الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عطاء «أم الإمارات» يعزز نجاح المرأة في المجالات كافة

عطاء «أم الإمارات» يعزز نجاح المرأة في المجالات كافة
28 أغسطس 2016 01:04
منى الحمودي (أبوظبي) لم تمنعها صعوبة الدراسة والتغرب بالخارج وطبيعة العمل، من المضي قدماً في هذا المجال لتنافس الرجل والمتخصصين، فهي الطبيبة الإماراتية التي كسرت حاجز الخجل والاحتكار لتخصص الطب من قِبل الرجال، فهي تلك التي درست بالخارج، اجتهدت وتخرجت، ومن ثم عادت إلى الدولة لتعمل كطبيبة يفخر بوجودها كل من يراها، ويشعر المرضى بحالة من الطمأنينة والارتياح لوجودها حولهم. «الاتحاد» استطلعت آراء طبيبات إماراتيات في مستشفى الكورنيش، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، حول دراستهن للطب وعملهن في هذا المجال، حيث أبدت الطبيبات شعورهن بالفخر والتميز منذ أن كن على مقاعد الدراسة، كونهن إماراتيات وينتمين للوطن المعطاء الإمارات الذي يقدم لهن الدعم بشكل مستمر، كما أبدت الطبيبات فخرهن في أن عملهن في مجال النساء والتوليد، وهو من التخصصات النادرة على مستوى الدولة، وأنهن في مجال يولي الرعاية للأمهات والنساء والمواليد الجدد الذين هم مستقبل الدولة، وإن تصب الرعاية منذ البداية على الأم الحامل حتى تستطيع إنجاب أطفال أصحاء قادرين على خدمة الوطن في المستقبل. تقول الدكتورة عبير محمد النقبي، اختصاصية في طب النساء والتوليد، إنها سعيدة، كونها أول طبيبة إماراتية تمارس عملها كطبيبة في مستشفى الكورنيش، ووجهت شكرها إلى «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي تولي المرأة الإماراتية جُل اهتمامها وتدعمها وتحثها على النجاح في جميع المجالات، كما أن المنح الدراسية التي مُنحت للمرأة، منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله رحمة واسعة وطيب ثراه - كان لها الدور الكبير في تعليمنا وتنمية قدراتنا وإنجاز الطموحات. وأضافت: ذهبت إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ المرحلة الثانوية، كون والدي كان يكمل الدراسات العليا هناك، ودرست وحصلت على قبول في كلية الطب بأميركا، حينها كنت الإماراتية الوحيدة في هذا التخصص بجامعة «Tufts University» وكنت أيضاً الإماراتية الوحيدة التي استطاعت اجتياز الاختبارات وتحصل على هذا التخصص في طب النساء والتوليد. ومن بعد الجد والاجتهاد وبالرغم من المنافسة وصعوبة التخصص استطعت التخرج، وذلك بفضل دعم الدولة والعائلة، فالدولة هي التي ساعدتنا على أن نكمل وننجح في هذا المجال، وهي التي تجعلنا نرد الدين لها بأي طريقة مهما كانت صعوبتها، وما زادني فخراً هو أنني تخرجت ضمن أفضل الأطباء وكنت أفضل متدربة في جراحة المجهر، وتميزي في هذا المجال ينبع من فخري لانتمائي لهذه الدولة وسعيي المتواصل لرد الدين وإعطاء صورة مشرفة عن الدولة. وذكرت أن تخصيص يوم للمرأة الإماراتية يعتبر فخراً ليس على مستوى الدولة فقط، بل على مستوى العالم، فالدولة بهذه الطريقة تعطي صورة حضارية وراقية جداً حول تكريمها واحترامها للمرأة الإماراتية التي تعتبرها مصدر فخر، وتعتبرها مشاركة أساسية في مسيرة التقدم والتطور والتنمية في الدولة، وإن المرأة الإماراتية تستحق الثناء والتكريم من الدولة، مما يجعلنا نشعر بأن جميع ما نقدمه للدولة هو قليل، ومهما أعطينا فإننا لا نوفي حق الدولة المعطاء. وتفتخر الدكتورة سارة الحبشي، اختصاصية أمراض باطنية في مستشفى الكورنيش، بأنها أول طبيبة إماراتية تخصص بالأمراض الباطنية المصاحبة للحمل في الدولة، وبكل عز وافتخار تتقدم بالشكر إلى «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وتعاهدها أن تبذل قصارى جهدها في خدمة هذا الوطن على ضوء التوصية التي تتلقاها الإماراتية من «أم الإمارات». الدعم والرعاية وقالت: القيادة الرشيدة للدولة اهتمت بالتعليم، وأتاحت لي ولغيري من بنات هذا الوطن جميع الفرص، ومهدت جميع الطرق لدراستنا وابتعاثنا للدراسة بالخارج، فدرست في المملكة المتحدة وتخرجت، ومن ثم عملت في عدة مستشفيات في إنجلترا لاكتساب الخبرة العملية، مشيرة إلى أن عملها في المستشفيات خارج الدولة أستطاع أن يؤثر عليها إيجابياً بشكل كبير، واستطاعت أن تنقل التجربة والخبرة من الخارج للدولة. وأوضحت الحبشي أنها كانت الإماراتية الوحيدة طوال فترة الدراسة والتدريب في هذا المجال، وكان لهذا الأمر الوقع الكبير في نفسها من حيث الشعور بالفخر والاعتزاز بالدولة التي عملت على إيصال بناتها لهذه المراحل العلمية التي تتساوى فيها المرأة الإماراتية مع بقية الدارسين من دول العالم. وتشكر الحبشي الدولة وأصحاب السمو الحكام على هذا الدعم الذي وصل بهم إلى مرحلة تجعلهم يسعون لمواصلة التعلم والرقي في خدمة الوطن. وترى أن وجود طبيبة إماراتية في قسم الأمراض الباطنية ساهم بشعور العديد من المراجعات الإماراتية بالطمأنينة والفخر لوجود إماراتية طبيبة معهن، لافتةً إلى أن قسم الأمراض الباطنية ساهم بالعناية بالمرأة الإماراتية قبل الولادة وأثناءها وبعد الولادة، فإن المرأة يجب أن تكون سليمة حتى يكون الأطفال أصحاء، ويتم تقديم الرعاية الصحية للمرأة المصابة بمختلف الأمراض حتى المزمنة، ومن ذلك تنبع أهمية هذا القسم في مستشفى الكورنيش وهو القسم الفريد من نوعه، كما أنه المرجع الأول بالدولة ويقدم التدريب للأطباء ويحتوى على أطباء معروفين دولياً. اهتمام كبير من القيادة لتعزيز انخراط الإماراتيات في القطاع الصحي عبرت الدكتورة غالية بن عاشور المهري، اختصاصية طب الأجنة، عن اعتزازها بالعمل كطبيبة إماراتية وانضمامها للكادر الطبي في مستشفى الكورنيش، حيث تتلقى المرأة الإماراتية الرعاية الصحية لإنجاب جيل المستقبل، حيث تقدمت بشكرها للحكومة الرشيدة والقيادة على التوجيهات السامية والرعاية الكريمة للقطاع الصحي في الدولة والذي يعتبر من أهم القطاعات، ويعتبر ركيزة من ركائز التنمية والازدهار والتطور في الدولة، كما كان لأم الإمارات الأيادي البيضاء والدور البارز في تشجيع المرأة الإماراتية على الانخراط بهذا القطاع الصحي المهم، وبهذا التشجيع والمتابعة المستمرة تميزت المرأة الإماراتية الطبيبة. وأشارت المهري إلى أنها درست وعملت في الخارج لمدة 16عاماً، ورجعت حالياً لنقل تجربتها وتطبيقها في دولتها، حيث قامت بأبحاث عديدة تم نشرها في مراكز بحثية عالمية مهمة في مجال طب الجنين، مشيرة إلى أنها أول إماراتية في جراحة طب الأجنة بجامعة لندن، وقالت: أفتخر بأنني طبيبة إماراتية لها دور بارز في تطور هذا العلم من خلال اكتشافي لفحوصات بديلة تستغني بها الأم عن فحوصات كانت تؤثر سلباً على حياة الجنين قبل الولادة سابقاً، وأصبحت المحافظة على حياة الجنين والأم مؤكدة بعون الله، وساعدت هذه الفحوصات الأمهات بشكل كبير في الدولة، كما أن هذه الأبحاث والفحوصات الجديدة لها تأثير إيجابي بالغ في سلامة الأجيال القادمة، ولها وقع يسعد الأمهات في دولتنا الحبيبة من هن في دائرة الخطر أو المصابات بأمراض كان يصعب علاجها في السابق أثناء الحمل، وبالتالي يقع الضرر على الجنين. لافتةً إلى أن دعم «أم الإمارات» له الفضل الكبير لما وصلت إليه المرأة الإماراتية، حيث نراها تتقلد أعلى المناصب فهي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ووزيرة، وسفيرة وطبيبة ومعلمة وعسكرية، تشارك الرجل في مسيرة النهضة والتنمية والتطور. وقالت: لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والعرفان لقيادة الدولة وحكومتها وإلى «أم الإمارات» بشكل خاص على دعمها المستمر، فهي المثال الأعلى لنا كإماراتيات، ونرى نجاحاتنا ما هي إلا قليل مما تستحق سموها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©