الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نقاط التبرع مقصد لفاعلي الخير وموئل لذوي الحاجات

نقاط التبرع مقصد لفاعلي الخير وموئل لذوي الحاجات
29 سبتمبر 2008 02:17
تعج المساجد والمراكز التجارية الكبرى في الدولة عامة وفي أبوظبي بشكل خاص بمئات نقاط التبرع لجهات تبدأ بمؤسسات حكومية ولا تنتهي عند رجال أعمال أو فاعلي خير، بهدف إغاثة محروم أو كسوة يتيم أو مساعدة شقيق جارت عليه نوائب الدهر في أصقاع الدنيا المترامية· ويميل الناس في شهر رمضان إلى مضاعفة أعمالهم الخيرية، في إطار التزامهم بالتعاليم الإسلامية وتصالحهم مع الذات وواجبهم تجاه المجتمع الذي ينتمون إليه، كما يؤكد ممن يداوم على بذل ما تجود به أنفسهم· وتقلب إحدى المواطنات، في نقطة تبرع تابعة للهلال الأحمر، وثائق لأيتام فقراء من كازخستان ولبنان والعراق والأردن وفلسطين، قبل أن يستقر رأيها على يتيم لبناني وتوافق على تقديم كفالة بمبلغ 1200 درهم لمدة ستة أشهر، وتبرر السيدة عملها بـ''حب الخير، واستغلال شهر رمضان المبارك للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى''· ويستفيد 45 ألف يتيم موزعين في 25 دولة من مشروع كفالة اليتيم التابع للهلال الأحمر، إضافة إلى 3200 يتيم ينتشرون داخل الدولة· ويقف بليغ محمد العوضي جنينة أمام منصة متوسطة الطول تتراص فوقها رزم أوراق مروّسة بشعار الهلال الأحمر الإماراتي، إضافة إلى قيمة التبرع والغاية منه، منها ما هو موجه لمشاريع الإغاثة، أو كفالة اليتيم، أو مساعدة فلسطين أو العراق، وغيرها من ''وجوه الخير''· ويقف عدة أشخاص أمام المنصة يقلبون الأوراق، ثم يدفعون ما تجود به أنفسهم من نقود، ويستلمون القسائم، ويغادرون المكان بصمت· يقول بليغ، وهو مندوب جمع تبرعات في نقطة تبرع تابعة للهلال الأحمر في أحد المراكز التجارية الكبرى، إن كثيراً من الناس في أبوظبي يميلون إلى فعل الخير وتتبع أسبابه ووسائله على مدى شهور السنة، لكن شهر رمضان له نكهة خاصة، حيث يزداد فعل الخيرات· ويشير بليغ، الذي مضى على عمله مع الهلال الأحمر ثماني سنوات، إلى أن نقطته وهي واحدة من أكثر من 300 نقطة تبرع موزعة على مستوى الدولة، بينها 97 نقطة تبرع في أبوظبي، تجمع في الفترة الصباحية ما بين 3000 و4000 درهم، في حين يرتفع هذا الرقم في الفترات المسائية لازدحام المركز التجاري بالمرتادين· وتنقسم نقاط التبرع إلى دائمة تتواجد في المساجد والمراكز التجارية الكبرى، ومؤقتة تقام في مواسم رمضان، وقبل عيد الأضحى، وفي حال حدوث أي كارثة على مستوى العالم· ويتوقع بليغ زيادة أعداد نقاط التبرع المؤقتة بسبب الطفرة العمرانية والسكانية التي تشهدها الدولة بشكل عام، إضافة إلى نزوع السكان إلى فعل الخيرات، ''فالناس لا تزال قلوبها نظيفة''، كما يقول بليغ قبيل انشغاله بمتبرع آخر· وإلى جانب المنصة التي يقف إليها بليغ، تنتصب عدة ''حصالات'' خشبية تابعة للهلال، يلجأ إليها من يريد ''ستر صدقته''، بعيداً عن أسلوب القسائم، كما يقول أحد المتبرعين الذي يفضل دفع صدقاته في تلك الصناديق حتى يكون عمله ''خالصاً لله سبحانه وتعالى وحده''· وبلغت حصيلة حصالات الهلال الأحمر المنتشرة في المراكز التجارية الكبرى في الدولة خلال العام الماضي 100 مليون درهم، بحسب الدكتور علي بن عبدالله الكعبي رئيس مجلس هيئة الهلال الأحمر الذي يشير إلى أن الهيئة تصرف نحو 360 مليون درهم سنوياً على مشاريعها، ومن بينها 120 مليون درهم داخل الدولة· ويلفت الكعبي إلى أن الهلال الأحمر ينفق نحو 16 مليون درهم سنوياً على كفالات التعليم، إضافة إلى إنفاق مبلغ 35 ألف درهم لذوي الاحتياجات الخاصة· وكانت الهيئة بادرت في العشر الأواخر من شهر رمضان الحالي إلى تنفيذ مشروع كسوة العيد شملت 3 آلاف و211 يتيماً، إضافة إلى ألف و412 سيدة من حاضنات الأيتام، ليصل إجمالي المستفيدين من المشروع إلى 4 آلاف و623 فرداً، وجميعهم داخل الدولة· وكانت الهيئة بدأت بتوزيع زكاة الفطر وكسوة العيد على آلاف الأسر في أكثر من خمسين دولة، بكلفة قدرت بـ3 ملايين درهم، من بينها قيمة كسوة العيد التي بلغت مليوناً و180 ألف درهم· وبلغ عدد الأيتام الذين كفلتهم الهيئة داخل الدولة وخارجها 46 ألفاً و646 يتيماً، وبلغت قيمة كفالاتهم العام الماضي 82 مليوناً و577 ألف درهم· وتتجاوز كلفة مشروع كسوة العيد مليوني درهم، يتوقع أن تزداد قبل عيد الفطر السعيد، إضافة إلى توزيع الهيئة مساعدات بقيمة تبلغ نحو 360 مليون درهم سنوياً، بينها 120 مليون درهم داخل الدولة· وبلغت قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع الخيرية والتنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر خلال العام 2007 داخل الدولة وخارجها 381 مليون درهم، بينها 100 مليون درهم داخل الدولة استفادت منها أكثر من 100 ألف أسرة، بحسب التقرير السنوي للهيئة· وبلغت قيمة البرامج التي نفذتها الهيئة داخل الدولة خلال العام الماضي 100 مليون درهم، استفادت منها أكثر من 100 ألف أسرة على مستوى الدولة· وبحسب التقرير، فإن قطاع الإغاثة والمشاريع في الهلال الأحمر حققا ''طفرة كبيرة'' خلال العام الماضي، تمثلت في حجم المشاريع التنموية التي جرى افتتاحها في عدد من الدول التي تعرضت لكوارث طبيعية، حيث بلغت نسبة الزيادة في قيمة البرامج والمشاريع المنفذة خلال العام الماضي نحو 50؟ مقارنة في العام 2006.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©