25 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - ارتفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي بنسبة 17% خلال الربع الأول من العام الجاري ليصل إلى 594918 نزيلاً، بحسب إحصائيات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وأظهرت الإحصاءات أن 130 فندقاً ومنتجعاً وشقة فندقية في مختلف أنحاء الإمارة استقبلت 594918 نزيلاً أمضوا 1725 مليون ليلة فندقية، بنسبة نمو 10% مقارنة بالربع الأول من 2011.
وشملت هذه النتائج الإيجابية جميع الأسواق الرئيسية عدا أميركا الشمالية، حيث استمرت السياحة الداخلية في أدائها القوي بنسبة نمو 11%، موفرة 212597 نزيلاً أمضوا 401347 ليلة فندقية بزيادة 8% عن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي، كما ارتفع عدد النزلاء من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 57%.
وأشار مبارك حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في بيان صحفي أمس، إلى أن الآفاق تبدو واعدة بمزيد من النتائج الإيجابية في الأسواق الخليجية، بالتزامن مع إضافة “الاتحاد للطيران”، الناقل الوطني لدولة الإمارات، أربع رحلات أسبوعياً إلى خدماتها من الكويت إلى أبوظبي، وثلاث رحلات أسبوعياً من الدمام بالمملكة العربية السعودية إلى العاصمة الإماراتية.
وقال” اتخذنا خطوات كثيرة لنشر الوعي بوجهتنا السياحية في السعودية ودعم أطر التعاون مع قطاع السياحة الخارجية من خلال تنشيط حضورنا الميداني في المملكة، والذي سيتحول قريباً إلى مكتب ترويج خارجي متكامل. كما سنشارك الشهر المقبل في “معرض الرياض للسفر”، والذي سنتواصل فيه مباشرة مع الزوار المستهدفين في السعودية”.
وتشغل المملكة حالياً المركز الرابع على قائمة أفضل الأسواق السياحية الخارجية لإمارة أبوظبي من ناحية عدد نزلاء الفنادق.
وارتفع عدد السعوديين الذين أقاموا في المنشآت الفندقية بالإمارة خلال الربع الأول من 2012 بنسبة 69% إلى 22107 نزلاء أمضوا 49489 ليلة بنسبة نمو 69% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما شهدت الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية في أبوظبي نمواً كبيراً في عدد نزلائها من الكويت وعمان وقطر في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
وأوضح مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن كافة دول مجلس التعاون الخليجي، عدا البحرين، تأتي حالياً في قائمة أفضل 25 سوقاً سياحياً خارجياً للإمارة من ناحية طول فترة الإقامة.
من جهة أخرى، ارتفع عدد النزلاء الآسيويين بنسبة 37%، مدعوماً بزيادة عدد النزلاء الصينيين بنسبة 86% إلى 8941 نزيلاً، أقاموا 16302 ليلة بنسبة نمو 61% في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من 2011.
وقال المهيري” نتوقع نشاطاً كبيراً في حركة السياحة الصينية إلى أبوظبي، في أعقاب جولتنا الترويجية الأخيرة في خمس مدن صينية رئيسية، والاتساع المتنامي للروابط الجوية من الصين إلى أبوظبي خلال العام الجاري، حيث أطلقت “الاتحاد للطيران” خمس رحلات أسبوعية من شنغهاي إلى العاصمة الإماراتية، ووقعت اتفاقيات تعاون مع شركات طيران صينية مما يساهم في تعزيز شبكة وصولها في هذا السوق الهام”. وشهدت المنشآت الفندقية في أبوظبي نمواً في عدد نزلائها الأوروبيين بنسبة 17% خلال الربع الأول من العام، وهو ما يعود بصفة رئيسية إلى ارتفاع عدد النزلاء الألمان بنسبة 46% إلى 27751 نزيلاً أقاموا 114006 ليال بنسبة نمو 40% مقارنة بالفترة نفسها من 2011.
وقال المهيري” يرجع أداء الوجهة السياحية الإيجابي في ألمانيا إلى زيادة الرحلات الجوية بين مدنها الرئيسية وأبوظبي. ودشنت “الاتحاد للطيران” خلال شهر ديسمبر الماضي خطها الجديد من دوسلدورف إلى العاصمة الإماراتية. وتُسيّر “اير برلين” أيضاً ثلاث رحلات بدون توقف يومياً، منها رحلات مباشرة من برلين ودوسلدورف إلى أبوظبي”.
وحافظت المملكة المتحدة على موقعها في صدارة الأسواق السياحية الخارجية لإمارة أبوظبي، رغم انخفاض عدد النزلاء البريطانيين بنسبة 2% في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من 2011. وأمضى 37095 بريطانياً 159216 ليلة في المنشآت الفندقية بالإمارة خلال الفترة من يناير إلى مارس. وجاءت الهند في المركز الثاني موفرة 31564 نزيلاً أمضوا 112681 ليلة، بنسبة نمو 15% مقارنة بالربع الأول من 2011.
وانخفض متوسط فترات الإقامة بنسبة 5% إلى 2,9 ليال خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وأضاف المهيري “نركز جهودنا حالياً على زيادة متوسط فترات الإقامة الفندقية عبر نشر الوعي بالمعالم السياحية والمرافق الترفيهية والأنشطة المتميزة والمتنوعة التي توفرها أبوظبي لزوارها. ونضع حالياً اللمسات الأخيرة على استراتيجية لتعزيز التعاون مع وكلاء السفر ومنظمي الجولات بغية توسيع نطاق وصول رسالتنا السياحية”. وتراجعت مستويات الإشغال الفندقي بنسبة 6% خلال الربع الأول من 2012، الأمر الذي يُعود إلى تغير ديناميكيات العرض والطلب في القطاع الفندقي.
واختتم المهيري “تمتلك أبوظبي حالياً رصيداً كبيراً ومتنامياً من الغرف الفندقية ومرافق خدمات الضيافة، الأمر الذي يساهم في زيادة الخيارات المتاحة وتعزيز المنافسة وبالتالي الارتقاء بالخدمة وتقليل الأسعار. ونسعى إلى استثمار هذه المتغيرات، وتسليط الضوء عليها بوصفها حوافز ومميزات إضافية لزوارنا”.
وارتفع إجمالي العوائد الفندقية بنسبة 1% إلى 1,2 مليار درهم (362 مليون دولار)، في الوقت الذي وصل فيه متوسط سعر الغرفة إلى 500 درهم (136 دولارا).
عدد اليوم
