الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشروع إسرائيلي لتوسيع الاستيطان في الجولان

29 سبتمبر 2008 01:47
أعدت الحكومة الإسرائيلية، ممثلة بوزارة الزراعة، مشروعاً يضمن تعزيز الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة، من خلال إحضار مستوطني ''غوش قطيف'' الذين تم إخلاؤهم من غزة قبل أربع سنوات، إلى الجولان· وبموجب المشروع، الذي تحاول وزارة الزراعة إنجازه، بهدوء وبعيداً من الضوضاء الإعلامية، اتفقت الوزارة مع المسؤولين في مستوطنتي ''افني'' و''الوني هبشان'' في الجولان، على ضمان آلاف الدونمات المقسمة 110 عقارات، مساحة الواحد منها لا تقل عن دونم واحد، ومنح رخص بناء فيها وقروض إسكان من دون فوائد، وذلك لتسهيل عملية بناء البيوت وتسريعها· وفي المخطط، تتنازل مستوطنة ''افني'' عن 80 قطعة أرض كانت قد خصصتها لمشاريع عمرانية واقتصادية، وتتنازل مستوطنة ''الوني هبشان'' عن مساحة أخرى لضمان إسكان كل العائلات التي يشملها المشروع· وفي المقابل، تقوم وزارة الزراعة بتوسيع مساحة الأراضي الزراعية لمصلحة منطقة نفوذ المستوطنتين، ومن ثم تحويلها إلى أراضي بناء، مما يضمن للمستوطنين الجدد السكن والعمل في الزراعة· وبالتزامن مع المصادقة على مشروع نقل مستوطني قطاع غزة، صادقت السلطات الإسرائيلية على بناء قرية سياحية جديدة على أنقاض قرية ''الكرسي'' السورية المدمرة الواقعة على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا· وستقام القرية على مساحة 95 دونماً، وتشمل 5 فنادق سياحية يضم كل منها 230 غرفة مجهزة بأحدث وسائل الراحة والترفيه، و132 جناحاً، و50 غرفة زوجية، إضافة الى مساحات من الأراضي المخصصة للمرافق والخدمات· ومن جهة أخرى، أعلن وزير خارجية سوريا وليد المعلم تمسك بلاده بالسلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط، وقال إن بلاده ''بحكم موقعها الجغرافي وتطلعات شعبها، تمثل جزءاً أساسياً من الحلول التي تتطلع إليها شعوب المنطقة''· وأكد المعلم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة قبل الماضية أن ''صنع السلام أولوية وطنية سورية''، وقال: ''لقد دخلنا في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة تركية مشكورة، أردنا أن تصل بنا كما قال الرئيس السوري بشار الأسد، إلى القاعدة التي تسمح ببدء المفاوضات المباشرة برعاية تشمل أطرافاً دولية عدة· وأضاف: ''إلا أن الأمر يحتاج إلى إرادة إسرائيلية حقيقية لتلبية متطلبات السلام من أجل صنعه، وإلى إرادة أميركية تضع سلام الشرق الأوسط في أولوياتها، متجاوزة التجاهل والتغييب الذي استمر سنوات، وأدى إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة''· وأشار المعلم إلى مبادرة الرئيس الأسد بعقد قمة رباعية في دمشق، معنية باستقرار منطقة الشرق الأوسط وسلامها، شارك فيها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب آردوغان· وقال المعلم: إن ''سوريا بدعوتها لهذه القمة الرباعية أكدت أن السلام العادل والشامل خيارها الإستراتيجي، وأنها تسعى من أجله مع شركاء إقليميين ودوليين يتشاطرون الرؤية نفسها، إلا أن تحقيق السلام يتطلب توفر الإرادة الحقيقية لصنعه لدى جميع المعنيين مباشرة أو من خلال واقع النفوذ والتأثير''· ونبه وزير خارجية سوريا إلى ''ضرورة الأخذ بالاعتبار أن مرور الوقت واستمرار المعاناة الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، تضع المنطقة في حال من اليأس يدخلها في نفق فقدان إمكان صنع سلام عادل ويجعلها تجنح نحو الغضب والتفجر''· وأكد موقف سوريا الداعي إلى إعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، وضرورة إلزام إسرائيل بنزع مئات الرؤوس الحربية النووية التي تمتلكها، وإخضاع منشآتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار· وقال وزير الخارجية السوري إن ''تجربة السنوات الماضية أثبتت خلل التفرد بوضع الأجندة السياسية للعالم، وإن ما يشهده عالمنا اليوم من حروب وأزمات مالية وغذائية، يدعونا للعمل معا من أجل تصحيح هذا الخلل بتشارك كل الأطراف الإقليمية والدولية، عبر دبلوماسية فاعلة تقوم على الحوار سبيلاً وأداة لحل القضايا الخلافية''·
المصدر: غزة-نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©