الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة المزروعي: ابنة الإمارات تعيش عصرها الذهبي

فاطمة المزروعي: ابنة الإمارات تعيش عصرها الذهبي
28 أغسطس 2016 01:04
ناصر الجابري (أبوظبي) أكدت فاطمة المزروعي، رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف الوطني، والروائية الإماراتية، أن المرأة في دولة الإمارات تعيش عصرها الذهبي، بفضل إيمان القيادة الرشيدة بقدراتها ومهاراتها، ودعم «أم الإمارات»، مشيرة إلى أن القدرة على تحقيق معادلة النجاح بين المسار المهني والأدبي ممكنة مع حسن استغلال الوقت، وتنظيم الأولويات. وقالت المزروعي حول بداياتها «في مرحلة الثانوية، وما يسبقها من مراحل دراسية كان التركيز بشكل أكبر على الواجبات المدرسية، وفضلاً عن حرصي على قراءة مختلف الكتب، كنت أبحث عن منابر لنشر نصوصي، خاصة المواقع الإلكترونية، إضافة للصحف والمجلات». وأشارت إلى أن الدراسة بجامعة الإمارات، تعد نقطة التحول الحقيقية في مشوارها الأدبي والمهني، لما للجامعة من أجواء خاصة دفعتها إلى الانخراط في الأنشطة الطلابية، والكتابة لصحيفة العالم الأسبوعية، إضافة لإصدار كتابها الأول، وهو مجموعة قصصية تحت مسمى «ليلة العيد». وأضافت: وجدت في الجامعة تشجيعاً كبيراً ممن حولي سواء من عميد كلية العلوم الإنسانية، أو من مدرسي المواد الذين أشادوا بموهبتي الكتابية، واطلعوا على نصوصي، وكان لهم دور محفز في الانطلاق في مشوار الكتابة، خاصة أن الجامعة تمثل المرحلة الأولى لتحقيق الأحلام، فالطالب يتحرر قليلاً من أعباء المواد المختلفة، ويتخصص في جانب معين، ليركز فيه، ثم لينجح خلاله لاحقاً. الأرشيف الوطني ولفتت إلى أن التحاقها بالأرشيف الوطني في عام 2008، ليس فقط لتخصصها في التاريخ، ولكن لرغبتها، وإيمانها بقدرتها على النجاح ضمنه، مشيرة إلى أنها لا تؤمن أن الكتابة مهنة، بل هواية، ورسالة للعالم، فمن يفكر أن الكتابة كمهنة يقتل حلمه، لذلك فضلت الالتحاق بالأرشيف الوطني عوضاً عن الكتابة. وقالت إن مشروع الموظف الشامل الذي ينفذه الأرشيف الوطني أفسح المجال لها للتواجد في أقسام الأرشيف المختلفة منها قسم الأرشيف الرئاسي بما يحتويه من صور، وقسم الاستقبال الذي فتح المجال لها للتعرف على شخصيات كثيرة، والاختلاط بهم، إضافة لتواجدها مرشدة للوفود الأجنبية لتعريفهم بمقتنيات الأرشيف، فلا يوجد ما يعيب التعلم، بل على الإنسان أن يكون قريباً، ومختلطاً مع غيره، وأن يؤمن أنه في رحلة تعلم مستمرة. وأضافت «هذا التنوع، والانتقال في الأرشيف الوطني رغم دخولي كأخصائية أرشفة، أفسح المجال لي لكسب خبرة كبيرة، واليوم كرئيس لقسم الأرشيف التاريخي أحرص على انتهاج هذا الأمر مع الموظفين، من خلال تشجيعهم على كسب خبرات جديدة تعينهم على النجاح في المشوار الوظيفي، فأول ما يصطدم به الموظف هو الروتين الوظيفي الذي يخفض الإنتاجية، وبالتالي من المهم تحفيز الموظفين، وغرس المهارات التي تطور من مستويات الأداء فيهم، كما أن التفاصيل الصغيرة لها دور محفز للأفكار، سواء للبدء في كتابة مقال جديد، أو لتنفيذ مشروع مُبتكر». ولفتت إلى أنها اليوم عضو في 5 لجان بالأرشيف الوطني، وهو نتيجة الخبرات المتراكمة، مؤكدة أن المدير الناجح هو من يخلق الفرص لموظفه عبر تشجيعه، وتوفير بيئة الإبداع له، مضيفة أنه على الموظف الحرص على تقديم الأفكار الجديدة، والإيمان بها، وملأ ما حوله بالأشخاص الإيجابيين، فالإيجابية، وقيم التفاؤل بالمستقبل، هي جميعها أمور تضع الإنسان في مسار النجاح والتميز. الكتابة وحول الكتابة، قالت المزروعي «حصدت 17 جائزة، وجميعها عزيزة على قلبي لما لها من دلالة على مسيرتي الأدبية، أما الجائزة الأقرب لي فهي جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل في مجال الأدب والإعلام والثقافة عام 2013، لأنها جاءت على مجمل أعمالي الأدبية، ومسيرتي في عالم الأدب والرواية». وأضافت «أكتب في فنون مختلفة هي الرواية، والقصة، وأدب الطفل، وكتبت في النقد، والمسرح، والسيناريو، والآن أكتب المقال اليومي، ذلك أن الكتابة هي تعبير عن الذات، ومرآة للشخص، إضافة إلى أن الكتابة تشبهني، فأنا ابنة بيئتي، ولذلك أكتب عن القضايا التي تهم المجتمع، والقريبة من قلوبهم، والملامسة لنفوسهم». وتابعت «يبحث القارئ عن المقال الذي يرى نفسه من خلاله، ما يتشابه معه، ومن خلال مقالي اليوم أحرص على تناول القضايا التي تهم القارئ، والمجتمع، فكل مقال هو حدث، ورسالة، له غاية، وهدف في إحداث التغيير الإيجابي سواء على الفرد القارئ أو المجتمع ككل». وأشارت إلى أن التوازن بين النجاح المهني والنجاح الأدبي ممكن في حال الاستغلال الأمثل للوقت، عبر التخطيط المتقن، ووضع الأولويات، وتقسيم المهام، وتجربتها في النجاح المهني والأدبي مما يعود إلى حرصها على وضع جدول خاص لتنظيم المهام ما بين الكتابة، والمسار العملي. الابتكار والمرأة وحول الابتكار والكتابة، أشارت المزروعي إلى أنه مفهوم عام يدخل في جميع المجالات بما فيها الكتابة، فالابتكار في النصوص يتمثل في التطرق لأفكار جديدة، أو لمعالجة فكرة قديمة عبر أسلوب طرح جديد، وزوايا مختلفة، وبالتالي على الكاتبات عموما، والجيل الجديد من الكاتبات الحرص على إيجاد مساحة من الابتكار في أساليب الكتابة، لا أن يتم الاكتفاء بالطرق الكلاسيكية المعهودة. واعتبرت أن اختيار موضوع المرأة والابتكار هذا العام شعاراً ليوم المرأة الإماراتية، يؤكد دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» للمبتكرين، والمبتكرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©