محمد حامد (دبي)
أكد لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة، أن مباراة اليوم التي تجمع فريقه مع أتلتيك بيلباو في المرحلة الثانية للدوري الإسباني في معقل الأخير في سان ماميس، هي واحدة من أصعب المباريات وأكثرها تعقيداً، نظراً لقوة الفريق الباسكي على أرضه وبين جماهيره، مشدداً على أنه يتوقع مباراة ممتعة بالنظر إلى سعي فريقه وكذلك بيلباو لتحقيق الفوز.
وتابع إنريكي: الأجواء في سان ماميس تشجع على مباراة مثيرة، أتوقع أن يقوم بيلباو باستخدام أسلوب الضغط العالي، وهي الطريقة المعتادة لمدربه فالفيردي الذي أرى أنه من أفضل المدربين في الليجا، وفي حال لم يستخدم هذا الأسلوب في الضغط، فستكون مفاجأة بالنسبة إلي، على أي حال تظل مواجهتنا مع بيلباو في معقله هي واحدة من أكثر المباريات صعوبة بالنسبة لنا».
وكان برشلونة قد حقق الفوز في مباراته الأولى على طريق الحفاظ على لقب الليجا بنتيجة 6 - 2 على حساب ريال بيتيس، في مباراة شهدت تألق لويس سواريز بتسجيله هاتريك، وثنائية لميسي، بعد أن كان أردا توران قد افتتح أهداف الفريق الكتالوني في بداية مثالية لبطولة الدوري التي يحمل البارسا لقبها.
في المقابل سقط فريق أتلتيك بيلباو في أولى مباراته على يد مضيفه سبورتنج خيخون بهدفين لهدف، على العكس من بدايته القوية للموسم الماضي، حينما فاز برباعية دون مقابل على البارسا في ذهاب مباراة كأس السوبر الإسباني، وعلى الرغم من أن تكرار مثل هذا الفوز في سان ماميس يبدو صعباً إلا أنه يعد مصدراً لتفاؤل لبيلباو «أسود الباسك» بتحقيق نتيجة إيجابية.
ويعود الحارس الألماني تيرشتجين والمدافع الأرجنتيني خافير ماسكيرانو إلى تشكيلة البارسا في مباراة اليوم، إلا أن مشاركتهما في التشكيلة الأساسية ليست مؤكدة، حيث يعود الأمر لتقدير المدير الفني لويس إنريكي، ووفقاً للخطة التي يخوض بها المباراة، ومدى ثقته بالعناصر التي دفع بها في المباراة الأولى في الليجا أمام ريال بيتيس.
ويستمر غياب نيمار عن صفوف البارسا بعد أن كان إنريكي قد وافق على تمديد فترة إجازته في البرازيل، حيث يخوض بعد ذلك تصفيات التأهل لكأس العالم مع منتخب البرازيل، وبذلك يمتد غياب نيمار 107 أيام عن البارسا منذ نهاية الموسم الماضي، أي ثلث العام تقريباً، ولكن الفريق الكتالوني لا يعاني من مشكلات هجومية في ظل تألق ميسي وسواريز، ومعهما التركي توران.
وفي تصريحاته الأخيرة شدد إنريكي على أهمية الليجا، مشيراً إلى أن مباريات الدوري تظل الأكثر أهمية من أي بطولة أخرى، وهي المقياس الأكثر دقة لمعرفة مستويات الفريق طوال موسم كامل، وهي من هذه الناحية تتفوق على دوري الأبطال وفقاً لرؤية المدير الفني للبارسا.
وتابع إنريكي: بالطبع دوري الأبطال أكثر جاذبية، إنها البطولة التي تستأثر باهتمام العالم أجمع، ولكنها ليست مقياساً لأداء الفريق في موسم كامل، أعتقد أن بطولة الدوري هي المقياس الأكثر دقة لمعرفة مستوى الفريق طوال الموسم، حيث نلتقي مع كل فريق في مباراتين ذهاباً وإياباً، في حين تتحكم في دوري الأبطال ظروف أخرى.
ولقيت تصريحات إنريكي ارتياحاً في الصحف الكتالونية، وخاصة صحيفة «موندو ديبورتيفو» التي أشارت إلى أن فوز الريال بلقب دوري الأبطال الموسم الماضي لا يعد مقياساً على أنه الأفضل، فقد تفوق عليه البارسا وفاز بلقب الدوري، فيما تبدو الصورة مختلفة على الجانب الآخر، حيث يشعر المدريديون بالفخر لأنهم ملوك دوري الأبطال، فقد حصل الريال على لقبها 11 مرة، فيما حصد البارسا اللقب 5 مرات فقط.
عدد اليوم
