الأميركي مارك سيليرز يقدم كنوزاً تجريدية في 15 لوحة

نظم جاليري العرجون للفنون أمس الأول في أبوظبي معرضاً تشكيلياً للفنان الأميركي مارك سيليرز تحت عنوان “تعابير.. كنوز تجريدية” ويستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري. قدم سيليرز 15 لوحة متنوعة الأشكال والرموز، كانت التجريدية سمة واضحة وجلية طغت على أسلوب وتقنية تركيب الأعمال، وقد شرح الفنان نفسه في لقاء مع “الاتحاد” كيفية تنفيذه للوحة حيث وصف طريقته بالحرة، اليدوية والكمبيوترية في تمازج فني يقدم من خلاله اشتغالاً عقلياً في الوقت الذي تحمل فيه اللوحة إبداعه الخاص. تنوعت اللوحات وحملت عناوين تاريخية ومعاصرة مثل “بوابة اطلنطس” و”حياة” و”الباب الأخير” وبدت اللوحات مختلفة الألوان تحمل كل لوحة تقريباً لوناً بما يشاكل ويقارب إلى حد بعيد مضمون العمل. بدا الأزرق بتدرج ألوانه في أحد الأعمال معبراً عن سماء مبهجة وبدا اللون الأحمر الغامق ساطعاً مع الأصفر الشفيف على أرضية اللوحة وهي تعلن عن بناء هرمي وتداخلات ايقونية وبدا البياض في أحد الأعمال كالثلج المتساقط، بينما شع البريق من لوحة بنفسجية وفجرت وردة الضوء نفسها في إحدى اللوحات التي تدرج الأصفر والبني فيها بينما طغى الاخضرار القاتم على إحدى اللوحات وكأني لم أشاهد لوحة تشبه الأخرى لونياً أما الموضوع لدى سيليرز فقد بدا إلى حد كبير يقترب من ثيمة “موضوعة” واحدة وهي التعبير عن الفكرة بالتجريد والرموز العالية. يستخدم مارك سيليرز تشكلات رسمية يقوم بتنفيذها على ورق عادي صغير بألوانه وانحناءاته وأرضيته التي تقوم عليها الرسمة ثم يدخلها إلى الكمبيوتر ليعمل وفق آلية الاسكانر على طباعتها ويدخل سيليرز مهاراته الكمبيوترية وتصفياته الأخيرة للون والحواف والشكل الفني وفق ما يريده تصوراً هذا بالإضافة إلى عمل الظلال والتدرجات اللونية ثم يقوم بطباعتها بالحجم الذي يريده وفي هذا العمل المضني يمتزج الفني لدى سيليرز بالعلمي