"دبي السينمائي" يسدل الستار على دورته السادسة في احتفالية كبيرة

أسدل الستار أمس الأول وفي أجواء احتفالية على اثنين من أهم الأحداث الفنية، أولهما إعلان الفائزين بجائزة محمد بن راشد للدراما العربية وقيمتها مليون دولار أميركي، والثانية تكريم مهرجان دبي السينمائي الدولي الفائزين بجوائز الدورة السادسة بتقديم 28 جائزة لأصحاب المواهب السينمائية والتمثيلية المتميزة. استهلت الإعلامية بروين حيبب الحفل بكلمات ترحيبية ليعلن بعدها عن المسلسلات الفائزة بـ"جائزة محمد بن راشد للدراما العربية"، من خلال جائزة خصصت لأفضل ثلاثة أعمال درامية على شاشات مؤسسة دبي للإعلام عبر قناتي دبي وسما دبي خلال شهر رمضان الفائت، والتي حظيت بأعلى نسبة تصويت للجمهور على امتداد الوطن العربي. وأقيم حفل التكريم ضمن فعاليات حفل ختام مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السادسة في قاعة أرينا بمدينة جميرا بدبي بحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون ، وأحمد عبد الله الشيخ المرافق الإعلامي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وعضو مجلس الإدارة المنتدب والمدير العام لمؤسسة دبي للإعلام. وفي جو من الترقب، تم الإعلان أولا عن الفائز بالجائزة الثالثة وقيمتها(200 ألف دولار أميركي) وكانت من نصيب المسلسل التاريخي "بلقيس" الذي أخرجه باسل الخطيب، وتسلم الجائزة النجمة صبا مبارك، والمنتج طلال عواملة من المركز العربي للإنتاج. أعقبه الإعلان عن الفائز بالجائزة الثانية وقيمتها (300 ألف دولار أميركي) وحظي بها المسلسل المصري "خاص جداً"، لتتسلمها بطلته الفنانة يسرا ومنتجه جمال العدل. وعقب تأخير "مقصود" حُبست خلاله الأنفاس تم الأعلان عن المسلسل الفائز بالجائزة الأولى وقيمتها (500 ألف دولار أميركي) بمرافقة تصفيق حاد وحصل عليها المسلسل الاجتماعي السوري "زمن العار" من تأليف حسن سامي يوسف ونجيب نصير، وإخراج حسن سامي يوسف ونجيب نصير، وتسلم الجائزة هاني العشي منتج المسلسل بحضور كل من بسام كوسا، وتيم حسن، وسلافة معمار، ورشا شربتجي. كما حصلت قناة سما دبي على درع تكريم بمناسبة إختيارها كأفضل قناة ضمن استفتاء أجرته عدد من الصحف والمجلات الخليجية، وقد تسلم الدرع أحمد المنصوري مدير القناة. أما المسلسلات التي جرى التصويت عليها في قناة دبي هي : المسلسل المصري "خاص جداً"، والمسلسل السوري" زمن العار"، والمسلسل الخليجي "غشمشم 4"، والمسلسل الكوميدي المصري "حقي برقبتي"، إلى جانب المسلسل الخليجي "عمر الشقا"، والمسلسل التاريخي "بلقيس"، والمسلسل البدوي "جمر الغضا"، والمسلسل الإماراتي "عجيب غريب". وعرضت قناة سما دبي 4 مسلسلات هي: المسلسل الدرامي "هديل الليل" من بطولة نخبة من نجوم الدراما الخليجية، والمسلسل الاجتماعي "الجيران" من بطولة: أحمد الجسمي وعبد المحسن النمر، والمسلسل الإماراتي الكوميدي "حنة ورنة" من بطولة رزيقة طارش وعلي التميمي ومروان صالح، والمسلسل الكوميدي "سوالف طفاش" من بطولة علي الغرير وخليل الرميثي. واختتم حفل توزيع جائزة محمد بن راشد للدراما العربية بلقطات من المسلسل الفائز "زمن العار". إلى ذلك، قال النجم السوري بسام كوسا إنه توقع فوز مسلسل "زمن العار" بالجائزة الأولى حيث كانت هناك مؤشرات تدل على الفوز من خلال مجموعة من الاستفتاءات بعد العرض والتي كانت تدعم فكرة الفوز، بينما لم تكن توقعات الفنان تيم حسن كبيرة بالفوز فمن وجهة نظره أن الجميع بذل مجهوداً ويستحق المكافأة وفي النهاية الحكم للجمهور. جوائز "السينمائي الدولي" بعد الانتهاء من حفل توزيع جائزة محمد بن راشد للدراما العربية، قدمت الإعلامية لجين عمران حفل اختتام فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي 2009 ضمن حفل ختامي مبهر تم خلاله تكريم المواهب السينمائية والتمثيلية المتميزة من العالم العربي وآسيا وإفريقيا، وذلك في إطار مسابقتي "المهر العربي" و"المهر الآسيوي-الإفريقي". وتم توزيع 28 جائزة في مجالات التمثيل، والتصوير، والمونتاج، والموسيقا، والسيناريو، بالإضافة إلى جوائز لجنة التحكيم. واستقطبت المسابقتان مشاركات من أكثر من 62 بلداً في آسيا، وإفريقيا، والأميركتين، وأستراليا، وأوروبا، في ثلاث فئات هي: الأفلام الوثائقية، والقصيرة، والروائية الطويلة. وتلقى مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال هذا العام أكثر من 900 فيلم من العالم العربي، وآسيا، وإفريقيا، للمنافسة على جوائز مالية تتجاوز قيمتها الإجمالية 575 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى جوائز لجنة التحكيم الدولية المرموقة. وتلقت "مسابقة المهر العربي"، المتاحة أمام المخرجين من جنسيات أو أصول عربية، حوالي 437 مشاركة، في حين تجاوز عدد الأفلام التي تقدمت للمشاركة في "مسابقة المهر الآسيوي-الإفريقي"، في نسختها الثانية، أكثر من 513 فيلماً. وابتدأ حفل التكريم بصعود تيم رودن من مجموعة إم بي سي الإعلامية إلى منصة المسرح للإعلان عن الفائزين في مسابقة "موفيز إن موشن" (Movies in Motion) التي تهدف إلى اكتشاف المزيد من المواهب الشابة في منطقة الشرق الأوسط، حيث ذهبت الجوائز الثلاث الأولى إلى كل من دياب غازي من الأردن في المركز الثالث، وداني هاسيكيك من مصر في المركز الثاني، ومحمد البدري من ليبيا في المركز الأول. في حين فاز عويل محمد من الجزائر بجائزة اختيار الجمهور ضمن هذه المسابقة المخصصة لأفلام الدقيقتين، والتي تلقت 550 مشاركة. أفلام حقوق الإنسان قدمت جائزة "شبكة أفلام حقوق الإنسان"، عن المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا، حيث تمثل الشبكة المهرجانات السينمائية المعنية بحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وتهدف الشبكة التي تأسست في براغ عام 2004، إلى تشجيع التبادل والتواصل والتعاون على صعيد قضايا حقوق الإنسان عبر السينما. وفاز مرزاق علواش من الجزائر في فيلمه "حراقّة" بأول جائزة من مهرجان دبي السينمائي الدولي لشبكة أفلام حقوق الإنسان، بعد أن تم اختياره من بين 10 أفلام تعالج قضايا حقوق الإنسان بأسلوب مميز. وبالانتقال إلى جائزة فيبريسكي "جائزة النقاد الدوليين" (هيئة تضم مؤلفين سينمائيين وأكاديميين ونقاداً من أكثر من 60 دولة) التي تُمنح لأفضل الأفلام العربية المعروضة خلال المهرجان، فاز مرزاق علواش أيضا من الجزائر عن فيلمه "حراقّة" بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، لبراعته في مناقشة قضية الهجرة. وفاز فيلم محمد الظاهري من السعودية عن فيلمه "شروق/غروب" بجائزة أفضل فيلم قصير، لجرأته في تسليط الضوء على المشاكل التي تواجه الشباب في المجتمع العربي. مواهب إماراتية شهد الحفل الختامي توزيع ثلاث جوائز مخصصة لتكريم المواهب الإماراتية، وقام مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي بإذاعة الاسماء، فيما سلمها أحمد الجسمي، وذهبت جائزة "أفضل موهبة إماراتية" إلى كاتب السيناريو محمد حسن أحمد، فيما فازت منال بن عمرو بجائزة "أفضل مخرجة إماراتية واعدة" والتي لم تحضر الحفل لاستلام جائزتها، بينما حصل نواف الجناحي على جائزة "أفضل مخرج إماراتي واعد". ونالت المخرجة اللبنانية زينة دكّاش جائزة اختيار الجمهور عن الفيلم الوثائقي "12 لبناني غاضب"، بعد منافسة قوية شهدتها هذه الفئة والتي يحدد الفائز فيها من قبل جماهير المهرجان. وفي لقاء سريع مع زينة قالت ودموع الفرح تنهمر من عينيها :"لن أستطيع التعبير عن مشاعري، أنتظر بفارغ الصبر لإخبار المساجين أبطال الفيلم بهذا الفوز الرائع". وتقول ميشيل تايان، التي قامت بمونتاج الفيلم :"لم أتوقع الفوز ولكنني تمنيته كثيراً". أما جوسلين أبي جبرائيل مديرة التصوير فأكدت توقعاتها بالفوز لما لمسته من حب جمهور للفيلم. وتحدث فريق العمل عن الصعوبات التي واجهوها في تنفيذ الفيلم فقد أخذ جهداً امتد لسنة ونصف لإقناع المسؤولين بإنتاجه. من جهة ثانية، فازت الطالبة الصحفية، سيدرا طارق من الجامعة الأميركية في الشارقة، بـ "جائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي للصحفيين الشباب" لعام 2009. السينما الواعدة تناول مهرجان دبي في دورته السادسة أفلاماً تنوعت في مضمونها ومحتواها، وتميزت الأفلام العربية بأن معظم أحداثها مستوحاة من الواقع العربي المعاصر، حيث تتناول قصص كفاح لم تضعفها المعاناة، وحكايا أمل بحياة يعم فيها السلام والوئام، كما تميزت بثراء مضمونها من الناحية الإنسانية والإجتماعية. ومن الأفلام العربية المميزة فيلم "أميركا"، العمل الروائي الطويل الأول للمخرجة الأميركية الفلسطينية الأصل شيرين دعيبس، تروي فيه قصة منى، وهي أم وحيدة تترك الضفة الغربية مع ابنها المراهق فادي حالمة بحياة أفضل في ولاية إيلنوي في أميركا. وعُرض الفيلم، وهو أحد مشاريع ملتقى دبي السينمائي 2007، لأول مرة في مهرجان سندانس السينمائي 2009، وحصل على جائزة النقاد الدوليين "فيبرسكي" المرموقة في مهرجان كان السينمائي. أما الأفلام الآسيوية فسلطت الضوء على القضايا الاجتماعية والروابط الأسرية بكل ما فيها من حب وعواطف وأحداث درامية، حيث يروي فيلم "جنة ضائعة في طوكيو"، للمخرج كازويا شيرايشي، حكاية مؤثرة نابضة بالأحاسيس حول العشق والطموح والروابط العائلية في طوكيو المعاصرة. بعد وفاة والدهما، يقرر ميكيو السمسار العقاري، تحمّل مسؤولية أخيه الأكبر سانيو الذي يعاني من إعاقة عقلية. في حين تناولت الأفلام الأفريقية في المهرجان الواقع الاجتماعي المعاصر والمعوقات التي يواجهها الناس في مواقف غير متوقعة. ويقدم فيلم "زهر"، للمخرجة فاطمة الزهراء عموم نظرة ذكية على الحياة المعاصرة في الجزائر من خلال عيون ثلاثة أفراد، شريف الكاتب الطاعن بالسن، وعليا المصورة التي يتقاطع دربها مع فريد، سائق سيارة أجرة، في فيلم يبشّر بميلاد موهبة جزائرية جديدة. جيري باتلر يثير حفيظة الصحفيين أبدى الممثل الأميركي من أصل اسكوتلندي جيري باتلر سعادته بزيارة دبي للمرة الثانية بعد أن زارها في حفل افتتاح فندق اتلانتيس، كان ذلك في مؤتمر صحفي ُعقد أمس الأول بحضور العديد من الصحفيين وجمهور المهرجان، وتحدث باتلر عن فشله في العمل كمحام الأمر الذي دعاه للدخول الى عالم السينما عن طريق الصدفة، وفي بعض ردوده أثار استياء الحضور بسبب عدم جديته في الإجابات أحياناً وفي "وقاحتها" أحياناً أخرى، حيث سأله أحد الحضور إن كان على استعداد للعمل مع العرب فأجاب مباشرة بـ "لا" ليتراجع فوراً ويجيب بـ "نعم"، مبرراً بأنه يحاول إنهاء المؤتمر الصحفي بطريقة ودية. وفي سؤال وجهته "الاتحاد" عن نمطية الأفلام المنتجة في هوليوود في تصوير الغرب المتحضر ضد الشرق المتوحش، أجاب بأنه "ليس مسؤولاً عن ذلك ولن يعتذر للشرق عن ذلك"، وقال متذمرا:" قطعت نصف العالم إلى دبي كي أسأل هذا السؤال؟" "دبي السينمائي" يوقع اتفاقية مع "الملكية الأردنية للأفلام" وقع مهرجان دبي السينمائي الدولي اتفاقية شراكة مع "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام"، بهدف تعزيز التعاون في مجال صناعة السينما، وتوطيد الروابط الثقافية, فرضت المرأة وجودها في مهرجان دبي السينمائي 2009 وبقوة، حيث يعرض هذا العام مجموعة كبيرة من الأعمال السينمائية التي أبدعت في إخراجها أنامل أصرت أن تكون ناعمة حتى بعد اقتحامها لعالم الفن السابع بكل تحدياته وصعوباته، إنجازات متميزة حققتها المرأة في صناعة السينما إقليمياً ودولياً، ومختارات المهرجان في دورته السادسة تعكس بوضوح الخطوات المتميزة التي قطعتها المرأة في مختلف مجالات هذه الصناعة. غضب خالد تاجا ودلال ديمة بياعة أبدى خالد تاجا انزعاجه الشديد بسبب عدم دعوته للمسرح لتكريمه عند فوز مسلسل "زمن العار" بالجائزة الأولى لمسابقة محمد بن راشد للدراما العربية إلى جانب أبطال المسلسل، وقرر عدم الذهاب للحفل الختامي في الجميرا بيتش، كما امتنع عن إعطاء أي تصريحات صحفية. ولاحظ الحضور الفنان السوري تيم حسن وهو يحاول مصالحة زوجته الفنانة ديمة بياعة في حديث يشوبه الغضب حيناً والحنان أحياناً. عمر الشريف يعلن المقاطعة في ردة فعل مفاجئة، صرح الفنان عمر الشريف بأنه سيقاطع مهرجان دبي السينمائي وبشكل نهائي، ذلك بسبب بعض التصرفات التي بدرت من إدارة المهرجان واعتبرها الفنان إهانة لمركزه وتاريخه الفني، حيث إنه تم عرض الفيلم الفرنسي الذي يشارك به في قاعة "مول الإمارات" الصغرى وبدون ترجمته للغة العربية متزامناً مع عرض فيلم "أفاتار" الأميركي في قاعة مدينة أرينا الكبرى مترجما للعربية. وأبدى الشريف انزعاجاً شديداً من عدم وجود الصحافة لدى مروره على السجادة الحمراء. ويعزى أمر انصراف معظم الصحفيين عن بعض الأحداث إلى عدم التنسيق أحيانا وامتعاظ بعض الصحفيين من تصرفات موظفي الأمن والتي اعُتبرت "غير لائقة ولاترقى إلى المستوى المهني"