«أظافر» الفنانات و «موضة» الاعتزال

بعد عمليات النفخ والشفط والشد والجذب والسحب والضغط، التي تجريها أكثر الفنانات داخل “ورش” التجميل في السنوات الأخيرة، خرجت علينا بعض الفنانات بـ “تقليعة” جديدة، وهي طلاء الأظافر بألوان مختلفة، مثلما فعلت ميريام فارس، ودومنيك حوراني، وكذلك رولا سعد في كليبها الأخير، حيث حملت أظافرها كل ألوان الطيف في محاولة لجذب الأنظار إليها، وفيما يبدو أن التقاليع التي تركض خلفها الفنانات لن تنتهي، فقد نراهن في المستقبل، وهن يستخدمن العدسات اللاصقة بألوان مختلفة، فنرى العين اليمنى للفنانة باللون الأزرق، واليسرى باللون “الفوشيا” مثلاً، وكلها “تقاليع”..!! ? ? ? الإعلانات على الفضائيات تحولت إلى مادة لا تمت بصلة إلى الإعلان التجاري، فهي تسير على طريق الإثارة وخدش الحياء، ولم تعد تهتم بعرض سلعة ما، بقدر ما تهتم بالفتيات «الموديلز» اللواتي يعرضن مفاتنهن قبل عرض السلعة، في اتجاه رخيص للمتاجرة بالمرأة على شاشة الفضائيات. والمتابع للإعلانات التجارية في الفترة الأخيرة يلاحظ أنها أصبحت تقترب من الكليبات الغنائية، التي تعتمد على الإغراء وإثارة الغرائز، فالإعلان اليوم بات لا يخلو من الإيحاءات والإيماءات والألفاظ الخادشة، وكأنها لا تخضع لأي نوع من الرقابة، رغم أنها تدخل كل بيت، وتقتحم مجتمعنا من دون استئذان، الأمر الذي يفرض على الرقابة التلفزيونية أن تتحمل مسؤولياتها وتقوم بدورها، وتمنع عرض أي إعلان يبتعد عن هدفه الرئيسي، حتى لا تتجه هذه الإعلانات إلى المتاجرة بالأخلاق قبل المتاجرة بالسلعة. ? ? ? إعلان أهل الفن الاعتزال تحول إلى “موضة”، فبعد أن أعلنت عبلة كامل اعتزالها الفن منذ شهور، وأكدت عدم العودة لهذا الوسط الموبوء، على حد وصفها، تراجعت عن قرارها، ورأيناها تقوم بتصوير أكثر من عمل لرمضان المقبل.. كما خرج علينا الفنان فضل شاكر وأعلن اعتزاله الغناء نهائياً، وأبدى ندمه على السنوات التي قضاها في عالم الغناء، ثم رأيناه يقف على خشبة المسرح “يغني” في أكثر من مهرجان.. واليوم خرجت علينا الفنانة حنان ترك، لتعلن اعتزالها التمثيل، رغم أنها تقوم هذه الأيام بتصوير مشاهدها في مسلسل “الأم تريزا” المقرر عرضه رمضان المقبل، ولكنها أكدت نيتها لاتخاذ القرار بعد الانتهاء من تصويره. وغير هؤلاء الكثير والكثير من أهل الفن الذين يعشقون “الفرقعة” الإعلامية، في محاولة لزيادة رصيدهم من الشهرة عن طريق إطلاق شائعات تجعل الأضواء مسلطة عليهم لبعض الوقت، وهذا أكبر دليل على زيادة معدلات الأمراض النفسية في الوسط الفني. soltan.mohamed@admedia.ae?