مصطفى الديب (أبوظبي)
دخل «ديربي أبوظبي» بين الجزيرة والوحدة مساء أمس الأول، التاريخ بأكثر من رقم جديد على دوري الخليج العربي، حيث أصبحت المباراة صاحبة أكبر فوز للجزيرة على الوحدة بالدوري في عالم المحترفين، بخمسة أهداف مقابل هدف، وهي النتيجة الأكبر بين الفريقين في المسابقة ضمن المحترفين أيضاً.
كما أنها المباراة الأولى التي يتم طرد ثلاثة لاعبين فيها من فريق واحد خلال 45 دقيقة، وهي المرة الأولى التي لعب فيها طرف بثمانية لاعبين فقط طوال 45 دقيقة، حيث خاض الوحدة الشوط الثاني ناقصاً ثلاثة لاعبين، بعد طرد الحارس راشد علي، والأجنبيين تيجالي والمجري جوجاك، كما أن لقاء أمس الأول، هو الثاني في تاريخ دوري المحترفين الذي يتم طرد ثلاثة لاعبين من فريق واحد، وحدث ذلك من قبل في الشوط الثاني من مباراة الشباب والأهلي موسم 2009 - 2010، والتي انتهت بفوز «الجوارح» بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ولم تتوقف الأرقام عند هذا الحد، حيث إن المباراة تعد هي التاسعة التي يتم طرد ثلاثة لاعبين خلالها، ولكن من الفريقين منذ انطلاق دوري المحترفين عام 2008.
وسجل الحكم يعقوب الحمادي اسمه في سجلات التاريخ، حيث أدار ثلاث مباريات من أصل تسع، تم خلالها طرد ثلاثة لاعبين.
ومثلما كانت المباراة مثيرة جاء المؤتمر الصحفي الذي أعقبها للمدربين على القدر نفسه من الإثارة، خاصة أن مدرب الجزيرة تين كات الذي يتصدر الدوري، والفائز بخمسة أهداف رفض الحديث عن اللقب، أو عن اقترابه منه، خاصة أن أقرب منافسيه، وهو العين تعرض لخسارة مفاجئة في اليوم نفسه أمام الإمارات، واكتفى تين كات بالقول: الآن يمكنني القول إن فريقي لن يهبط، ورصيدنا 35 نقطة، وأنا سعيد بالفوز، ليس الخماسية، ولكن للنقاط الثلاث، وأهميتها في استعادة ثقة اللاعبين، وسعيد بالروح القتالية للاعبي الفريق.
وقال تين كات: لعبنا أول 45 دقيقة بشكل جيد، وحققنا فوزاً مهماً، والشوط الثاني لا يمكن وصفه بأنه مباراة «ديربي»، وبالنسبة لطرد حارس الوحدة، وما إذا كان أثر على مسار اللقاء، أقول إنه لو لم يمنع الكرة، كان من الطبيعي أن تصبح هدفاً للجزيرة، كما أن النقص العددي للوحدة ليس مشكلتي، وأنا أفكر في توفير فرص النجاح، والفوز لفريقي، ولا أشغل نفسي بالآخرين، نعم ربما نكون قد استفدنا من النقص العددي للوحدة، لكن الواقع يقول إننا وقبل أن يتعرض الوحدة للنقص العددي كنا الأفضل، وصنعنا فرصتين للتهديف، بدأنا بصورة جيدة، ولعبنا بمهاجمين اثنين صريحين، وهذه مفاجأتنا التي لم يتوقعها «العنابي»، وكل كرة لنا كانت خطيرة، لأننا حللنا الوحدة جيداً، واستعددنا له بشكل متميز.
وعن عدم ظهور الجزيرة بالشكل الخطير في الشوط الثاني الذي خاضه الوحدة بـ8 لاعبين قال: الشوط الثاني لم يكن مباراة، لأن كل لقاء يتطلب فريقين، وسعيد بالفوز، لأنه تحقق على فريق الوحدة، وعلى حساب مدرب قدير هو أجيري، وفي «الديربيات» مثل هذه الأمور تحدث، وبالنسبة لمحمد فوزي والدفع به في وسط الملعب، فقد جهزته لهذه المهمة على مدار أسبوع، لينضم إلى الوسط، وبالفعل كنا أفضل في الوسط، ولكن حزين لإصابة بارك يونج، ويجب أن ننتظر يومين ليخضع للفحص، ثم نرى ما إذا كان سيلحق باللقاء القادم أمام العين من عدمه، وأتوجه بالشكر إلى الجمهور الذي حضر بأكثر من 10 آلاف متفرج، وهم يستحق هدية الجزيرة. وعما إذا كان الفوز يقرب الجزيرة من اللقب، قال: الدوري ما زال طويلاً، ولا أفكر في هذا الموضوع، نحن في مرحلة بناء، ولا بد أن نتوقع بأننا سنواجه صعوبات أكثر في المرحلة المقبلة، لأن كل فريق يواجهنا لديه حافز كبير للفوز على المتصدر، وسعيد بلاعبي فريقي، لأنهم مقاتلون، ويتطورون يوماً بعد يوم، وفخور بهم لأن الفارق كبير جداً الآن، بين اليوم الذي أتيت فيه، واليوم بعد تصدر الدوري، وبأقل الإمكانات، لأنني وضعت ثقتي في اللاعبين الصغار، وأبحث دائماً عن المواهب في أكاديمية الكرة. وعن رأيه في مستقبل المنافسة على لقب الدوري قال: أنا لا أفكر في المستقبل، ولست علاء الدين، وليس معي مصباح، ولا أحب التكهن، نحن نعيش حلماً جيداً، وبغض النظر عن أي مركز سوف ننهي الموسم فيه، سأكون سعيداً بهذا المركز، لأنني استمتع بتدريب هذه المجموعة من اللاعبين، وهذا الجو العائلي المميز، وأعتقد أنني أمتلك أفضل مجموعة لاعبين، بغض النظر عن المهارة الفردية للاعبين.
عدد اليوم
