مكي: قمت بتنفيذ هذا العمل النحتى من مادة الطين، ثم عمل قالب ونسخة من مادة البوليستر، وعرض فى حفل الختام فى الحديقة الدولية للتماثيل، وأضافت: سوف يتم صب مادة البرونز على التمثال ليعرض ضمن مجموعة الأعمال النحتية فى أكبر حديقة للتماثيل بالصين· وحول الفكرة التي أرادت تجسيدها عبر هذا العمل، والمواصفات الخاصة به قالت: حاولت أن أوظف رموزاً تتجاوز التعبير التلقائى، وعلى سبيل المثال فإن الامتداد الرأسى للكتلة يجسد المحبة اللامتناهية، والكون بامتداده، ويمثل الانسان سيد ما يعرف وعبد ما يجهل، والتعاون بين الرجل والمرأة فى الإمارات لبناء المجتمع· وعن انطباعاتها التي عادت بها من الصين قالت: ما لفت نظرى هو تواجد العنصر النسائى من دول متفرقة، كما أن الضيافة من قبل المسؤولين كانت غاية فى الدقة، والشعب الصيني شعب متعاون الى أقصى درجة، كما أنه يمتلك الإحساس المرهف والمصداقية بالاضافة الى كونه شعباً مكافحاً· وذكرت أن العمل يبلغ ارتفاعه مترين في مترين، ويقوم على قاعدة من متر واحد تحمل من أربعة جوانب، وقد تم تزيينه بزخرفة نباتية من زخارف قصر الحصن فى أبوظبى· وهذا العمل الذي نفذته نجاة مكي باقتدار، ولقي استحساناً وإشادة من قبل النقاد والمتذوقين والمسؤولين الصينيين هو عبارة عن رجل وامرأة يمثلان التعاون، وهو شكل من أشكال الرموز الحضارية في المجتمع الإماراتي التي تأخذ بعداً عالمياً، وفي ذروة الانفتاح الصيني على العالم، ووجود المرأة في كل مجالات الحياة الصينية، فإن لوحة التعاون، تعكس تجربة فنية رفيعة، حيث جاءت كاشفة لأعماق الإنسان والوجود البشري في حياته الطبيعية المتوازنة، كما أنها أجابت على التساؤلات المتعلقة دوماً بالحياة الإنسانية، والقلق الوجودي· إضافة إلى ذلك فإن نجاة مكي تثبت أنها متآلفة مع الواقع، وعاشقة للقيم الحضارية التراثية، وتسخر الفن ليكون حارساً على هذه القيم الجميلة من التغيير والتشويه، ومثل هذا العمل الذي يتقابل فيه الرجل والمرأة إلى درجة يكاد معها أن يتعانقا من شدة الإخلاص والتعاون، يمثل نقشاً جديداً في فسيفساء التجربة الفنية الثقافية الساحرة لفنانة كبيرة تسابق الريح، حيث يأتي العمل الجديد سواء في النحت أو التشكيل، متميزاً وناطقاً بالوعي، وجمال الصورة، يسكب على المتلقي روح فنانة طيبة·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©