الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اوتونباييفا تؤدي اليمين الدستورية رئيسة لقرغيزستان

اوتونباييفا تؤدي اليمين الدستورية رئيسة لقرغيزستان
3 يوليو 2010 23:48
وعدت روزا أوتونباييفا التي أصبحت أمس أول امرأة تتولى رئاسة جمهورية قرغيزستان، ببدء حقبة سياسية جديدة في بلادها الخارجة لتوها من أعمال عنف، تكون مبنية على “الاحترام الكامل لدولة القانون”. وأدت أوتونباييفا اليمين الدستورية أمام أكثر من ألف من الحاضرين في قاعة الاحتفالات في العاصمة بشكيك، ووعدت ببدء عهد سياسي جديد في البلد المضطرب. وقالت خلال أدائها اليمين الدستورية “بصفتي رئيسة لن أدخر أي جهد لخلق ثقافة سياسية جديدة في البلاد مبنية على الاحترام الكامل لدولة القانون”. وأضافت “سأطلب من الحكومة كلها ضمان ذلك. هذه السياسة الجديدة لا يمكن أن تبنى على أوهام.. يجب أن تصبح حقيقية وفعلية”. وكانت أوتونباييفا السفيرة السابقة لقرغيزستان في بريطانيا، عينت رئيسة بالنيابة بعد التمرد الدامي الذي أسفر عن سقوط 87 قتيلا وأدى إلى هروب الرئيس كرمان بيك باكييف. وتتولى اوتونباييفا مهامها في مرحلة حساسة من تاريخ البلاد. وشهدت قرغيزستان أعمال عنف وعدم استقرار سياسي خلال الأشهر الأخيرة. وتتولى الرئيسة الجديدة مهامها بعد أيام من اقرار دستور جديد بغالبية ساحقة في استفتاء ما يجعل من قرغيزستان اول ديموقراطية برلمانية في المنطقة. ويقلص الدستور الجديد ، الذي جرت المصادقة عليه الأحد الماضي، صلاحيات الرئيس ويمهد لانتخابات برلمانية قالت السلطات إنها ستجري مطلع أكتوبر لتعيين حكومة دائمة. وستتولى أوتونباييفا رئاسة حكومة تصريف أعمال إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في 2011. وقد منحها الاستفتاء صلاحية تولي الرئاسة غير أنه لا يحق لها الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويتعين على حكومتها تهدئة التوترات في مناطق جنوب البلاد التي شهدت اشتباكات دامية بين الغالبية القرغيزية والأقلية الاوزبكية في مدينتي أوش وجلال آباد والمناطق المحيطة بهما ما أدى إلى مقتل نحو ألفي شخص الشهر الماضي. وفر أكثر من 75 ألف شخص إلى اوزبكستان المجاورة، إلا أنهم عادوا الى قرغيزستان ، ما دفع بمنظمات الاغاثة الدولية الى التحذير من أزمة إنسانية في التعامل مع آلاف العائلات التي دمرت منازلها. وقال عدد من الضحايا إن أعمال عنف دبرتها ميليشيات قرغيزية مسلحة استهدفت المتحدرين من أصل أوزبكي والذين يشكلون نحو 14% من سكان قرغيزستان البالغ عددهم 5,3 ملايين شخص. واعتمدت الرئيسة الجديدة لهجة مصالحة بشأن العنف، وتجنبت إلقاء اللوم على جماعة عرقية دون غيرها ، فيما وعدت بأن الحكومة ستبذل مزيدا من الجهود لضمان عودة الخدمات الى مواطنيها في المناطق الجنوبية المدمرة. وقالت “اليوم تمر قرغيزستان بواحدة من اكثر الفترات دراماتيكية في تاريخها. ولسوء الحظ فإن أحداثا مأسوية جرت في مناطق أوش وجلال آباد .. وسفكت قوى الظلام دماء كثير من الأبرياء”. وأضافت “وأنا بدوري أعد بأن الدولة ستفعل كل ما بوسعها وبالسرعة الممكنة للتغلب على آثار هذه المأساة”. إلا أن اوتونباييفا تواجه سلسلة من المهام الصعبة التي تتعدى التغلب على العنف إذا أرادت إحلال الاستقرار في البلاد ، بحسب ما قال مارات كازكباييف المحلل السياسي في بشكيك. وصرح لوكالة فرانس برس أن “أصعب الأشياء الآن بالنسبة لاوتونباييفا هو إنعاش الاقتصاد الوطني وحل المسائل الأمنية والمشاكل الاجتماعية, وان تبرهن للعالم قدرتها على الحكم في الظروف الصعبة”. وتباينت الآراء بشان الرئيسة الجديدة في بشكيك، إلا أن كونها أول امرأة تتولى الرئاسة في منطقة يهيمن عليها الرجال هو ما يثير الاهتمام. وقالت المتقاعدة ايرينا سيدوركينا “للمرة الأولى لدينا رئيسة امرأة، وهذا درس مهم للرجال ، إذ يمكن ان تعلمهم كيفية قيادة البلاد”. أما الجندي السابق مارات زهوسوبوف فقال انه يرى الأمور في شكل مختلف. وأوضح “أن تعيين امرأة رئيسة هو مهزلة .. ربما كان ذلك ممكنا لو كنا في وقت سلم، ولكن من غير المقبول أن نجرب مع امرأة ليس لها خبرة ونحن على حافة الحرب”.
المصدر: بشكيك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©