تعرض رئيس الحزب الجمهوري الأميركي مايكل ستيل لانتقادات عنيفة الجمعة الماضي بسبب تصريحات أدلى بها ونسب فيها إلى الرئيس باراك أوباما الحرب في أفغانستان التي وصفها بأنها قضية خاسرة. وقال ستيل في شريط فيديو خلال عملية جمع أموال انتخابية “لا تغفلوا.. أن هذه الحرب اختارها أوباما. هي ليست شيئاً اختارته الولايات المتحدة”. وذكر ستيل بالحملة الانتخابية لباراك أوباما الذي دعا الى سحب القوات الأميركية من العراق للتفرغ لأفغانستان. وتساءل ستيل “إذا كان هاو قليلا للتاريخ، ألم يفهم أن هناك شيئاً لا يمكن القيام به: خوض حرب على أرض افغانستان؟” وأضاف “لأن كل الذين حاولوا خلال أكثر من قرن قد فشلوا”. وأوضح ستيل “هناك طرق أخرى لخوض الحرب في أفغانستان بدون إرسال قوات أميركية”. ومن ناحيته، دعا المسؤول في الحزب الجمهوري بيل كريستول، الى استقالة ستيل موضحاً أن كلامه “هو أكثر من ارتباك. إنه شتيمة” للجمهوريين بشكل عام المؤيدين للحرب في افغانستان وللقوات الأميركية على الارض. وأمام الانتقادات، اصدر رئيس الحزب الجمهوري بياناً بعد ظهر الجمعة لم يعترف فيه إلا بخطأ.
وقال إن الرئيس اوباما “أعاد تركيز جهده” على أفغانستان “أي انها استراتيجيته”. وجاء في البيان “كما يعلمنا التاريخ، فان الانتصار في حرب مهمة صعبة. يجب ايضا ان نعرف انه بعد مأساة 11 سبتمبر 2001 أنها مهمة ضرورية”. ومن جهة اخرى، كتب اريك اريكسون وهو مدون على الانترنت “على مايكل ستيل ان يستقيل. لقد فقد السلطة الأخلاقية لقيادة الحزب”.
عدد اليوم
