أبوظبي (الاتحاد)
تضطلع المرأة الإماراتية بفضل الاهتمام غير المتناهي الذي توليه لها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، بدورٍ محوري في كل المجالات السياسية والاقتصادية والخدمية والاجتماعية والبيئية.
وحرص الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثرّاه، منذ قيام الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971، على تمكين المرأة وصون حقوقها، واستكمل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مسيرة تمكين المرأة وتعزيز دورها بشكلٍ كبيرٍ في السنوات الأخيرة، وهو ما جعل دولة الإمارات تتبوأ أعلى المراتب في مناصرة حقوق المرأة في الوطن العربي.
وساهمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بشَكلٍ كبيرٍ في تمكين المرأة الإماراتية ودعمها في القطاعات كافة لتكون لاعباً رئيساً في النهضة التي تشهدها الإمارات اليوم.
وانطلاقًا من حرصها على تكريم المرأة الإماراتية وتأكيداً لدورها المحوري، أعلنت سموها تخصيص يوم الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام للاحتفال بالمرأة الإماراتية.
وحرصت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» على استقطاب العنصر النسائي للعمل ضمن هذا القطاع الواعد والذي يعد رافداً مهماً ومساهماً رئيساً للتوجه الذي تشهده الدولة والرامي إلى التحوّل إلى اقتصاد قائم على المعرفة، والذي يُشكّل الابتكار وقطاعات العمل الجديدة مثل الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة رُكناً رئيساً فيه.
وأكّد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ«مصدر»، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات رسخت دور المرأة في كافة قطاعات الأعمال، وتماشياً مع هذا التوجه، حرصت «مصدر» على أن تكون وجهة مهمة للنساء الإماراتيات الراغبات بالمشاركة في حركة التنويع الاقتصادي المبتكر والمساعي التي تشهدها الدولة لتعزيز التنمية المستدامة وترسيخ أسس اقتصاد المعرفة.
وقال الرمحي، «يُعد قطاع الطاقة النظيفة من القطاعات الجديدة التي تستقطب الكوادر النسائية على مستوى العالم، حيث يشير تقرير (المراجعة السنوية – الطاقة المتجددة والوظائف 2016) الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» أنه بحسب استبانة شملت 90 شركة عاملة في قطاع الطاقة المتجددة والاستدامة حول العالم، بلغ متوسط نسبة النساء العاملات في هذا القطاع 35% من مجموع القوى العاملة في تلك الشركات.
ويُشير هذا الرقم إلى أن هذا القطاع المتنامي سوف يوفر فرص عمل مستقبلية كثيرة وواعدة للنساء في مختلف دول العالم لاسيما دولة الإمارات». وأضاف الرمحي أن نسبة الموظفات في «مصدر» تبلغ 33% من مجموع العاملين، وأن الإماراتيات يُشكّلن ما نسبته 61% من مجموع الموظفات.
كما أوضح أن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا يضم 432 طالباً وطالبة من أكثر من 60 دولة، تمثل الطالبات 47% من إجمالي هذا العدد.
من جانبها، قالت الدكتورة نوال الحوسني، المدير التنفيذي لإدارة الاستدامة والهوية المؤسسية في «مصدر» والمدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل: «إن ما تحظى به المرأة في دولة الإمارات من رعاية واهتمام ودعم كبير يعد دليلاً على حرص قيادتنا الرشيدة على أن تكون دولة الإمارات مثالاً للتطور والحضارة، فالمرأة نصف المجتمع، وهي قادرة على العطاء والوقوف إلى جانب أخيها الرجل في مختلف المجالات.
وحرصت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على تعزيز الدور الذي تضطلع به النساء عبر العديد من المبادرات التي مكنتهن من دخول كافة ميادين الأعمال، وساهمت في جعل الإمارات من الدول السباقة في المنطقة التي تولي المرأة مناصب قيادية مهمة».
وأضافت الحوسني: «قطاع الاستدامة والطاقة المتجددة بات يستقطب الكثير من السيدات، حيث أصبحن يشكلن عنصرًا فاعلًا في مختلف مجالاته، وقد عملنا في «مصدر» وجائزة زايد لطاقة المستقبل على تعزيز هذا الدور والارتقاء به من خلال إطلاق مبادرة «ملتقى السيدات للاستدامة والطاقة المتجددة»، الهادفة إلى تشجيع النساء على المشاركة في ابتكار حلول لتحديات الطاقة والمياه والمناخ في مختلف أرجاء العالم».
عدد اليوم
