باحثة مواطنة تحذر من خطورة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

أكدت باحثة مواطنة خطورة بكتيريا “أسنتوباكتير باوماني” المقاومة للمضادات الحيوية والتي توجد بكثرة في المستشفيات على المرضى خاصة أولئك الذين يعانون من نقص المناعة من المصابين بالأمراض المزمنة الذين يجري علاجهم بأنابيب القسطرة أو التنفس. ولفتت الباحثة نورة عبدالله المنذري في دراستها التي أعدتها لنيل درجة الماجستير في علم المناعة والأحياء الدقيقة من كلية الطب بجامعة الإمارات الى أن هناك مجموعات من سلالات هذه البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية توجد بنسب متفاوتة في الدولة. وكشفت الدراسة عن وجود البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية في بعض المستشفيات التي خضعت للبحث بنسبة متفاوتة، مؤكدة أهمية التنبيه الى خطورة هذا النوع من البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية حيث أثبتت الدراسة أن من بين 132 عينة للمضادات شملتها الدراسة تم رصد 50 % منها لا يقاوم هذا النوع من البكتيريا. وأشارت المنذري في دراستها الى أن البكتيريا التي تتسبب بمضاعفات تهدد حياة المرضى في المستشفيات حال انتقال العدوى لا تشكل خطراً على الأشخاص الأصحاء الا أنها تشكل خطراً حقيقياً على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في جهاز المناعة خاصة ضحايا الحروق ومرضى الجهاز التنفسي بالقياس بصعوبة علاج هذه البكتيريا كونها مقاومة للعديد من المضادات الحيوية. ومن جهته ألمح البروفيسور تيبور تشاكي أستاذ علم الأحياء الدقيقة في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات المشرف على الدراسة الى ان تزايد معدلات مقاومة البكتريا وغيرها من العناصر المسببة للأمراض للمضادات الحيوية تعد واحدة من أكثر المشاكل والتحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية في الوقت الراهن. وأكد الدكتور عبد الله الخنبشي، مدير جامعة الإمارات أهمية الدراسة كونها تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها أنظمة الرعاية الصحية المحلية والعالمية والممارسون اليوم معرباً عن ثقته في كفاءة وقدرة طلبة الدراسات العليا بالجامعة على مواصلة إسهاماتهم القيمة من خلال جهودهم البحثية المتميزة في خدمة قضايا المجتمع.