الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

يوم خاص يناقش مستقبل المباني الخضراء في أبوظبي

يوم خاص يناقش مستقبل المباني الخضراء في أبوظبي
30 سبتمبر 2008 01:25
ستخصص الجمعية العمومية الـ31 لمنظمة التقييس الدولية ''الآيزو ''2008 خلال اجتماعاتها التي ستعقد في دبي من 12 إلى 17 أكتوبر يوماً مفتوحاً لاستعراض مشروع المدينة الخضراء في أبوظبي ومواصفات السلامة والأمان في المباني المطبقة في الإمارات· وسيقدم عدد من الخبراء العالميين محاضرات وعروضاً عن المباني الخضراء في العالم وإتاحة الفرصة لفتح باب النقاش حول المقاييس العالمية المطبقة والاحتياجات المستقبلية للمواصفات الدولية للمباني الخضراء والتي تعزز عملية إدخال التقنيات الجديدة في المباني المستدامة مستقبلاً· وتتضمن محاور النقاش المواصفات القياسية المطبقة في المباني الذكية والمباني المقاومة للهزات الأرضية والسلامة في الأبراج المرتفعة ومواصفات السلامة لمداخل ومخارج المباني والأماكن العامة· وتتصدر قضية أفضل الممارسات ومعايير تخفيض الآثار البيئية التي يسببها زخم النمو العقاري في الإمارات، محاور النقاشات الرئيسية للجمعية العمومية الـ31 لمنظمة التقييس الدولية التي تستضيفها دبي الشهر القادم· وقال معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس: إن المقاييس العالمية التي تدعم فعالية الطاقة المستخدمة والأداء البيئي والتأثير البيئي لمنتجات البناء وانبعاثات الغازات الدفيئة من البيوت الخضراء، تشكل أساساً هاماً يستند عليه المصممون والمهندسون المعماريون والمهندسون والملاك ومسؤولو المرافق والهيئات الحكومية، في تطوير المباني المستديمة· وأضاف في بيان صحفي أمس أنه ومع نظام العولمة، يجب على الخبراء والمهنيين الذين يعتمدون معايير بناء محلية أوإقليمية مختلفة، إضافة إلى عملهم ضمن رؤية موحدة في تطوير المشاريع الإنشائية الكبرى· وأشار إلى أنه يمكن للمواصفات القياسية الدولية التي اتفق عليها الخبراء، أن ترشد الجميع وتساعدهم على التعاون سوياً على تنسيق ممارساتهم، بشكل يؤدي إلى رفع مستويات الكفاءة والسلامة والتغلب على أية معوقات تقنية قد تواجههم، موضحاً أن الهدف الأساسي من كل ذلك تحويل الإمارات من دولة مستوردة للتكنولوجيا إلى مصدرة لها''· يذكر أن أبوظبي تقوم بإعداد البنية الأساسية لتطبيق نظام معايير الأبنية المباني الخضراء، وذلك تماشياً مع عدد من المتطلبات المفروضة على المباني الجديدة سواء كانت تجارية أو حكومية أو سكنية من ناحية مقاومة الحرائق والفيضانات والكوارث الطبيعية والهجمات الإرهابية وفاعلية استخدامها للطاقة· وتقوم إمارة دبي حالياً بتطبيق المتطلبات الضرورية التي تلزم كافة المباني الجديدة باعتماد مواصفات الأمان البيئي المتعارف عليها دولياً طبقاً لمعايير التصميم البيئي واستهلاك الطاقة (للمجلس الأميركي للعمارة الخضراء ''ليد'' التي أصبحت من المرجعيات العالمية لقياس مدى توافق تصاميم وإنشاء وتشغيل المباني مع معايير المباني الخضراء البيئة المستدامة)· وستلقي رئيسة الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين ''لويس كوكس'' محاضرة رئيسية، في حين ستضم قائمة المتحدثين البروفسور جون كاندا من هيئة الدراسات البيئية والثقافية والاجتماعية في جامعة طوكيو، وغريغ سانغ مدير المشاريع في إعمار العقارية، وخالد عواد مدير وحدة التطوير العقاري في شركة أبوظبي للطاقة المستقبلية· وستناقش الجلسة المفتوحة لمنظمة التقييس الدولية مبادئ الثبات وكيفية تطبيقها في المباني لزيادة فعالية الطاقة والأمان والسلامة والاتصالات وتحقيق الراحة، بالإضافة إلى مسألة سهولة دخول الجميع إليها بغض النظر عن أعمارهم وقدراتهم الجسدية· يذكر أيضاً أن الإمارات تقود حركة البناء البيئي من خلال إنشاء مشاريع هامة حالية، ومنها المدينة الخضراء التي تنفذها ''مصدر'' في إمارة أبوظبي التي ستشكل عند استكمالها في عام 2013 أول مدينة خالية من الكربون يتوقع أن يسكنها 50 ألف شخص تتجاور فيها أماكن العمل والمرافق التعليمية مع المنشآت الصناعية الخفيفة· وستعتمد المدينة في توليد الكهرباء على المصادر الطبيعية، في حين يتم استخدام الطاقة الشمسية في عملية التكييف واعتماد الهندسة المعمارية البيئية الحديثة والالتزام بالاستخدام المتوازن للطاقة ورفع مستوى كفاءتها وفاعليتها، إلى جانب إعادة تدوير النفايات واستخدام نظام حديث للمواصلات· كما ستقلل مدينة مصدر أيضاً استهلاك مياه التحلية بنسبة 80 % من خلال استخدام تقنيات إعادة التنقية، في حين يتم تزويدها بمياه الري والاستخدام المنزلي بالمياه العادمة بعد معالجتها في محطة خاصة تابعة للمدينة· وسيبدأ العمل على تطوير مشروع برج ''لايت هاوس'' بمركز دبي المالي العالمي، الذي يتميز تصميمه المبتكر وقلة إصداره لغاز الكربون الضار بالبيئة وتقليل الاستهلاك الإجمالي للطاقة بنسبة 65% من خلال استخدام تقنيات الطاقة الشمسية والهوائية، كما سيتم بناء بناء مركز مدينة مردف وفقاً للمقاييس البيئية ليشكل أول مركز تسوق صديق للبيئة إقليمياً بتطابقه مع مقاييس ج العالمية من ناحية التصميم والبناء المستدام·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©