الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أدنوك»: توفير برامج لتمكين المرأة تماشياً مع رؤية «أبوظبي 2030»

«أدنوك»: توفير برامج لتمكين المرأة تماشياً مع رؤية «أبوظبي 2030»
27 أغسطس 2016 21:25
أبوظبي (الاتحاد) تحرص «أدنوك» على تعزيز دور المرأة وتمكينها للإسهام في مسيرة التنمية، فبفضل دعم القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تصدرت دولة الإمارات عن جدارةٍ واستحقاق المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2014 كما أصبحت المرأة الإماراتية تشغل اليوم 66% من الوظائف الحكومية العامة من بينها 30% من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار و15% من الوظائف الأكاديمية المتخصصة وارتفعت بصورة مطردة نسبة إسهام المرأة في النشاط الاقتصادي وسوق العمل. وما كان هذا التقدم ليتحقق لولا الجهود الدؤوبة والمتواصلة لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث أسهمت جهودها في أن تشكل المرأة الإماراتية مكوناً مهماً في خريطة القوى البشرية، وتشغل نسبة كبيرة من الوظائف في القطاعين الحكومي والخاص. وبينما تمضي «أدنوك» ومجموعة شركاتها قُدُماً في مسيرتها الهادفة إلى ترسيخ النجاح لعقود قادمة مستندة في ذلك إلى ركائز أساسية تشمل الاستثمار في تطوير رأس المال البشري وتحسين الأداء وتعزيز الكفاءة وزيادة الربحية عبر الاستغلال الأمثل لكل الموارد، تؤكد «أدنوك» أهمية الدور الذي يلعبه تمكين المرأة في استراتيجيتها لتطوير رأس المال البشري. وتؤمن «أدنوك» بأن دعم المرأة في قطاع النفط والغاز يضفي الكثير من القيمة والتنوع على بيئة العمل، لذلك تركز الشركة دائماً على توفير البرامج المناسبة التي تعين على تأهيل المرأة وتمكينها تماشياً مع رؤية «أبوظبي 2030» والتي تؤكد أهمية توفير القوى العاملة المؤهلة والمدرّبة. وتواصل «أدنوك» الاستثمار في إعداد وتأهيل رأس المال البشري من النساء عبر توفير البرامج التعليمية والتدريبية لتمكين وتأهيل العنصر النسائي لخلق قوة عاملة متنوعة وفاعلة وتحفيز الجيل القادم من الخبرات والقدرات القيادية النسوية وتسخير طاقاتهن والاستفادة منهن في جميع مواقع ومراحل العمل، سواء في حقول ومكامن النفط خلال عمليات الاستكشاف والتطوير والإنتاج، أو في معامل التكرير والبتروكيماويات، بما يسهم في تعزيز نمو «أدنوك» ومجموعة شركاتها ويشكل رافداً مهماً يعزز اقتصاد دولة الإمارات ويمكّن مستقبل الطاقة. وكحال جميع الشركات التي تركز على التنوع كوسيلة لزيادة كفاءتها وتنافسيتها، تسعى «أدنوك» إلى جذب أفضل الكفاءات والخبرات، بما في ذلك الكوادر النسائية، مستهدفةً بناء قوة عمل متنوعة المصادر تضم مشاركة واسعة من جانب المرأة وبحيث تكون الجدارة المعيار الأساسي خلال مختلف مراحل اختيار الكوادر الجديدة وتدريب وتطوير الكوادر الحالية. وتشير الدراسات إلى أن نسب مشاركة المرأة في قطاع النفط والغاز على المستوى العالمي تعتبر متدنية بالنسبة إلى الوظائف ذات الطبيعة الهندسية أو التقنية في هذا القطاع، إذ يبلغ متوسط مشاركة المرأة في قطاع النفط والغاز نسبة 23% على المستوى العالمي. أما على المستوى المحلي فقد شهد قطاع النفط والغاز في الدولة قفزات كبيرة في تمكين وجذب المرأة لشغل وظائف في مجالات هندسية متخصصة وتشجيعهن على المضي قدماً لتحقيق تطلعاتهن في هذا القطاع. وتشغل النساء العاملات في «أدنوك» ومجموعة شركاتها حالياً نسبة 10% من الوظائف، حيث أصبحت المرأة تمثل نسبة مقدَّرة من تعداد القوى العاملة في قطاع النفط والغاز أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً بالمقارنة مع نسبة مشاركة النساء في هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط والتي تبلغ 3%. وعلى الرغم من أن نسبة مشاركة المرأة في تعداد القوى العاملة في «أدنوك» ومجموعة شركاتها تعتبر الأفضل مقارنة بنسبتهن في منطقة الشرق الأوسط، فإن «أدنوك» تدرك تماماً أن تلك النسبة تعتبر دون المتوسط العالمي وتعمل على تعزيزها. وأثبتت البحوث والدراسات العالمية أن وجود النساء في المناصب الإدارية في الشركات يؤدي إلى زيادة تأثير الشركة على المجتمع من حيث تشجيع وجذب الأجيال القادمة، فضلاً عن التأثير بشكل إيجابي على نجاح الأعمال التجارية لتلك الشركات. وتؤكد نتائج هذه الأبحاث والدراسات صوابية توجه «أدنوك» نحو خلق قوةٍ عاملة متمكّنة ومتنوعة تعتمد على تطوير مجموعة غنية من المواهب بما يعزز أداء الشركة في جميع الجوانب. كما أثبتت تلك الدراسات أن الشركات التي تضم نساء في عضوية مجالس إدارتها حققت زيادة في العوائد بلغت نسبتها 15% مقارنةً بالشركات التي لا تضم نساء في مجالس إدارتها، مما يعني وجود علاقة وارتباط بين تمثيل النساء وزيادة الربحية وتحقيق النجاح المالي، وهو الأمر الذي يتماشى مع استراتيجية «أدنوك» الهادفة إلى تعزيز الكفاءة القيادية والتركيز على الربحية بما يعزز مكانة «أدنوك» ودورها في الاقتصاد والمجتمع. وفي هذا السياق، بادرت «أدنوك» إلى تأسيس المعهد البترولي لرفد الوطن، خصوصاً قطاع النفط والغاز، بالكفاءات المتميزة في مجال الهندسة والعلوم، وكرست جهودها لاستقطاب المزيد من أبناء وبنات دولة الإمارات للالتحاق بالمعهد البترولي ليكونوا جزءاً من هذه التجربة الأكاديمية الفريدة، وعملت على تشجيعهم وتذليل ما يواجههم من صعوبات. ويتميز المعهد البترولي بوجود برنامج خاص يُعنى بالمرأة في الدراسات الهندسية والعلمية يهدف إلى توفير الدعم لجميع الطالبات الملتحقات بالمعهد وتذليل الصعوبات التي قد يواجهنها، إضافة إلى توفير بيئة خصبة للإبداع والمشاركة الكاملة والمتكافئة في التجربة الجامعية، ويوفر البرنامج أيضاً التهيئة اللازمة لضمان الفهم الشامل والعميق لمتطلبات بيئة العمل. ونتيجة لتلك الجهود، احتفل المعهد منذ سنوات عدة بتخريج أول دفعة من الخريجات المؤهلات واللاتي انضممن إلى زملائهن الخريجين للعمل في قطاع النفط والغاز، وأثبتت خريجات المعهد من فتيات الإمارات نجاحهن وقدرتهن على التفوق خلال مواصلة دراستهن العليا في أرفع المؤسسات العالمية لنيل درجة الدكتوراه في مختلف فروع الدراسات الهندسية والتطبيقية. ولأن التعليم هو أساس التنمية الإنسانية التي تحقق نتائج إيجابية على القطاعات كافة، فقد اهتمت «أدنوك» بالتعليم ونوعية المخرجات، وكان أن حقق هذا الاهتمام ثماره من خلال زيادة عدد المهنيات من المواطنات في مختلف التخصصات. وعملت «أدنوك» على تشجيع بنات الإمارات على الاستفادة من برنامج «أدنوك» للبعثات لتمكينهن من متابعة دراستهن وتحصيلهن الأكاديمي. وعلاوةً على ذلك، نجحت «أدنوك» في إرساء وترسيخ علاقات تعاون بناءة مع جامعات ومعاهد التعليم العالي بالدولة لتوفير البرامج الدراسية التي تساعد في تأهيل وإعداد المرأة. ولدعم التطور المهني للمرأة وتذليل العقبات التي يمكن أن تواجه المرأة العاملة في قطاع البترول وتحدّ من قدراتها على الإنجاز والمشاركة في مجالات الحياة العملية، قامت «أدنوك» بالتوقيع على العديد من مذكرات التفاهم مع مراكز ومؤسسات التطوير المهني في العديد من الدول. وتهدف هذه المذكرات إلى الاستفادة من الخبرات المتوفرة في مجال تمكين المرأة عبر تقديم أنشطة وبرامج تسهم في دعم التطور المهني للمرأة في قطاع النفط والغاز لرفع كفاءة أداء المرأة العاملة ومواكبة التطورات المتلاحقة التي تشهدها صناعة البترول عالمياً وإقليمياً ومحلياً والمساهمة في بناء وتكوين كوادر قادرة على التطوير والابتكار والعمل الجاد للمساهمة الإيجابية والفعالة في زيادة الإنتاج. وعلاوة على ذلك، حرصت «أدنوك» على إطلاق عدد من برامج التدريب المهني وبرامج بناء القدرات التي أُعدت خصيصاً للوفاء باحتياجات الشركة من الكوادر المؤهلة والمدربة. وتجري مراجعة هذه البرامج بصورة منتظمة لضمان تغطيتها للتخصصات الفنية وغير الفنية مثل تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية والتدقيق الداخلي وجميع التخصصات الهندسية. كما حرصت «أدنوك» على تشجيع المواطنات من موظفي الشركة على الالتحاق بالبرنامج للاستفادة منه في تأهيلهن. وتحرص «أدنوك» على تطوير وتطبيق السياسات ذات العلاقة بالمرأة العاملة لضمان توفير بيئة العمل المناسبة والجاذبة للمرأة. وتستمر «أدنوك» في بذل مزيد من الجهود لتشجيع مشاركة المرأة في قطاع الطاقة، وفي هذا الإطار تقوم الشركة بتكريم جهود صاحبات الإنجاز لاتخاذهن قدوة لغيرهن، حيث ابتكرت «أدنوك» فئة «أفضل سيدة في قطاع النفط والغاز» ضمن جوائز معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك» ليتم عبرها تكريم المتميزات في قطاع النفط والغاز لتشجيعهن على الوصول إلى أهدافهن الطموحة وتقديراً لنجاحهن في التقدم المهني بخطوات متسارعة مما يظهر قوة عملية التمكين وفاعليتها في الشركة. كما أفردت «أدنوك» فعاليات خاصة في برنامج «أديبك» تهتم بمناقشة تمكين المرأة في قطاع النفط والغاز يشارك فيها الرواد من النساء ومجموعة من الخبراء والمهتمين من جميع أنحاء العالم. وتأكيداً لنجاح جهود ومبادرات «أدنوك» التي تستهدف تمكين المرأة، لا سيما برامج التعليم والتدريب وتأهيل المواطنات، فقد أصبحت المرأة المواطنة تعمل في مختلف مجالات صناعة النفط والغاز ووصلت نسبة الموظفات المواطنات إلى نحو 10% من مجموع العاملين في شركات المجموعة، وسجلت المرأة الإماراتية سبقاً في هذا المجال حيث كانت أول من اقتحم مجال العمل في حقول النفط في منطقة الخليج. إن الزيادة المطردة في نسبة مساهمة المرأة الإماراتية في قطاع النفط والغاز من خريجاتِ أقسام الهندسة والعلوم والتخصصات الأخرى في الدولة هو أمرٌ لا تخفى دلالتُهُ العميقةَ، فهو تجسيدٌ للالتزام الوطني بإعطاء كل الفرص للمرأة الإماراتية، وهو تعميقٌ للقناعة الراسخة لدى قيادة الدولة بالإمكانيات الكبيرة لبنات هذا الوطن العظيم كما هي إمكانيات رجاله، وهي دليل على التزام «أدنوك» بالعمل على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في توفير مؤسسات وبرامج تسهم في تمكين المرأة وتأهيلها للعمل في هذا القطاع المهم، وإثباتاً لنجاح «أدنوك» في إيجاد منصة ملائمة لمناقشة التحديات التي يواجهنها ومحاولة تطوير حلول وبرامج عملية لتمكينهن من مواجهة هذه التحديات وتجاوزها. وتأتي مشاركة «أدنوك» في يوم المرأة الإماراتية تأكيداً للالتزام باستمرار العمل على دعم وتمكين المرأة بما يرسخ مبدأ الاستثمار في رأس المال البشري المواطن باعتباره العمود الفقري والركيزة الأساسية لكل أنشطة التنمية والتطوير في دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©