قيادات نسائية: الإماراتية تشغل 44% من الوظائف القياديـة فـي «بيئـــة أبـوظـبــي»

هالة الخياط (أبوظبي) أكدت قيادات نسائية عاملة في هيئة البيئة في أبوظبي أن العمل في المجال البيئي يخرج عن إطار العمل الروتيني، إذ يجمع بين العمل الميداني والمكتبي ويتيح للعاملين فيه التعرف على مكنونات البيئة في الدولة وتحقيق الاستدامة البيئية، وتعزيز الوعي البيئي لدى كافة فئات المجتمع. وأشارت القيادات النسائية إلى أن دولة الإمارات ممثلة بالقيادة الرشيدة والحكومة قدمت الدعم المعنوي والمادي من أجل تعزيز الوجود النسائي بالشكل الذي كان له الأثر الأكبر في استدامة المجتمع بشكل عام والبيئة بشكل خاص، وعملت الدولة على إطلاق العديد من المبادرات لتمكين المرأة وإشراكها في وضع خطط إدارة الموارد الطبيعية والبيئية ومتابعة ورصد تنفيذها. صانعة أجيال وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي: منذ إنشاء دولة الإمارات رسخت حكومتها مشاركة المرأة في جميع قطاعات المجتمع سواءً الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية، وبفضل الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة وجهود وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والتي جاءت ترجمةً لرؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي شجع على عمل المرأة في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها، وبما يحفظ لها احترامها وكرامتها كأم وصانعة أجيال، أصبحت مشاركة المرأة ومساهماتها في بناء المجتمع حقيقة واقعة وجزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية. وأضافت «أفتخر أن أكون جزءاً من مؤسسة تعمل في مجال البيئة مثل هيئة البيئة في أبوظبي، وهي من المؤسسات الرائدة التي تدعم دور المرأة في مجال العمل البيئي، وتمثل شهادة حية لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة للنهوض بالمرأة في جميع المجالات. علامة فارقة وذكرت المبارك «نحن في هيئة البيئة – أبوظبي نستلهم من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك ثقافة تمكين المرأة ومشاركتها الكاملة في كل جانب من جوانب مجتمعنا لنثبت أن المرأة الإماراتية علامة فارقة في بناء دولة مزدهرة وعادلة. وقد مهدت رؤية قيادتنا الرشيدة وتفانيها الطريق الذهبي للنهوض بالمرأة الإماراتية، وتُرجِمت هذه الرؤية إلى دفعة قوية لنمو مستدام لأمتنا». وتابعت: بمناسبة يوم المرأة الإماراتية أقف فخوره بما تم إنجازه، وأشكر الجهود الدؤوبة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والتي أسهمت في إتاحة الفرصة لمشاركة المرأة في بناء مجتمعنا، ونحن في قطاع البيئة نعيش في سباق مستمر مع البيئة وقضاياها، ونحتاج إلى أن نكرّس جميع مواردنا وإمكاناتنا للتصدي للمشاكل البيئية التي تتزايد مع تزايد أنشطتنا وتطوّر حضارتنا، وكما أن المرأة عنصر أساسي في المجتمع، هي أيضاً عنصر أساسي وفاعل في القضايا البيئية وإشراكها في العمل البيئي هو جزء لا يتجزأ من الحل المتمثل في استدامة مجتمعاتنا بيئياً واقتصادياً واجتماعياً. دور حيوي وأكدت المهندسة شيخة الحوسني مدير قطاع الجودة البيئية في هيئة البيئة بأبوظبي أن «تميز المرأة الإماراتية اليوم ما هو إلا استمرارية لدورها الحيوي والمهم والذي أدته بكل إخلاص منذ بدايات دولة الاتحاد وحتى اليوم»، مشيرة إلى دورها كأم لأجيال أسهمت في بناء نهضة دولتنا الحبيبة والتي نفتخر بها اليوم في جميع المحافل الدولية والإقليمية والمحلية. حققت المرأة الإماراتية نجاحاً ووجوداً ملحوظاً في مجال العمل البيئي، حيث ظفرت المواطنات بـ 44% من الوظائف القيادية في هيئة البيئة في أبوظبي، بفضل الكفاءة في العمل والمؤهل العلمي والرغبة في التميز، إذ ساهم كل ذلك في تبوء المرأة أعلى المناصب في المؤسسات والهيئات التي تعمل بها. رسالة سلام أكدت ميثاء الهاملي «اختصاصية أنواع وبيئات بحرية مهددة» في الهيئة، أنها ومن خلال عملها لمدة أربع سنوات في العمل البيئي اكتسبت خبرات ومعارف جديدة، لا سيما وأنها خرجت من إطار العمل داخل المكتب لتنطلق إلى الميدان والتعامل المباشر يومياً مع البيئة البحرية. وأكدت أن نجاح الفتاة الإماراتية يعتمد على الكفاءة ورغبتها في التميز وتحقيق الأفضل لها ولوطنها، مشيرة إلى أن ما يحثها على العمل هو ثقة القيادة بابنة الإمارات وقدرتها على العمل والابتكار والتميز، بالإضافة إلى توفير كل إمكانيات التميز من خلال الهيئة. أما مريم القاسمي، والتي بدأت العمل في الهيئة حديثاً، فأكدت أن ما دفعها للعمل في هيئة البيئة في أبوظبي على الرغم من أن دراستها تتعلق بمجال الفلسفة وعلم الأجناس، هو اقتناعها بأن العمل البيئي ذو أهمية بالغة وعلى تماس مباشر بجودة الحياة، واستدامتها، ورسالتها من خلال عملها أن يكون هناك سلام بين الإنسان والحيوان والبيئة. دعـم بلاحـدود أكدت هدى الحوقاني مدير مجموعة أبوظبي للاستدامة، أن الدولة قدمت الدعم الكبير للمرأة العاملة والدارسة من خلال تمكينها وتزويدها بجميع المؤهلات والمعلومات والأدوات اللازمة لتبتكر وتتميز كلا في مجالها. وذكرت «تلقيت كل الدعم اللازم من هيئة البيئة للقيام بكل ما هو مختلف، وأتيحت لي الفرصة لتولي منصب قيادي رئيس لقيادة وتوجيه الاستدامة في إمارة أبوظبي من خلال التعاون والشراكة المحلية والدولية»، مشيرة إلى أنها تلقت الدعم من أعضاء مجموعة أبوظبي للاستدامة.