“جنايات دبي” تتجاهل طلب الدفاع استدعاء الرئيس الشيشاني للشهادة في قضية “يمادييف”

تجاهلت محكمة جنايات دبي في الجلسة التي عقدتها صباح أمس طلب محامي الدفاع عن المتهمين باغتيال المعارض الشيشاني سليم يمادييف باستدعاء الرئيس الشيشاني رمضان قادروف للشهادة بهذه القضية التي شغلت الرأي العام المحلي والدولي. وقررت المحكمة التي عقدت برئاسة القاضي حمد عبد اللطيف عبد الجواد وعضوية القاضيين محمد ماجد بالعبد وجاسم محمد إبراهيم، استدعاء المحقق الذي استجوب المتهمين وهو وكيل أول في شرطة دبي للإدلاء بإفادته في الجلسة التي حددت يوم 7 يناير المقبل موعداً لانعقادها. يذكر أن شرطة دبي كانت اقترحت في إبريل من العام الماضي على لسان الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي إجراء تحقيق دولي في قتل يمادييف بعد أن كان الرئيس الشيشاني رفض اتهامات بأن كبير مستشاريه يقف وراء عملية الاغتيال. وقال الفريق خلفان في بيان وزعته الشرطة آنذاك إنه إذا “لم يكن الزعيم الشيشاني مقتنعاً بنتائج تحقيق شرطة دبي ويرى أن الاتهامات الموجهة لآدم ديلماخنوف غير موضوعية فإنه يقترح إشراك فريق محققين دولي لفحص نتائج شرطة دبي”. وكان سيرجى كراسنجور القنصل الروسي في دبي آنذاك، قال إن يمادييف يعد خصماً بارزاً لرئيس جمهورية الشيشان رمضان قادروف بعد أن ظل يتحداه للسيطرة على قوات الأمن حتى تمت إقالته من قيادة كتيبة خاصة واضطر للهروب. وكانت المحكمة استمعت في جلسة أمس إلى شهادة ضابطين في شرطة دبي جددا خلالها تأكيدات سابقة لشرطة دبي بضلوع متهمين من الجنسية الطاجيكية، والإيرانية مع متهمين آخرين فارين، باغتيال المعارض الشيشاني سليم يمادييف القائد السابق بكتيبة “فوستك” الشيشانية التابعة لقوات العمليات الخاصة الروسية في دبي أواخر مارس الماضي. وكان كل من المتهمين مخسود جان اسماتوف من الجنسية الطاجيكية، ومهدي تقي ظهورنيا من الجنسية الإيرانية ، أنكرا خلال الجلسة الأولى التي عقدتها المحكمة مطلع سبتمبر الماضي ضلوعهما بعملية الاغتيال ، الأمر الذي شكل مفاجأة، كونهما كانا قد ادليا باعترافات خلال التحقيقات معهما بضلوعهما مع آخرين فارين بحادثة الاغتيال. يذكر أن شرطة دبي كانت أعلنت إلقاء القبض على المتهمين نهاية مارس الماضي، في حين كان الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي اتهم صراحة عقب الكشف عن عملية الاغتيال آدم ديلميخانوف، بالوقوف وراء اغتيال الزعيم العسكري السابق في الشيشان سليم يمادييف الذي قتل بالرصاص في الإمارة في 28 مارس الماضي. وعقب ذلك، قال بيان بثته الشرطة الدولية “الإنتربول” على موقعها على الإنترنت إن الإنتربول يبحث عن سبعة أشخاص يشتبه في أنهم وقفوا وراء حادث اغتيال سليم يمادييف وهم، آدم ديليمخانوف، زيليمخان مازايف، سلمان كيمايف، توربال كيمايف، مروان كيمايف، رمضان موسييف، عليمباشا خاتسويف، بطلب من النيابة العامة في دبي. وتقول النيابة العامة في لائحة الاتهام إن المتهمين اتفقا وساعدا متهمين هاربين في قتل يمادييف عمدا مع سبق الإصرار والترصد، من خلال مراقبتهما المجني عليه وتحديد مكان سكنه للجناة بالإضافة الى تسليمهما للجناة السلاح الناري ( مسدس) الذي استخدم بعملية الاغتيال. وتسند النيابة العامة للمتهم ظهورينا اشتراكه مع المتهم الهارب آدم بمراقبة المجني عليه من مطار دبي وصولا الى مقر سكنه ليتولى فيما بعد تحديده للجناة، وكذلك تسليمه سلاح الجريمة “مسدس ومخزن معبأ بالطلقات” كان تحصل عليه من المتهم الهارب المشار إليه للجناة الذين قام أحدهم بإطلاق النار منه باتجاه المجني عليه وأرداه صريعا. كما تسند النيابة العامة للمتهم ظهورينا حيازته لسلاح ناري عيار 9 ملم مكاروف يحمل الرقم تي 1208 بدون ترخيص. اما المتهم اسماتوف فتقول النيابة العامة إنه اشترك بطريق الاتفاق والمساعدة على وضع خطة تنفيذ الجريمة وقام في ضوء ذلك برصد المجني عليه حتى اللحظة التي شاهده في طريق عودته الى منزله ليقوم بإبلاغ الجناة الذين كانوا ينتظرونه بالقرب من منزله فأطلقوا النار عليه لحظة وصوله. وقال شاهد الإثبات (ا.ح.م) رائد في شرطة دبي انه عثر في شقة المتهم مخسود على ورقة بيضاء مخطوط فيها رسم كروكي بخط اليد باللون الأزرق يتطابق مع مسرح الجريمة وتحديدا الموقف الذي تم فيه صف سيارة المجني عليه واغتياله. وأضاف الشاهد أن المتهم توجه برفقة سلمان إلى المنطقة التي يقيم فيها المجني عليه وباشرا بتمشيط المكان بحثا عنه حتى الساعة الواحدة ظهرا حيث شاهدا المجني عليه يمر بسيارته فسارع سلمان بالاتصال مع المتهم الهارب رومزان وأخبره بذلك