منير رحومة (دبي)
طالب جمعة راشد إداري فريق الشباب لكرة القدم، بضرورة عقد جلسة مصارحة تجمع جميع القائمين على الفريق، لتصحيح وضع «فرقة الجوارح»، بعد التراجع المخيف الذي تشهده، والخطر الذي يهدد «الأخضر»، سواء في دوري الخليج العربي، أو في بطولة الخليج.
وشدد على أن الجميع يتحمل مسؤولية ما وصل إليه الفريق، سواء اللاعبين أو الجهازين الفني والإداري، لأنهم في قارب واحد، معتبراً أن الأخطاء التي حدثت كان بالإمكان علاجها في وقتها، وبالتالي يجب على مختلف الأطراف، بذل كل ما في وسعهم، لتصحيح مسار الفريق، وإعادته إلى سكة النتائج الإيجابية.
واعترف إداري «الجوارح» بأن النتائج الايجابية التي حققها الشباب في الفترة الماضية، غطت على الأخطاء وخدعت الجميع، مشيراً إلى أن بعض الأمور السلبية كانت تحتاج إلى علاج سريع، لكن تأجيل النظر فيها، بسبب الانتصارات التي حققها «الأخضر» جعلها تتراكم، وبالتالي أدت إلى تدهور المستوى والأداء في المرحلة الأخيرة من عمر الموسم.
وشدد جمعة راشد أيضاً على أن الاعتراف بالأخطاء التي حدثت، والاستعانة بالمختصين كل في مجاله، من شأنه أن يسرع بعلاج الوضع، وإيجاد الحلول المناسبة، الأمر الذي يوفر الوقت على الفريق، ويسهم في التجهيز للموسم المقبل، على أسس سليمة.
كما أشار إلى أن مستقبل الفريق يتطلب قرارات دقيقة، لأن الشباب ناد رياضي، وليس جهة للشؤون الاجتماعية، وبالتالي فإن الأطراف التي لا تملك الإضافة، ولا تقدر على خدمة النادي، وتحقيق طموحاته، لن تجد مكانا لها بالنادي، خاصة بالنسبة للاعبين الذين لم يقدموا أي شيء لـ «فرقة الجوارح».
وعن الأسبوع الحاسم الذي ينتظر الشباب، ويشهد خوض مباراة ختام الموسم أمام بني ياس، بهدف المنافسة على استعادة «الوصافة»، وكذلك لعب مباراة إياب نصف نهائي البطولة الخليجية، والذي يتوجب خلالها الفوز بهدفين فأكثر أمام صحم العُماني للعبور إلى المباراة النهائية بعد خسارته في لقاء الذهاب 1 - 3، اعترف جمعة راشد بأن المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة، لأن الفريق وضع نفسه في وضعية حرجة، وبالتالي عليه تصحيح وضعه بالعزيمة والروح القتالية.
وقال إن الفوز على بني ياس مطلب ضروري لإنقاذ الموسم، وإنهاء المسيرة السلبية التي يمر بها «الأخضر» على المستوى المحلي، بعد عدم فوزه في خمس جولات متتالية، ومن ثم انتظار بقية النتائج لمعرفة مصير المركز الثاني في الجدول النهائي للترتيب.
أما على المستوى الخليجي، قال إن الفوز على صحم ضروري، لأنه يعني الكثير بالنسبة للنادي، بعد أن ودع الشباب كل البطولات المحلية، ولم يتبق أمامه سوى البطولة الخليجية، لذلك يجب اللعب بطابع هجومي، والسعي لتسجيل أكبر عدد من الأهداف وتفادي أخطاء الذهاب، لانتزاع بطاقة العبور إلى المباراة النهائية، مشيراً إلى أن مباراة الذهاب لم يقدم خلالها «الأخضر» مستواه الحقيقي، ولم يحسن التعامل مع حسابات اللعب على أرضية المنافس، وارتكب أخطاء كبيرة، لذلك يجب استخلاص الدروس، وإظهار ذلك في مباراة العودة، أملاً في قلب الوضع لمصلحة الشباب.
ومن جهة أخرى، يستعيد الشباب خلال مباراته مع بني ياس، ضمن الجولة الأخيرة لدوري الخليج العربي، نخبة من اللاعبين الأساسيين، أبرزهم الأوزبكي عزيز بيك حيدروف، والبرازيلي أديلسون، ولاعب الارتكاز حسن إبراهيم، بعد تعافيهم واستعادة جاهزيتهم، حيث يعول الجهاز الفني على اكتمال الصفوف، من أجل ختام الموسم بفوز معنوي، يصحح مسيرة الفريق، ويضمن البقاء ضمن الأربعة الأوائل للدوري، إلى جانب الاستعداد بمعنويات جديدة لمباراة العودة أمام صحم في البطولة الخليجية.
عدد اليوم
