4 جرحى باشتباك بين قوات «يونيفل» وسكان قرية لبنانية

أصيب جنديان فرنسيان من أفراد الكتيبة الفرنسية العاملة في جنوب لبنان ضمن قوات “يونيفل” بجروح، كما أصيب مدنيان لبنانيان بجروح مماثلة في اشتباك كبير بين دورية تابعة لـ”يونيفل” وأهالي بلدة تولين في القطاع الغربي من جنوب لبنان استخدم فيه عدد من الأشخاص الحجارة والعصي لاعتراض الجنود الدوليين قبل أن يتدخل الجيش اللبناني لإنهائه. وقال متحدث عسكري لبناني إن عددا من سكان قرية تولين حاصروا في البداية دورية فرنسية لوقت قصير ومنعوا عناصرها من مغادرة القرية بعدما سيطروا على آلياتهم وجردوهم من أسلحتهم. وأوضح أن الإشكال بدأ بعدما سأل شاب من قرية قبريخا المجاورة دورية لليونيفيل عن مكان توجهها “فقام الجنود الدوليون بتوقيفه”، مضيفاً أنه “لدى وصول الجنود الى تولين، قام بعض سكان القرية بمساعدة آخرين اتوا من قبريخا بمهاجمتهم بالحجارة والبيض والعصي، وسحبوا الشاب الموقوف من بين أيديهم”. وتابع المتحدث العسكري أن “أحد عناصر الدورية الفرنسية أطلق النار في الهواء، ما دفع السكان الى محاصرة الجنود، والسيطرة على آلياتهم، وتجريدهم من سلاحهم”. وأشار المتحدث الى أن الجيش اللبناني “تدخل بعد وقت قصير وتمكن من إبعاد السكان عن الجنود واسترد السلاح منهم وأعاده الى عناصر دورية اليونيفيل”، مضيفاً أن “الوضع بات هادئاً، ويجري استكمال الإجراءات على الأرض”. وكان شهود عيان قالوا إن عدداً من أهالي قرية تولين حاصروا لبعض الوقت عناصر “يونيفل” الفرنسيين ومنعوهم من مغادرة البلدة. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الدورية الفرنسية “صدمت عند مدخل قبريخا سيارة ودراجة نارية فتجمع عدد من الشباب ورشقوها بالحجارة”. وتوجهت الدورية بعد ذلك الى تولين “حيث تعرضت ايضا للرشق بالحجارة، وكذلك عند وصولها الى بلدة الصوانة” المجاورة. وأضافت الوكالة أن “المواجهات أسفرت عن جرح شاب من قبريخا يدعى علي سليمان وإعطاب ملالتين للقوات الدولية”. وعزا سكان القرى اللبنانية التعرض للدورية الى عدم مشاركة الجيش اللبناني فيها، واتهموها بخرق مهامها التي اوكلها اليها القرار 1701. ووصفوا محاولتها الدخول الى عدد من المنازل بـ”التجسس” لحساب إسرائيل. وشن “حزب الله” هجوماً عنيفاً على “يونيفل” واتهمها بحماية حدود إسرائيل. وقال عضو في البرلمان عن “حزب الله” وليد سكرية “ان “يونيفل” تعمدت إثارة الاشكالات مع أبناء الجنوب ليأتي تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تطبيق القرار 1701 لمصلحة إسرائيل فيغض النظر عن خروقاتها واعتداءاتها المتكررة ويوجه الرأي العالمي باتجاه لبنان وكأنه هو غير الملتزم بتطبيق الـ1701. ورأى سكرية “أن تصرف “يونيفل” يدل الى انها تعد نفسها في المواجهة المقبلة مع العدو الإسرائيلي لتكون الحامية له، ما آثار حفيظة السكان الذين دخلت قراهم من دون مؤازرة الجيش اللبناني كما ينص الـ1701”. وأشار سكرية الى أن “المجتمع المدني الجنوبي هَدَفَ من خلال الإشكال لافهام “يونيفل” انهم ليسوا حرس حدود لإسرائيل من الاراضي اللبنانية”.