الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خادمة تلقي بوليدها " سفاحا " من الطابق التاسع

خادمة تلقي بوليدها " سفاحا " من الطابق التاسع
24 ابريل 2012
تحقق شرطة الشارقة مع خادمة، من الجنسية الفلبينية، ألقت بوليدها في فتحة مكب للنفايات من الطابق التاسع من إحدى البنايات، بعد أن وضعته في لفافة من أوراق صحيفة وقطعة قماش ووضعته داخل حقيبة بلاستيكية، إلا أنه لم يفارق الحياة وتم إنقاذ حياته في مستشفى القاسمي بالإمارة. وكشفت الشرطة أن السيدة تعمل خادمة لدى أسرة آسيوية، وليست على كفالتهم، وأنها حملت سفاحاً من أحد الأشخاص الذين غادروا الدولة، وأنها أقدمت على فعلتها فجر أمس الأول عندما حاولت التخلص من وليدها، إلا أن البحث الجنائي بالشارقة تمكن من القبض عليها بعد ثلاث ساعات فقط من ارتكاب جريمتها. وأكدت الشرطة، أن الجريمة، تعتبر من الجرائم البشعة التي تقدم دليلاً دامغاً على المخاطر الكامنة في قيام بعض الأسر بتشغيل خادمات على غير كفالتهم دون معرفة مسبقة بالخادمة أو معلومات عنها. وأضافت، في تفاصيل الواقعة، أن الخادمة تعمل لدي عائلة آسيوية تتكون من زوج وزوجته وطفلهما البالغ من العمر (5) سنوات وعند عودة الأب والأم إلى مقر سكنهما بأحد الأبراج السكنية بالشارقة منتصف نهار أمس الأول اكتشفا الجريمة من قبل الشرطة رغم محاولتها بكل الوسائل إخفاء ما قامت به وطمس معالمه للأبد. وذكرت أن وقائع الجريمة بدأت ما بين الرابعة والخامسة فجراً أثناء خلود الأسرة للنوم مع طفلهما عندما استيقظت الخادمة التي كانت تنام بإحدى غرف الشقة وهي تشعر بآلام المخاض بعد أن تحرك جنين مكتمل النمو في أحشائها، حيث تسللت على الفور إلى حمام الشقة وفي يدها مقص وقطعة قماش وقامت، في قسوة بالغة، بوضع الجنين ولفه بأوراق صحيفة وقطعة القماش ووضعته داخل كيس بلاستيكي لتخرج بعد ذلك من الشقة وتتجه إلى فتحة مكب النفايات بالدور التاسع من البناية لتلقي بوليدها الذي حملت به سفاحاً. وسردت التفاصيل أن الخادمة ظنت أن سقوط وليدها من هذه الأدوار العالية سوف يودي على الفور بحياته ويكتم أنفاسه ليكتم بذلك سرها إلى الأبد، إلا أن عناية الخالق عز وجل، أنقذته، فإذا حارس البناية، وخلال بتبديل عربة مكب النفايات صباحاً، يفاجأ بوجود الطفل الوليد داخل مكب القمامة وعليه قام بإبلاغ غرفة العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة التي أبلغت بدورها مركز شرطة البحيرة. ونوهت الشرطة إلى أنه وفور ورود البلاغ انطلقت دورية إسعاف الشرطة العاملة بمركز شرطة البحيرة إلى الموقع المذكور، حيث تم العثور على الطفل، وتبين أنه ما يزال ينبض بالحياة ليتمكن رجال الإسعاف من إخراجه من الكيس البلاستيكي ونقله على الفور إلى مستشفى القاسمي بالشارقة، حيث تمكن الأطباء بدورهم من إنقاذ حياته وتقديم الرعاية والعناية اللازمة له بعد أن تبين وجود رضوض خفيفة بأطرافه نتيجة السقوط. وقام رجال التحقيق الجنائي وفريق من ضباط وأفراد المباحث الجنائية بمركز شرطة البحيرة وخبراء الأدلة الجنائية عملهم في التحري وجمع الاستدلالات المتاحة في محاولة للتعرف على والدة الطفل، ومن خلال بعض الأدلة والقرائن التي تم جمعها فقد توصلوا إلى أن الطفل قد تم إلقاؤه بمكب النفايات من أحد أدوار البناية، حيث تم التوصل إلى من وضعته وهي خادمة فلبينية تعمل لدى الأسرة المذكورة وهي من قامت بإلقائه بمكب النفايات والقي القبض عليها وبمواجهتها اعترفت بتفاصيل جريمتها وأفادت بأنها كانت على علاقة بشخص غادر الدولة منذ فترة قصيرة، وقد حملت منه سفاحاً. من جهته أكد الدكتور عارف النورياني مدير مستشفى القاسمي بالشارقة لـ " الاتحاد"، أن قسم الطوارئ استقبل الوليد أمس وهو الآن في قسم العناية المركزة الخاصة بالأطفال الخدج وقد تعرض لكسر في الجمجمة ونزيف والتهابات كما وأن حالته تصنف على أنها حرجة وما زال تحت العناية. وقال الأطباء المتخصصين يتابعون حالة الطفل بصورة مستمرة ويحتاج إلى فترة لاستقرار حالته، مشيراً إلى أنه، وبالإضافة إلى العناية الإلهية التي أنقذت الطفل من الموت، فمن الممكن أيضاً أن تكون للفائف دور في حمياته من السقط من مكان مرتفع جداً ولم يقدر له الموت في لحظتها. كما أفادت الشرطة أن الخادمة تعمل لدى الأسرة المذكورة ولكنها لا تقيم على كفالتها مما أوقع الأسرة بدورها تحت طائلة القانون وبالتدقيق عليها تبين وجود بلاغ هروب من الكفيل بشأنها، وتم التعرف على كفيلها الذي تم استدعاؤه بينما تم توقيف الخادمة ومتابعة الإجراءات القانونية بشأن القضية، والتي ستواجه عده تهم. وقال العميد عبدالله مبارك الدخان نائب قائد عام شرطة الشارقة إلى المخاطر التي ينطوي عليها قيام بعض الأسر بتشغيل خادمات على غير كفالتهم وما يمكن أن يترتب على وجود خادمة تجهل الأسرة حقيقتها، ولا تملك أي معلومات عنها أو معرفة بها من أضرار تلحق بالأسرة وتضعها تحت طائلة القانون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©