الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العفو» تدعو إلى تحقيق مستقل في اضطرابات شينجيانج

«العفو» تدعو إلى تحقيق مستقل في اضطرابات شينجيانج
3 يوليو 2010 23:58
دعت منظمة العفو الدولية السلطات الصينية إلى إجراء تحقيق مستقل حول الإضطرابات العرقية التي وقعت العام الماضي في شينجيانج . فيما دعت الولايات المتحدة بكين إلى شفافية أكبر واحترام حقوق السكان في هذا الإقليم . وفي تقرير أصدرته أمس الأول حذرت المنظمة من صيغة الأحداث التي قدمتها الحكومة الصينية. وقالت كاترين باربير، مديرة المنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان لمنطقة آسيا-الهادئ “الصيغة الرسمية تترك الكثير من الأسئلة بدون أجوبة” متسائلة “كم هو عدد الأشخاص الذين قتلوا ومن قتلهم وكيف حصل ذلك ولماذا؟”. ويوم غد الاثنين هو الذكرى الأولى للاضطرابات العرقية التي عصفت بشينجيانج ، ابتداء من 5 من يوليو 2009 وأسفرت عن 200 قتيل تقريباً كما أعلن رسميا. واندلعت الاضطرابات في أورومتشي العاصمة الإقليمية ، وتلتها بضعة أيام من العنف ، بين الهان أبرز مجموعة عرقية في الصين ، والاويجور ، وهم المسلمون الناطقون اللغة التركية ، الذين يشكلون الأكثرية في هذه المنطقة ويسمونها تركستان الشرقية . واعتبرت المنظمة أن على الصين أن تجري “تحقيقاً مستقلا ومحايداً حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها جميع المشاركين في اضطرابات اورومتشي وتقديم ضمانة حول عملية قضائية شفافة لجميع الملاحقين الذين هم على علاقة بهذه الأحداث”. وحسب المنظمة ، فإن شهادات عن عمليات خطف جرت في الخامس من يوليو 2009 أكدت أن الاحتجاجات جاءت ضد عجز الحكومة تجاه مقتل عمال من الاويجور في جنوب الصين. من جانبها ، دعت الولايات المتحدة بكين الى شفافية أكبر واحترام حقوق الاويجور بمناسبة الذكرى الأولى للاضطرابات الدامية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية هو مارك تونر”نواصل حض الصين على معالجة جميع الاعتقالات والدعاوى المتعلقة بأعمال العنف التي وقعت العام الماضي في اورومتشي بطريقة شفافة”. وأضاف “طلبنا من الصين ان تكون حقوق جميع المواطنين الصينيين محترمة طبقا للقواعد الدولية”. وأكد تونر أن الولايات المتحدة ناقشت مع الصين “مرارا” هذه المخاوف من طريق السفارة الأميركية في بكين. وتقول الصين إن نحو مئتي شخص قتلوا وجرح نحو 1700 آخرين في المواجهات، مؤكدة أن معظم الضحايا من الهان الذين سقطوا في هجمات وحشية شنها الاويجور. ويؤكد الناشطون الاويجور من جهتهم أن الصين اعتقلت آلافاً من منتقدي الحكومة منذ الاضطرابات واتهمت بعضهم بالمشاركة في مخططات “الإرهاب”. واعدم تسعة أشخاص معظمهم من الاويجور على ما يبدو في قضية هذه الاضطرابات ، بحسب الأرقام الرسمية. ويشعر عدد كبير من الاويجور البالغ عددهم ثمانية ملايين في الإقليم بالاستياء مؤكدين انهم يتعرضون منذ عقود لقمع الحكم الشيوعي وتدفق الهان للإقامة في منطقتهم ما يؤدي إلى تهميشهم وفق تعبيرهم. وترفض الصين الاتهامات باساءة معاملة الأقليات وتقول إنها عملت من أجل الرخاء في شينجيانج والتيبت. من جهتها ، عبرت زعيمة الاويجور في المنفى ربيعة قدير التي تقيم في الولايات المتحدة عن خيبة أملها من البيانات القليلة التي صدرت بشأن إقليم شينجيانج. وكانت صرحت مؤخرا “تصوروا لو ان امرا كهذا حدث في فلسطين أو العراق ، لكنا سمعنا العالم بأسره يصرخ. لكن في تركستان الشرقية يموت آلاف أو يختفون ولا أحد يتحدث عنهم”.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©