18 ديسمبر 2009 01:09
أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أنها اعتقلت 9 ناشطين فلسطينيين وإسرائيليين وأجانب خلال تفريقها تظاهرة في القدس المحتلة أمس بمناسبة اختتام فاعليات “القدس عاصمة للثقافة العربية”.
وقد طوقت شرطة الاحتلال المركز الثقافي الفرنسي في القدس الشرقية، حيث تم تنظيم مهرجان “القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009” تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) وجامعة الدول العربية. وقال المستشار الثقافي للقنصلية الفرنسية في القدس المحتلة بنوا تادييه إن الشرطة الإسرائيلية جاءت لاعتقال الناشطة الفلسطينية رانيا إلياس، إحدى منظمي المهرجان، لكنها خرجت من باب خلفي تجنبا لإلقاء القبض عليها. وأضاف أن مسؤولين فلسطينيين كانوا داخل المركز وأن رفيق الحسيني، مدير مكتب الرئي س الفلسطيني محمود عباس غادره قبل وصول الشرطة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجمت الحفل وانهال أفرادها ضرباً بالهراوات على المشاركين والمشاركات فيه واحتجزوا عدداً منهم وسحبوا بطاقات هويات 10 ناشطين تمهيدا لاعتقالهم. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أمين سر حركة (فتح) في القدس عمر شلبي خلال حضوره المهرجان.
وأكد رئيس اللجنة التنفيذية العليا لاحتفالية “القدس عاصمة للثقافة العربية”، رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية، رفيق الحسيني أن الاحتفالية حققت نجاحاً كبيراً على اعتبار أنها تعني سيادة فلسطين على القدس الشرقية. وشدد على أن الفلسطينيين سيبقون محافظين على القدس بالرغم من الإغراءات الإسرائيلية لهم.
وحذرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” من خطورة دعوات لمنظمات وجماعات يهودية إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى اليوم الجمعة وإقامة شعائر دينية يهودية خاصة ببناء الهيكل الثالث المزعوم. وأكدت في بيان أصدرته أمس أهمية الرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى المبارك لحمايته.
وقد نشرت جماعات يهودية طوال هذا الأسبوع عبر مواقعها الإلكترونية على شبكة الإنترنت دعوات متعددة إلى اقتحام المسجد الأقصى اليوم بمناسبة “عيد الحانوكاه” اليهودي.
وأوضحت أن عملية الاقتحام ستتم على شكل مجموعات كل ساعة بمرافقة مرشد، ابتداء من الساعة السابعة والنصف صباحاً وحتى العاشرة صباحا، ثم من الثانية عشرة والنصف إلى الواحدة والنصف بعد الظهر بتوقيت فلسطين المحتلة.
في الوقت نفسه، ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتيين الشقيقين أحمد وتوفيق الحيح (16) عاماً و(13) عاماً أثناء مرورهما بأحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
كما اعتقلت فتيين قرب جدار الفصل العنصري المحاذي لأراضي قرية زبوبة غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية بحجة محاولتهما إحداث ثغرة في الجدار. وقالت المصادر إن الفتيين هما مجد وليد الأحمد (16عاماً) ومحمد تيسير أبو حماد (17عاماً) من قرية رمانة المجاورة وقد اعتقلا في موقع قريب من معسكر سالم الإسرائيلي المجاور. واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين قرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وداهمت عدداً من منازل الأهالي وعبثت بمحتوياتها.
في غضون ذلك، صرح قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال يوأف جلنط بأن شن هجوم إسرائيلي جديد على قطاع غزة هو مسألة وقت فقط. وقال خلال مؤتمر في جامعة بن جريون في بئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة “إن الهدوء النسبي الحالي على حدود إسرائيل مؤقت وربما يستمر لأسابيع أو أشهر أو حتى سنين، ولكن في نهاية الأمر سينفجر الوضع، فنحن في قيادة الجيش نرى غيوماً في الأفق من اتجاه غزة لا تبشر بالخير”.
وأضاف “منذ الحرب على غزة (في الشتاء الماضي)، يمر الجنوب بهدوء نسبي لم يمر به خلال عشر سنوات”.
وأكد باحثون إيطاليون خلال مشاركتهم في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” في غزة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من روما، أن تربة قطاع غزة تحتوي معادن سامة ومواد مسرطنة وسامة للأجنة استخدمت في العدوان الإسرائيلي الأخير. وطالبوا الباحثون “بفحص أهالي مناطق تعرضت للقصف الإسرائيلي لأنهم معرضون للإصابة بأمراض مزمنة في الجلد الجهازين الهضمي والتنفسي
المصدر: غزة، رام الله
عدد اليوم
