الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تشكيل لجنة لدراسة أساليب الغش الدوائي ووضع ضوابط تحول دون الممارسات الخاطئة

تشكيل لجنة لدراسة أساليب الغش الدوائي ووضع ضوابط تحول دون الممارسات الخاطئة
18 ديسمبر 2009 02:10
تعتزم الجهات الصحية في الدولة تشكيل لجنة لدراسة أساليب الغش الدوائي حسب آخر المستجدات ومناقشتها مع الدول الأخرى بهدف وضع ضوابط ومعايير تحول دون الممارسات غير السليمة، وتضمن فعالية هذه الضوابط مستقبلا. وتستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة المؤتمر العالمي للغش الدوائي العام المقبل، بحسب ما أعلنه أمس الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة. وأوصى مؤتمر مكافحة الغش الدوائي الذي اختتم فعالياته مساء أول من أمس الأربعاء في دبي، باختيار دولة الإمارات لتكون مركزا لدعم دول الشرق الأوسط بالمستجدات المتعلقة بتقنيات مكافحة الغش الدوائي. كما أوصى المشاركون بضرورة التعاون بين كافة الجهات المعنية من أجل رفع مستوى الوعي بالآثار الجانبية الخطرة للأدوية المزيفة. وكان المؤتمر الذي بدأت فعالياته صباح الثلاثاء الماضي، شارك فيه 100 مسؤول من قطاعات عن الصحة والجمارك والداخلية والبلديات في 12 دولة من دول الشرق الأوسط. وقال الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة، في المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن التوصيات، إن الجلسة الختامية للمؤتمر أوصت بأن تكون الإمارات العربية المتحدة مركزا لدعم الدول المجاورة في منطقة الشرق الأوسط بكافة المستجدات التي تتعلق بالتقنيات الجديدة في مجال مكافحة الغش الدوائي بالتنسيق مع شركة فايزر العالمية. وأشار إلى أن المؤتمر أوصى بضرورة أن تقوم كل دولة بإدخال التقنيات الالكترونية الحديثة والتي تكون مختصة بالفحص المباشر في مواقع المستودعات، حتى يتوفر فحص المنتجات للكشف السريع والمباشر عن أية محاولات للغش في الأصناف الدوائية المختلفة. وطالب المؤتمر الجمارك والمطارات والبلديات والدوائر الاقتصادية بالتنسيق المستمر مع وزارات الصحة والداخلية لتفعيل التعاون في شأن أي ضبطية دوائية حتى لو كانت الكمية للاستخدام الشخصي، تحسبا لأن تكون هذه الأدوية الشخصية مغشوشة وتؤثر سلبا على مستخدميها. وأكد الأميري أن دولة الإمارات تتخذ الإجراءات القانونية لمعاقبة مرتكبي جرائم التزييف الدوائي و” يتم إغلاق المستودع وتحويل المخالفين إلى الجهات القانونية ممثلة في وزارة الداخلية ومن ثم إلى القضاء لتطبيق العقوبات المناسبة”. وأشار إلى أن ثمة طرقا شرعية وقانونية لتداول الأدوية ودخولها إلى الدول عبر المنافذ الرسمية وبالطرق المتعارف عليها من حيث التسجيل الدوائي وموافقات الجمارك والهيئات الصحية. وردا على سؤال حول ممارسات بيع الأدوية عن طريق الانترنت، قال الأميري إن “بيع الأدوية عبر الإنترنت ممنوع تماما للأدوية المسجلة وغير المسجلة”. وقال الدكتور ستيف ألين مدير أول الأمن العالمي في شركة فايزر: “إن التزييف والغش الدوائي آخذ في الانتشار على نطاق واسع وبمعدلات سريعة جداً”. ولفت الى أن عدد المضبوطات في ازدياد مما يؤكد سلامة الإجراءات التي يتم اتخاذها عبر المنافذ الحدودية بين الدول. وتقدر منظمة الصحة العالمية الخسائر التي تحدث بسب الغش الدوائي بحوالي 60 مليار دولار في عام 2008 فقط، وتتوقع المنظمة أن تصل هذه الخسائر إلى حوالي 75 مليار دولار في عام 2010. وبين أن عمليات التزييف الدوائي لم تعد تجري بشكل عشوائي، بل تحولت إلى ممارسات إجرامية منظمة، وهو ما يشكل هجوماً شرساً على سلاسل توريد المنتجات الصيدلانية الشرعية، التي تعمل على توفير الأدوية الآمنة من شركات التصنيع إلى المرضى. وقال آشلي هاو مدير معهد حماية الأدوية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط، وهو أحد المتحدثين في المؤتمر، “من أهم الخطوات الأساسية التي يتعين علينا اتخاذها في مكافحتنا للأدوية المزيفة، هو البدء ببذل جهود مكثفة وحثيثة لرفع مستوى الوعي بالآثار الجانبية الخطرة التي قد تسببها هذه الأدوية”. وأشار إلى أن الأدوية المزيفة التي تحتوي على مواد صيدلانية فعالة، تكون كميات هذه المواد غير معروفة، “مما يشكل خطراً كبيراً على صحة مستخدميها”. وذكر أن هناك شريحة واسعة من المستهلكين تجهل أن الأدوية المزيفة يمكن أن تحتوي على مواد سامة مثل المعادن الثقيلة والزرنيخ وحمض البوريك، وهي مواد قد تسبب الموت
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©