ياسين سالم (دبا الحصن)- انطلق أمس مهرجان المالح في دبا الحصن، والذي تنظمه البلدية لمدة 3 أيام بمشاركة 5 محلات.
حضر حفل الافتتاح الذي أقيم على ميناء دبا الحصن مديرو الدوائر الاتحادية والمحلية وجمع غفير من المهتمين بصناعة وإنتاج وتسويق المالح.
وقال طالب عبدالله صفر مدير بلدية دبا الحصن إن المهرجان الثاني من نوعه يهدف إلى التعريف بصناعة المالح كمادة غذائية أصبحت تحظى باهتمام الكثير من المواطنين والمقيمين. ويسلط المهرجان الضوء على تاريخ صناعة المالح منذ القدم، حيث اشتهرت دبا بصناعة المالح كأحد المناطق الرئيسية في تصنيعه وتسويقه وبيعه.
وأشار صفر إلى أن هناك أفكارا لتوسيع دائرة المشاركة في هذا المهرجان خلال السنوات المقبلة لتشمل مشاركة الراغبين من المهتمين في صناعة المالح بمختلف مناطق الساحل الشرقي. ويعرض المهرجان أهم وأجود أنواع المالح مثل الكنعد والقباب والخباط.
من جهته، لفت حسن سليمان الأقرح الظهوري أحد خبراء صناعة المالح إلى أن دبا اشتهرت بهذه الصناعة منذ فترة طويلة وبالأخص الظهوريين الذين كانوا قادمين من مناطق رؤوس الجبال مثل حبلين وفلم وشابوص وشيصة وهم في رحلة القيظ إلى نخيلهم في دبا حيث كانوا يحملون معهم هذا الزاد من المالح كوجبة رئيسية خلال الشهور الثلاثة من أيام القيظ.
وتابع «وبعد ذلك ازداد الاهتمام بالمالح حتى أصبح ميناء دبا الحصن من أهم صانعي هذه المادة الغذائية». أما أحمد عبدالله بغداد وهو صاحب أحد المحلات المشاركة، فأشار إلي أن هناك إقبالا كبيرا على شراء المالح ، فيما يعرف المهرجان الناس بالمالح كوجبة غذائية تقدم مع الرز وبطرق متعددة حيث يصل سعر علبة الكنعد إلى 350 درهما وتتراوح أسعار علبة القباب ما بين 1oo إلى 200 درهم، حسب حجم ونوع وجودة المالح.
من ناحيته، اعتبر إبراهيم السلامي المهرجان مسوقا جيدا للمالح بشكل جيد ويجعل الناس أكثر اهتماماً بهذه المادة الغذائية.
ويعرض المهرجان أنواعا أخرى من الأسماك المجففة مثل السحال والسحناة والقاشع، فيما طهت بعض الأمهات المالح على الطرق المتعددة وتشمل مكبوس المالح والمردودة وماء المالح مع الأرز الأبيض.
عدد اليوم
