أكد الموفد الأميركي ستيفن بوسوورث مساء أمس الأول، أن كوريا الشمالية ستقبل التطرق إلى خطة تخصيبها اليورانيوم خلال مناقشات مقبلة بينما أكدت واشنطن أن الرئيس باراك أوباما وجه رسالة لنظيره كيم جونج إيل. وأطلع بوسوورث الصحفيين على نتائج جولته الأخيرة في المنطقة. وقال إن بيونج يانج “وافقت على مناقشة برنامجها لتخصيب اليورانيوم عندما تستأنف المناقشات حول نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية بما أنها أدرجت ذلك على جدول الأعمال”. وكانت كوريا الشمالية انسحبت في أبريل من المفاوضات السداسية (الكوريتان واليابان والولايات المتحدة والصين وروسيا) الرامية إلى حملها على التخلي عن برنامجها النووي. وفي الأثناء قامت كوريا الشمالية بثاني تجربة نووية منذ 2006 ثم أكدت مطلع سبتمبر الماضي أنها بلغت آخر مرحلة في تخصيب اليورانيوم وأنها ستصنع المزيد من الأسلحة النووية بقضبان من اليورانيوم المستخدمة.
وفي تلك الأجواء المشحونة قام بوسوورث من الثامن إلى العاشر من ديسمبر الحالي وبناء على طلب من كوريا الشمالية، بأول زيارة لعضو في إدارة أوباما إلى بيونج يانج حيث سلم متحدثيه رسالة من الرئيس أوباما لنظيره جونج إيل. وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن تلك الرسالة مشددة على أن الطريقة غير معهودة من طرف رئيس أميركي تولى الرئاسة منذ فترة قصيرة. وأعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية، يان كيلي أمس الأول، أنه لا يعرف ما إذا كان الديكتاتور الكوري الشمالي قد رد على أوباما. وأكد أن الرسالة “تتعلق بجدول الأعمال البسيط جدا للموفد بوسوورث والمتمثل في عودة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات السداسية”. من جانبه أوضح بوسوورث أنه حاول حمل متحدثيه على “الإقرار بأنهم قد يتخلون عن الأسلحة النووية”. وأوضح المبعوث الأميركي أن “الخطة العامة لنزع الأسلحة النووية” كما تأملها واشنطن، تتمثل في “التوجه نحو سلام جديد ومعاهدة سلام وإمداد كوريا الشمالية بالطاقة ومساعدة اقتصادية وتطبيع العلاقات”، وأخيراً “إقامة هيئة للأمن في شمال شرق آسيا”. وتعتبر بيونج يانج أن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على منح النظام معاهدة عدم اعتداء وربما معاهدة سلام بينما انتهت حرب كوريا (1950-53) بهدنة بسيطة. لكن الموفد كرر رفض واشنطن التفاوض “حول أي من تلك المواضيع قبل استئناف المفاوضات السداسية” مؤكداً “ستفتح بعد ذلك إمكانيات واسعة لحوار ثنائي متواصل وكذلك حوار في إطار العملية السداسية”
عدد اليوم
