الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مواطن يستعيد ذكريات الماضي بإعادة بناء «بيت العائلة»

مواطن يستعيد ذكريات الماضي بإعادة بناء «بيت العائلة»
27 ابريل 2015 01:30
خديجة الكثيري (أبوظبي) حقق المواطن أحمد حسن الحوسني أمنيته في رؤية بيته القديم عندما كان طفلا، فكان يصول ويجول بين أركانه الصغيرة، وزواياه الضيقة، ويلعب «بالطين المتناثر حوله، أو يصنع له لعبة من «اليريد» ويستحضر زمن العقاب والضرب الذي كان يتلقاه من «المطوع» أستاذه في تحفيظ القرآن، إلى أن يعود ويراقب أمه في مطبخها الصغير، وهي تحضر القهوة والطعام. كل ذلك وغيرها من ذكريات البيوت القديمة في الإمارات، وتحديداً في إمارة رأس الخيمة بمنطقة المعيريض، أراد الحوسني أن يستحضره أمامه الآن وهو يسكن مسكنه بمنطقة الباهية في أبوظبي، فقام بإعادة بناء بيته القديم في المساحة الخارجية لبيته الجديد، بشكل بدا وكأنه متحف أثري، يضم تفاصيل الحياة السكنية القديمة، وبصورة توحي لكل من يشاهد هذا البناء وكأنه يعيش في فترة الستينيات من التاريخ. أصالة ويقول أحمد الحوسني وهو موظف في وزارة المالية، أنا أحب الماضي وأحن إليه كثيراً، واستحضر تفاصيله، . كما إني مولع بالتراث، لأنه يذكرني بالأصالة وذكريات الآباء وكيف كنا نعيش حياة فيها الكثير من الصبر والجلد والبساطة والاعتماد على الطبيعة، مع ظروف البيئة الصحراوية القاحلة، ليقوم آباؤنا بتسخير تلك الطبيعة وثرواتها من أجل بناء الخيم والعريش، وفي أحسن الأحوال بناء البيوت من الطين، لنقي أنفسنا حر الصيف وبرد الشتاء. ولفت إلى أنه كان يعمل في مجال التراث منذ الثمانينيات، وكانت له «دكاكين»خاصة بمشغولات وأدوات تراثية، مشيراً إلى أنه من منطلق حبه للعيش في البيوت القديمة، قرر بناء هذه الحياة القديمة بكل تفاصيلها، في بيته الخاص، فاستغل المساحة الموجودة خارج بيتي لذلك، واستحضر البيت القديم «بيت الوالد والوالدة»، بكل ما فيه من غرف محدودة العدد، وكان مبنياً من النخل كسعف وفرش وحبال، بوضع جذوع النخل والخوص منثور عليه الدعن، والطين المخلوط بالتبن، فيكون وكأنه البيت القديم نفسه. المطبخ الصغير وكذلك وضع بجانبه الطوي، وهو البئر والمورد الأساسي للشرب والاستفادة من الماء في الماضي، وأيضا هناك المطبخ الصغير الذي كانت تحضر فيه الوالدة الطعام، فضلا عن غرف الجلوس البسيطة لتجمع الأهل والأصدقاء. ويضيف الحوسني بنيت من الطين مبنى لقصر الحصن الحالي، كما بنيت مبنى صغيرا عبارة عن غرفة، وفوقها «قبة» تعتبر المسجد قديما، وبنيت أيضا غرفة «الدينية» وهو مكان تعليم وحفظ القرآن عند المطوع قديماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©