29 سبتمبر 2008 01:45
رحبت فرنسا أمس بالاجماع في تبني قرار مجلس الامن رقم 1835 الذي يطالب إيران بتعليق فوري لبرنامج تخصيب اليورانيوم، إلا أنها اكدت تصميمها على العمل مع شركائها للتوصل الى فرض عقوبات جديدة· في وقت دعت المملكة العربية السعودية إيران الى الاحترام الكامل والدقيق لالتزاماتها في القطاع النووي لتجنيب المنطقة صراعات مدمرة·
واكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان تصميمها على العمل مع شركائها على عقوبات جديدة من اجل تشديد الضغط على ايران اذا استمرت في تجاهل التزاماتها الدولية· لكنها اشارت ايضا الى انها ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لمحاولة اقناع ايران ببدء مفاوضات·
ورحبت الحكومة الالمانية بدورها بقرار مجلس الامن الجديد· وقال وزير الخارجية فرنك فالتر شتاينماير ''إن اجماع الدول الاعضاء على توجيه مذكرة انذار جديدة لايران بضرورة وقف تخصيب اليورانيوم والتجاوب مع المجتمع الدولي دون اتخاذ اي عقوبات جديدة انما هو دليل واضح على أن المجلس لا يزال متوحداً بسياسته· واضاف ''ان ايران تستطيع كسب الكثير اذا ما أبدت مرونتها بالتجاوب مع المجتمع الدولي بوقف تخصيبها لليورانيوم وانهاء مغامراتها باستمرارها التعنت''·
ودعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ايران الى الاحترام الكامل والدقيق لالتزاماتها في القطاع النووي لتجنيب المنطقة صراعات مدمرة· وقال في نص وزع على الدول الـ192 الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة ''اننا في الوقت الذي نؤيد فيه حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، نأخذ بكل جدية تعهدات ايران بالاحترام الكامل والدقيق لالتزاماتها بشأن منع انتشار اسلحة الدمار الشامل''·
واضاف الفيصل ''نأمل ان يظهر هذا الالتزام عمليا بما يكفل تحقيق نهاية سلمية وسريعة لمشكلة البرنامج النووي الايراني، على نحو يجنب المنطقة صراعات مدمرة وسباقات تسلح عبثية ومخاطر بيئية جدية''· واكد ان المعالجة الفعالة لمشكلة انتشار اسلحة الدمار الشامل تتطلب التخلي عن ازدواجية المعايير والتأكيد على أهمية خلو منطقة الشرق الاوسط برمتها بما فيها منطقة الخليج من اسلحة الدمار الشامل''·
وكان مجلس الامن ذكّر في قرار جديد تبناه بالاجماع إيران بضرورة الالتزام بتعهداتها بشكل تام ودون إبطاء، الا انه لم يضف عقوبات جديدة· وقال السفير الاميركي زلماي خليل زاد إن تبني القرار بالاجماع يدل على أن المجتمع الدولي موحد حول هذه القضية وأن على ايران التعاون·
إلا أن سكرتير مجلس الامن الإيراني سعيد جليلي رأى أن القرار الجديد لن يحل المشكلة· ووصفه بأنه غير بناء ويتعارض مع روح المباحثات الجارية بين ايران ومجموعة الستة· بينما ذهب رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ابعد من ذلك حيث دعا الى اعادة النظر في المباحثات التي تجريها ايران مع مجموعة الستة واصفا القرار بأنه تقليل من اهمية هذه المباحثات·
وحذر من إصدار طهران ''قرارات جديدة''·ونقلت وكالة انباء الطلاب الايرانية (ايسنا) عن مسؤول ايراني أن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا آغا زاده لن يشارك في الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلافا لما كان مقررا· وقال طالب عدم الكشف عن هويته ''إن آغا زاده كان مقررا أن يحضر هذا الاجتماع ولكنه لن يشارك فيه لاسباب مجهولة''·
المصدر: عواصم
عدد اليوم
