تشهد محال بيع ''الكنادير'' وخياطتها ازدحاما شديدا، بينما تشتعل أسعارها في ظل تهافت المواطنين على اقتنائها احتفالا بعيد الفطر السعيد·
ويؤكد ناصر درويش أنه يستعد للعيد منذ بداية شهر رمضان، حيث يحرص على تفصيل أربع ''كنادير'' لهذه المناسبة، مشيرا إلى أنه لا يهتم بالسعر بل يبحث عن الجديد في الأقمشة والموديلات الحديثة·
في المقابل، يجد إسماعيل حسن أن العيد له نكهة خاصة يستعد له بتوفير الملابس الجديدة التي تعكس الفرحة والبهجة، والبعض يبدأ استعداده مبكرا وربما منذ بداية شهر الصيام حتى يتجنب الزحام الشديد والمغالاة في الأسعار، والبعض يتوجه إلى محال الحياكة قبل العيد بأسبوع ليصطدم برفض الخياط تلبية جميع رغباته·
ويلفت أحمد ثاقب إلى أن الاستعداد المبكر للعيد هو الأفضل، مضيفا ''أنا أجهز نفسي قبل العيد بأسابيع، لأن الأقمشة التي تعرض في المحل قبل العيد هي نفسها التي تباع قبل العيد بأيام، إضافة إلى ذلك كلما استعددت للعيد مبكرا كلما كان أفضل ·
إلى ذلك، يؤكد خالد أحمد أن من يزور محال خياطة الملابس الرجالية قبل العيد يلاحظ الازدحام الشديد، مضيفا أن محال الخياطة تغتنم موسم العيد للربح فيرفعون أسعار الأقمشة البيضاء عن أسعار الأقمشة الملونة، وأسعار موديل كندورة ما يختلف عن الأخرى·
وأخذ راشد محمد عهدا على نفسه ألا يخيط ملابسه (الكنادير) إلا قبل العيد بأسبوع بعد أن اكتشف أن الخياطين يكشفون قبل العيد بأيام عن موديلات وصيحات جديدة من حيث التطريزات والأشكال والأقمشة، متجاهلا الازدحام وارتفاع الأسعار''· ويشير عبد الصمد إبراهيم، صاحب محل لخياطة الكنادير الرجالية، إلى أن معظم زبائن المحل يستعدون للعيد قبل قدومه بأسابيع وهم دائما ما يجدون كل جديد، خصوصا الشباب وكبار الشخصيات الذين يطلبون آخر ما وصل إلى المحل من أقمشة·
ويوضح أن معظم الأقمشة يابانية الصنع وتعتبر من أجواد الأقمشة المطلوبة حيث تمتاز بنوعية ممتازة وملمس ناعم، لافتا إلى أن أسعارها مع التفصيل تتراوح ما بين 130 إلى 200 درهم·
ويقول إبراهيم: ''كثيرا ما يطلب منا الزبون أن نفصل عددا من الكنادير التي قد تصل في بعض الأحيان إلى عشرة بمناسبة العيد، أما بخصوص الألوان فمعظم الرجال يفضل اللون الأبيض، فهو يعتبر اللون الرسمي ويتناسب مع هذه المناسبة.
عدد اليوم
