الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

آمنة الحمادي: أعمالي تنتصر للقضايا الإنسانية

آمنة الحمادي: أعمالي تنتصر للقضايا الإنسانية
27 ابريل 2015 00:59
لكبيرة التونسي (أبوظبي) اتخذت آمنة الحمادي رسامة الكاريكاتير بمجلة ماجد من رسم الكاريكاتير نافذة للتنفيس عن مشاعرها، ووسيلة لانتقاد بعض المواقف والتعبير عن رفضها لبعض السلبيات ومناقشة بعض القضايا في سياق سلس ومنفتح دون التجريح أو الانتقاص من المجتمعات، وخاصة القضايا الإنسانية. وتحرص الفنانة الإماراتية على المشاركة في الملتقيات المحلية والدولية التي تهتم بهذا الفن، حيث مثلت الإمارات مؤخراً في الملتقى الدولي الثاني للكاريكاتير بمصر، واختيرت أعمالها الإبداعية إلى جانب 885 عملا لعرضها على مدار خمسة أيام أمام جمهور عريض من عشاق هذا الفن، واعتبرت الحمادي مشاركتها في الملتقى الذي جمع مشاركين من أكثر من 60 دولة مكسباً وإضافة لها، نظرا للسمعة الطيبة التي يحظى بها ولأهمية المدارس المشاركة فيه. أبعاد ثقافية حول مشاركتها بالملتقى تقول: شهدت ولادة الملتقى منذ دورته الأولى التي كانت قوية وإضافة لعالم الكاريكاتير، حيث جمع كل عشاق هذا الفن وممارسيه تحت سقف واحد، وهذا الحدث يشارك فيه سنوياً العديد من الدول، وكانت معايير اختيار الأعمال دقيقة جداً، وجاءت الدورة الثانية من الملتقى الذي شاركت فيه بدعوة من وزارة الثقافة المصرية بديلًا لسد النقص الكبير في هذا الفن، بالإضافة إلى أبعاده الثقافية والفكرية والفنية الثرية. مناقشات ثرية آمنة الحمادي لم تكتف بالمشاركة في الملتقى، بل أسهمت في إنجاح ندواته بمناقشاتها الثرية والفاعلة، وتشير إلى أنها استفادت منه في التعرف على تجارب العديد من الدول في مجال رسم الكاريكاتير، علاوة على تعرفها على العديد من الرسامين العرب والأجانب. وقدمت خلال الملتقى أعمالا تدور حول مشكلة التدخين، وأوضحت كيف يؤثر سلوك الأب المدخن في بناء الأسرة، وهو ما يتفق مع محور الملتقى الذي دار حول صحة الإنسان. وتعرف الفنانة الإماراتية بنشاطها وغزارة أعمالها ومشاركاتها في العديد من المعارض، ومنها: معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2014، ومعرض التسامح العالمي بمصر، ومعرض «شخصيات وملامح المنظم بشراكة بين مصر والهند»، ومعرض «روح غاندي»، ومعرض «حرية الصحافة والتعبير» بمصر أيضاً. انتقاد بوعي وتنتصر الحمادي لوسائل التواصل الاجتماعي، وتؤكد أن هذه الوسائل أسهمت في انتشارها وساعدتها على تفعيل علاقاتها مع عشاق الكاريكاتير، موضحة أن صفحتها على «الفيس بوك» بمثابة نافذتها على العالم، وتضيف: بالإضافة لعملي الرئيسي في مجال صحافة الطفل فإني أنتقد بعض المواقف وأعبر عن رأيي في أخرى من خلال نشر أعمالي على صفحتي، وتعرف هذه الأعمال تفاعلًا ونقاشاً كبيراً من قبل أصدقائي على الصفحة، كما أنني من خلال فن الكاريكاتير، أدعو للاهتمام بالقضايا الإنسانية، وأحرص من خلال رسوماتي وأعمالي على حماية الفرد والمجتمع من خلال الرسائل التوعوية التي أبثها، بحيث أتفاعل مع بعض القضايا الشائكة بطريقة فكاهية وهزلية أحياناً. سلبيات وتعتز آمنة الحمادي بتجربتها في مجلة ماجد التي أتاحت لها الفرصة للإسهام في تربية جيل كامل من قراء المجلة العريقة، مؤكداً أنها استطاعت من خلال المجلة أن تعكس شخصيتها الطفولية عبر أعمال وقصص، وترى أن استمرارها في العمل في مجال الطفولة يحقق لها حلماً بعيداً راودها منذ إن كانت صغيرة، بحيث تمتعت بحس وذكاء وعين ناقدة، ساعداها على تحقيق أحلامها بالعمل في هذا المجال، إذ كانت ترسم وهي طالبة لوحات وأعمال تنتقد من خلالها السلبيات الموجودة في المدرسة بدلاً من رسم الطيور والفراشات مثل الازدحام، وغيره من المواقف وتسلط عليها الضوء بطريقة فكاهية. وتقول: ورغم ما كنت أقدمه من رسومات فنية في المدرسة، لم أنتبه لموهبتي إلا في الجامعة، بحيث بدأت أنتقد كل ما نتعرض له من مواقف بطريقة هزلية وبوعي كبير، ونقلت جزءا كبيرا من المشاكل التي كنا نعانيها في معرض أقيم في الجامعة آنذاك، ومن ذلك الحين أصبح الكاريكاتير وسيلة للتنفيس عما أشعر به بطريقة فكاهية، وكما يعبر الكاتب أو الصحفي بقلمه فإنني أنتقد بريشتي، والرسوم عادة ما تكون بسيطة، لكنها قوية برسالتها وعمقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©