جوارديولا: مطالبة برشلونة بالفوز دائماً يضعنا تحت الضغوط

حقق برشلونة المطلوب خلال مواجهته مع أتلانتا بطل الكونكاكاف، واستطاع الفريق الكتالوني أن يحسم المواجهة لصالحه بثلاثة أهداف مقابل هدف، بعد تقديم عرضاً جمالياً لقن خلاله بطل المكسيك دروساً في كرة القدم، وتحرك لاعبو برشلونة في مختلف أرجاء الملعب، وشكلوا حلقات متصلة، فيما بينهم، سببت حالة من التوهان للاعبي الفريق المنافس، ولولا التسرع، وغياب التوفيق عن برشلونة لخرج بـ”غلة” كبيرة من الأهداف التي تباري لاعبو الفريق الكتالوني في إضاعتها بداية من البديل بويان مروراً بإبراهيموفيتس وميسي وبيدرو . كما قدم فريق البارسا دروساً عامة في كرة القدم الحديثة، وكيفية التحرك بدون كرة للاعبي الوسط والدفاع، بخلاف قدرة اللاعبين على الأداء تحت أي ضغوط وأمام أي ظروف، مهما كانت التحديات، ويلعب برشلونة بأسلوب السهل الممتنع، حيث يدافع في جميع أرجاء الملعب، كما يهاجم أيضاً بنفس الأسلوب عبر تقدم لاعبي الدفاع لتشكيل الضغط على أي فريق مما يسهل من مهمته. كما لقن لاعبي برشلونة الفرق المختلفة دروساً في كيفية قراءة تحركات المنافس، مع معرفة أماكن تمركز كل لاعب من صفوف الفريق، وقدم فريق برشلونة عرضاً أرضى طموحات جماهيره التي زحفت للمدرجات لتقديم المؤازرة الكبيرة للفريق بصخب تشجيعي كبير، نقلت أجواء ملعب “ كامب نو “ لاستاد مدينة زايد، وهو ما علق عليه بيب جوارديولا بسعادة كبيرة مشيداً بالمعاملة التي يلقاها الفريق والجهاز الفني على أرض العاصمة أبوظبي، وقدم جوارديولا الشكر للجماهير التي قدمت المساندة والتشجيع للاعبين، وبخاصة الأرجنتيني ميسي. وفيما يتعلق باستعداد البارسا بدنياً في ظل ضغط المباريات الخارجية والداخلية، قال بيب “نحن على أتم الاستعداد لجميع المواجهات، ولدى لاعبينا لياقة ذهنية وبدنية ممتازة “. وعن تأخر فريقه بهدف في بداية المباراة ما شكل ضغطاً على لاعبيه، وكاد يحول سير أحداث المباراة لصالح الفريق المكسيكي، قال جوارديولا “المباراة لم تكن سهلة، لقد فوجئنا بمستوى الفريق المكسيكي على أرض الميدان، فلاعبوه قدموا مباراة قوية، وكانت لديهم عزيمة وروح قتالية عالية، لقد استطاع هذا الفريق أن يحرجنا بالفعل ولعبوا كرة قدم رائعة”، وأشار جوارديولا إلى أن مطالبة الجماهير بشتى بقاع الأرض التي دائماً ما تنتظر من الفريق تحقيق الفوز على أي فريق، وهو ما يضعنا تحت ضغوطات كبيرة، تحقيق الفوز في حد ذاتيه ليس سهلاً بل يأتي بمجهودات كبيرة ورغبة وروح قتالية “مستعرة” طوال والوقت في مختلف البطولات”. وبعد الفوز وعبور أتلانتا والتأهل للمباراة النهائية. قال ببيب “هدفنا منذ البداية هو الفوز باللقب ولا أخفي سراً إذا ما قلت إن هذا ما يسعدنا جميعاً ويسعد جماهير البارسا هنا في الإمارات لأنها تنتظر منا أيضاً حمل الكأس، والفوز باللقب الوحيد البعيد عن خزائن النادي، وبالتالي لدينا الدوافع القوية لتقديم مستوى طيب خلال المباراة النهائية في ختام البطولة حتى نسعد الجماهير”. وعن الأجواء التي يعيشها الفريق في ظل تعرض ميسي للإصابة، وما إذا كان الدفع به تم نتيجة تفوق أتلانتا في الشوط الأول على فريقه، قال “ميسى لاعب مقاتل، وسعدنا كثيراً بالمساندة الكبيرة التي لقيها من الجماهير فور نزوله أرض الملعب، والتي ساعدت في زيادة تركيز اللاعب، وبالتالي تمكن من التسجيل في أول تمريرة يتلقاها، هذا الهدف أسعدني كثيراً لأن ميسي لاعب يملك قدرات عالية وروح قتالية، ويسعى دوماً إلى التسجيل، ولا يعرف غير هذا الأسلوب، وهو ما وضعه على رأس قائمة أفضل اللاعبين في العالم”. وعلى الجانب الآخر أشاد جوارديولا بمستوى لاعبيه خلال المباراة خاصة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وأكد أنه أحد أسباب الفوز والتفوق الهجومي، حيث تمكن من صناعة الفرص السهلة لزملائه اللاعبين، وتقديم مستوى طيب، وقال “ كنت أتمنى أن ينجح زالاتان في التسجيل، ولكنه قام بدور جيد وصنع الفرص التي حولها زملاؤه لأهداف وضعت الفريق في المباراة النهائية”. وأعترف جوارديولا أن الفريق المكسيكي أحرج لاعبيه بعدما شاب أدائهم بعض الثقة الزائدة، وقال “عاد اللاعبون لرشدهم سريعا وقدروا المنافس سريعاً، مما أعادنا للمباراة من جديد وفي وقت قياسي”. وعن المباراة النهائية وما إذا كان الفريق جاهز لمواجهة إستوديانتس الأرجنتيني الذي يختلف شكلاً ومضموناً عن أتلانتا المكسيكي، لما يضمه من لاعبين متميزين بخلاف طريقة لعب متشابهة إلى حد كبير بفريقه، قال “أعتقد أن المباراة النهائية لن تكون سهلة، وعلينا أن نبذل جهوداً مضاعفة، وأن نلعب برغبة حقيقية في الفوز”. وأضاف نحن نحترم الفريق الأرجنتيني، ولكني لم أشاهد مباراته السابقة مع بوهانج، سنعمل على دراسة هذا الفريق، وثقتي كبيرة في لاعبي فريقي على قدرتهم في تحقيق نتيجة إيجابية”. وعن إمكانية العودة مجدداً واللعب في الإمارات في أي مناسبة أخرى سواء بدعوة أو من خلال التأهل للنسخة المقبلة، قال “سنسعى جاهدين إلى العودة مجدداً لأبوظبي لأن طموح برشلونة بلا حدود، وهذا لن يتحقق إلا بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، وهو مشوار صعب للغاية، يحتاج منا تركيزاً كبيراً وجهداً أكبر، كما أنني أرحب بأي دعوة توجه لي من هذا البلد الطيب الذي ارتبطنا به كثيراً، ونشعر بالفخر من مساندة جماهير الإمارات للاعبين وللفريق، وهناك إمكانيات مادية وفنية وبنية تحتية متوافرة في العاصمة أبوظبي، وهي قادرة على إقامة أي حدث ضخم على أرضها، وبالتالي لن أتردد لو تلقينا دعوات مستقبلية للعودة واللعب مجددا في الإمارات”