الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المسبار الضوئي» في أبوظبي

25 ابريل 2012
يعرف أن “بوزيني” أول من استعمل المنظار لاستقصاء أحشاء البطن عام 1805، تبعه “كيلنج”، وكان أول من نظّر أحشاء الكلب بعد حقن الغاز في جوف بطنه عام 1901، وأعاد العمل نفسه على الإنسان عام 1910، وأجرى كل من “ديشر” و”شيري” أول مرة تنظير أحشاء الحوض بإدخال المنظار عام 1944. كانت المناظير المسـتعملة حتى ذاك التاريخ مؤلفة من أنابيب معدنية صلبة، وكانت الإنارة بوســاطة كرة كهرباء صغيرة، وفي عام 1952 استعمل كلادو الإضـاءة الباردة التي تنتقل من مصدر خارجي لنهاية المنظار القاصية بقضيب من الكوارتز، واستطاع بالمر بوساطتها تصوير أول فلم عن التنظير النسائي عام 1955، وكان له الفضل في دفع التنظير خطــوات كبيرة إلى الأمام، فهو أول من فتح طريق الجراحة التنظيرية منذ عام 1956، بتحرير الالتصاقات وأخذ الخزعات ثم التعقيم بتخثير البوقين أو قطعهما بطريق المنظار. وفي عام 1956 استعمل “فرنغنهايم” أول مرة الألياف الزجاجية لنقل الإضاءة الباردة، واستبدلت المناظير اللينة بالمناظير الصلبة مما سهل إجراء الفحوص والمداخلات التنظيرية لدرجة كبيرة. وفي عام 1972 حقَّق “سيم “ جهاز نفخ غاز CO2 الآلي ووسع الجراحة التنظيرية النسائية ثم استعملها كثيرون غيره في الجراحات البطنية عامة. وفي منتصف الثمانينيات من القرن العشرين ظهرت تقنية الفيديو الإلكتروني، حيث تعتمد هذه التقنية على استخدام مجس يحول الطاقة الضوئية المنعكسة من النسج المشاهدة إلى طاقة كهربائية تنقل إلى معالج إلكتروني خاص يسمح بإعادة تشكيل الصورة بدقة متناهية على شاشة تلفزيونية ملونة. الموجات فوق الصوتية كانت الطفرة الأحدث، حيث تستخدم الماسحة الضوئية خارجياً على الجلد، أو عن طريق الفتحات الطبيعية في الجسم، دون حدوث أي آثار جانبية. ثم جاء التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يعطي صورا أكثر تفصيلاً. حديثاً ، بدأت هيئة الصحة في أبوظبي تطبيق برنامج “فحص التأكسد النبضي” على المواليد الجدد بهدف الاكتشاف المبكر للعيوب الخلقية في القلب خلال الـ 24 ساعة التالية للولادة، فيما يعرف بتقنية “المسبار الضوئي”، ويقوم جهاز قياس النبض ونسب الأكسجين “النبض الأوكسيميتري” بالكشف عن معدل انخفاض تشبع الأكسجين، وتم بالفعل فحص أكثر من 18 ألف حالة من حديثي الولادة واكتشاف 9 حالات مصابة بعيوب خلقية في القلب، وبالفعل تم إنقاذهم. فهذا الاكتشاف المبكر هو أساس نجاح هذا الكشف في إنقاذ حياة الأطفال، وتبلغ نسبة الأطفال الناجين من أمراض القلب من الذين يخضعون لعمليات جراحية إلى 98%. إنها بحق علامة فارقة في سجل مواكبة المؤسسات الصحية في أبوظبي للتطور العلمي العالمي المتسارع من حولنا. المحرر | khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©