الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

“البيئة” تتخذ إجراءات احترازية لمنع دخول “حمى الماعز”

“البيئة” تتخذ إجراءات احترازية لمنع دخول “حمى الماعز”
18 ديسمبر 2009 02:11
اتخذت وزارة البيئة والمياه، مجموعة من الإجراءات الاحترازية، لمنع دخول ومواجهة مرض الحمى المجهولة أو حمى الماعز، بحسب سلطان علوان المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية بالوزارة. وتتضمن الإجراءات تشديد وإحكام الرقابة على المحاجر البيطرية ومنافذ الحجر المنتشرة في الدولة بالتعاون مع السلطات المحلية لمراقبة دخول الحيوانات و منتجاتها والتأكد من سلامتها الصحية و خلوها من المرض. وتشتمل الإجراءات أخذ عينات بصفة مستمرة من الحيوانات وفحصها في المختبرات للتأكد من خلوها من المرض، بالإضافة إلى التنسيق بين الوزارة والجهات المحلية المختصة. وأشار علوان إلى انه تقرر منع استيراد الحيوانات من الدول التي سجل فيها حالات إصابة أو التي قد يظهر فيها المرض مستقبلا، “ومن بين الإجراءات أيضا استمرار لجان التقصي في مراقبة الوضع لجميع الأمراض الحيوانية وخاصة “حمى الماعز”. وأكد علوان انه” لم يثبت لدى الوزارة من خلال لجان التقصي عن وجود مرض” حمى الماعز” في الوقت الحاضر في الدولة استنادا إلى العينات العشوائية للتقصي والمتابعة اليومية التي قامت بها العيادات البيطرية التابعة للوزارة منذ ظهور المرض”. وأكد علوان أن الوزارة استعدت لمجابهة ما يسمى بانفلونزا الماعز، وستعقد اجتماعات مع شركائها لمتابعة تطورات انتشار المرض وما يتعلق به من جوانب مختلفة. ولم يستبعد علوان إضافة مرض “ حمى الماعز” بشكل ثابت إلى برامج التقصي والمسوحات المتعلقة بالأمراض الحيوانية. ويصنف مرض “ حمى الماعز” على انه مرض بكتيري و ليس فيروسياً يصيب جميع أنواع الحيوانات تقريبا و خاصة الأغنام و الماعز والأبقار مما يؤدي إلى حدوث إجهاض في الحيوانات الحوامل وخصوصا في نهاية فترة الحمل. ولفت علوان إلى أن هذا المرض يمكن أن ينتقل إلى الإنسان عن طريق استنشاق الغبار و الرذاذ الملوث بالمكروب أو عن طريق شرب الحليب غير المبستر. وقال علوان، إن “ لدى الوزارة خطة طوارئ لمجابهة “الثورات الوبائية من أهم جوانبها أخذ العاملون بمراكز الحجر العينات اللازمة وفحصها في المختبرات التابعة للوزارة قبل السماح بدخولها إلى الدولة. وأشار علوان، إلى تنفيذ الوزارة خطة إستراتيجية خاصة بتعزيز الأمن الحيوي والتقصي عن الأمراض والأوبئة، فقامت بوضع برامج خاصة بالتقصي و المسوحات لمراقبة الوضع الصحي البيطري للثروة الحيوانية بالدولة”. ولفت إلى أن الوزارة تقوم بالتقصي عن الأمراض المشتركة بين الحيوان و الإنسان و بالتنسيق والتعاون مع الجهات المحلية ذات العلاقة من خلال تبادل المعلومات و وضع الخطط التنفيذية المشتركة. ووضعت الوزارة برنامجا شاملا لحملة بدأت في شهر أكتوبر الماضي وتستمر حتى شهر أبريل 2010م، لتحصين ما يقارب (930.000) رأس من الحيوانات من خلال 24 عيادة بيطرية منتشرة في مواقع مختلفة من إمارات الدولة بإشراف إدارة الصحة الحيوانية والنباتية بالوزارة. ويشمل برنامج الحملة التي تتم بإشراف أطباء بيطريين متخصصين إجراء التحصينات للحيوانات ضد الأمراض الوبائية وهي مرض الحمى القلاعية، وطاعون المجترات الصغيرة، والتسمم الدموي والمعوي، وجدري الأغنام والماعز. الثروة الحيوانية في الدولة بلغت الثروة الحيوانية في الدولة وفق إحصائيات الوزارة في عام 2007 ، ما يزيد على 3 ملايين رأس من مختلف أنواع الحيوانات. ومنعت الوزارة العام الماضي دخول وإرجاع 80 إلف رأس من الحيوانات الحية و 150 طنا من المنتجات الحيوانية إلى مصدرها لعدم إيفائها بالشروط المحجرية الضرورية. ويوجد ما يزيد عن 20 منفذا بريا وجويا يتبعون لوزارة البيئة والمياه فيها محاجر بيطرية وزراعية تضم ما يتراوح بين 90 و100 طبيب ومهندس وعامل. ووفقا لاحصائيات وزارة البيئة والمياه، فإنها قامت خلال العام الماضي بفحص والتدقيق في منافذ الحجر البيطري على 2,233,355 رأس من الحيوانات الحية وتضمن أنواع الماعز والأغنام والبقر والجمال ونحو 7 ملايين طن من اللحوم الحمراء، وأكثر من 1,6 مليون طن من اللحوم البيضاء “ الأسماك والدواجن”. كما فحصت المنافذ قرابة 2 مليون طن من المنتجات الحيوانية غير الغذائية، وأكثر من 3 ملايين طن أدوية بيطرية و معدات وإضافات علفية. خبير تغذية يحذر من خطورة سوء تخزين الأعلاف على صحة الإنسان محسن البوشي (العين) - حذر خبير في تغذية الثروة الحيوانية من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على عدم الالتزام بالمعايير والاشتراطات الصحية الخاصة بتخزين الأعلاف في ظل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية، مما يؤدي إلى نمو الفطريات فيها وتعفنها وإفراز السموم الفطرية (افلاتوكسين) التي قد تنتقل إلى الإنسان عبر حليب الحيوان وتتسبب في حدوث مضاعفات صحية خطيرة. وأوضح الدكتور الشامي الجنيد مسؤول الإنتاج الحيواني ومستشار الأغذية في إحدى الشركات الزراعية الوطنية إن الأعلاف تفقد 30% من قيمتها الغذائية إذا كان التخزين بطريقة غير صحيحة حيث تنخفض القيمة الغذائية للعلف خاصة البروتين ومجموعة المواد المهضومة، وبالتالي تنخفض المواد المستهلكة وتزيد كمية العلف التي يرفضها الحيوان. وتطرق الجنيد إلى العوامل التي تساعد على انخفاض القيمة الغذائية للعلف أثناء التخزين وتتضمن تعرض الأعلاف للعوامل البيئية مثل الأمطار والرطوبة ودرجة الحرارة العالية. فتخزين الأعلاف على درجة حرارة عالية أو تعرضها لرطوبة عالية أثناء التخزين يساعد على الاحتراق الداخلي أو اشتعال النيران فيها. وأضاف الدكتور الجنيد أن وضع حزم الأعلاف “بالات” على الأرض مباشرة بدون فواصل يساعد على امتصاص الرطوبة من الأرض بواسطة العلف وبالتالي زيادة الرطوبة فيه مما يؤدي إلى الاحتراق الداخلي وانخفاض قيمة العلف الغذائية. وأكد مستشار تغذية الحيوان أهمية الالتزام بالطرق الصحيحة للتخزين من خلال استخدام المظلات والصوامع، تغطية الأعلاف باستخدام أغطية خاصة وتعريضها للتهوية الجيدة داخل المظلات مع إضافة مواد حافظة لتقليل مفعول الجراثيم داخل العلف مع تعريض البالات لأشعة الشمس خارج المظلة لفترة طويلة قبل تخزينها داخل المظلة وترك مسافة بين حائط المظلة والأعلاف لتجنب مصادر الكهرباء ووضع البالات في صفوف بحيث لا تلامس بعضها. وتقوم دائرة الشؤون البلدية متمثلة بقطاع الزراعة بتوفير الأعلاف المالئة اللازمة لتغذية الثروة الحيوانية والتي تزيد على مليون طن سنوياً يجري توزيعها على المواطنين مربي الحيوانات من خلال مراكز التسويق. ويتم توريد هذه الكميات عن طريق بعض الشركات الوطنية المؤهلة وفق عقود محددة. وتختلف نوعية الأعلاف وقيمتها الغذائية باختلاف مصادرها النباتية وتتوزع الأعلاف المستخدمة محلياً على البقوليات العشبية والنجيليات والبقوليات الشجرية والمخلفات الزراعية. وأكد الجنيد أهمية اتباع الطرق الصحيحة في تغذية الحيوان من خلال مراعاة تخزين الأعلاف بحسب قيمتها الغذائية وتقسيم قطعان الماشية وفق حالتها ومراحلها العمرية وإعطاء الأعلاف الجيدة للأبقار الحلوب والعجلات النامية والعجلات الحوامل أما الأعلاف ذات القيمة الغذائية الضعيفة فيمكن إعطاؤها للماشية غير الحلوب “الجافة” والحيوانات المتقدمة في العمر القابلة للاستبعاد حتى يمكن تحقيق الإفادة القصوى من جميع الحشائش وتقليل الفاقد
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©